يجب علينا أن نبحث فى هذا الإطار عن إجابة للسؤال التالى: إلى أي حد يؤدى تباين اتجاهات طرفى العلاقات الحميمة، كالصداقة والزواج، نحو المحاجة إلى تحديد طبيعة تلك العلاقة، ومعدل التناغم أو الصراع داخلها؟ وفى محاولة لطرح هاديات معينة على الإجابة على هذا السؤال يشير "رانسر" وزملاؤه إلى أنه إذا كان الزوج يعتقد أن المحاجة وسيلة فعالة لحل الخلاف، فى حين تعتقد الزوجة عكس ذلك؛ فإن هذا قد يساعدنا على فهم بعض أسس الصراع بينهما بصورة أفضل (Rancer et al, 1985)، ومن هذا المنطلق فإننا بحاجة إلى دراسة مدى التوافق الأتجاهى نحو المحاجة بين أطراف العلاقات الحميمة حتى يؤدى فهمنا للعوامل المسهمة فى نشأة الخلافات بينهما إلي تخطيط أساليب إرشادية للتغلب عليها.