أرضُ الكِـفاحِ وأمُّ الجهدِ سوهاجي

 

منِّي السلامُ أنا ابنُ الأمسِ يا تاجي

 

فيك الجدودُ وليسَ الوصلُ منـقطـعا

 

ما دمتُ أفخــــرُ باسم الأمِ ســوهاجِ

 

مهما اغـتربتُ فوصلُ القلبِ متصلٌ

 

كالخــيط منعقد، والشـوقُ نسَّــاجي

 

هذي يــداكِ بفــعل الـفأسِ قد يبستْ

 

والصبرُ فــيكِ سبـيلُ الخيرِ للـناجي

 

أنتِ الأصالةُ فــيكِ – الدهرَ- موطنُها

 

ما غـــيرتكِ مجـــونُ الــدرِ والعاجِ

 

مهما ابتليتِ يظـلُ الشــــبلُ منتصبًا

 

يطــوى المماتَ ليحــيا غيرَ مُحتاجِ

 

سل سلسبيل سوهاج الرُجلَ تعطيكَ

 

منها الحماة وغيث العــز يا راجي

 

ابنُ الترابِ شريفُ الــــيدِ ما سلفت

 

والدينُ في عــنقي والـــردُ منهاجي

 

إن حط رحلي على الجـــدباءِ أنبتها

 

فالماءُ كـــدِّي وسَيلُ الخيرِ أمواجي

 

بالعـــلمِ أرقى وللعلـــياءِ ساكِـــــنُها

 

إذ طاحَ نوري بظُـلمِ الليلِ والداجي

 

يا قبـةَ العلمــاءِ جـِئـتـُكِ طـالــبــاَ

 

للعلـــمِ في رفـقـــة الأصـحـابِ

 

إني الجنوبي الذي طلبَ العـلا

 

فاخضـوضـعتْ لـنـدائـهِ الكـتابُ

 

أغلقت مـــن خلفي جميع مكاتبي

 

للبــدء مـــن المهد مع الطـــلابِ

 

أنا فـــوقَ أسماءِ العلـــومِ مفتـــشٌ

 

عـــن عـلمٍ يجعلني ذا  أنسابِ

 

لم أنــس أسمـاء العـلــوم وإنمــــا

 

للفكــــر أسبـــابٌ ولــى أسبابي

 

يا طالبين العلم في أوطــانـــــهِ

 

للعـلــــمِ مــــن طـلابـيــــه آدابُ

 

احفظ حقوق العلم واطلب فربـــهِ

 

فبـــقـربـــه تـتجـمــعُ الأحـبــابُ

 

يا قارئيــن قصائدي فلتعلمــــوا

 

أنــى وبالعلــــم الرفيــع مهــابُ

 

أيــن الذيــنَ بعلمـهــن خوالــــــدٌ

 

فأنا الـعليـــل وقربهـن مطابُ

 

هل أمة العلــم التي قامـت بنــا

 

ذهبت وزال ببعدهـــا الأحبــابُ

 

تبكى العلوم فبعد أهل القاهــرة

 

حلفــــت بـألا تُفتــــح الأبـــوابُ

 

ماذا جرى للعلم في أوطــانــهِ

 

أنظـــر إلـيــه فـــلا أراه قبـــابا

 

أأحاسب النفس علــى تقصيرهــا ؟

 

ومتى استقام مع النفوس حسابُ؟!

 

ما تهت عن علمي ولا استنكرته

 

ما أجهل العلماء لـو هـم خابــوا

 

فالعلم يبدأ مـن سوهــاج طريقـة

 

وبفضلــه تتفــرق الأعــيـــــابُ

 

من أين أدخل في المدينة يا تُرى

 

ومبادئ العلمِ الرفيع ســــرابُ !!

 

يــا قبة طابت وطــاب مزارهــا

 

فيك العليــــل شفــاؤه ودواءُ

 

فالظفر منــك بالعلـــوم مفـــازةً

 

للعلــم فيكِ مصحفُ وكتـــابُ

 

محبٌ يا رسول الله جاءك شاكيـــا

 

وشكواهُ يـا حبيب الله رؤيــــــاكا

 

فأي عدل يـا رسول الله ســــــاوى

 

مــن لـــــــم يرك ومــــــــن رآكا

 

عليـلٌ القــلب أتيـتك باكـيـــــــــــا

 

داء الفـؤاد دواهُ فـي رؤيـــــــــاكا

 

حنيني إليك فــي الفــــــــؤاد مقيـمٌ

 

وشوقي إليك فـي المنـــــــام نداكا

 

قد كنت فيهم يـا رسول الله تحيـــا

 

وبين أيديهـم كـانت يـــــــــــــداكا

 

نحنٌ المحبــــــــون وهـم صحـابٌ

 

مباركٌ من كـــــــان مـن ذا وذاكا

 

أتٌراك تعرف يــا شفيعي من أنـــا

 

أم حـــال ذنبي بيني وبين رؤياكا

 

يا من نٌعت فــي القــــــــرآن بأنـك

 

على خٌلــــــق عظيم.. والله رباكا

 

باللام والتسويف أٌقسم في الضحى

 

ولسوف تُعطى حتى تنالُ رضاكا

 

أٌولي العزم سيدي أنت زعـيمهـــم

 

وعلـى الخلــــق اصطفاكَ مولاكا

 

من أهل مكـــــة قـد ذهبـت داعيـا

 

إلى الطائف والرحمن نجـــــــاكا

 

حيـن أراد الكـــــــريـم خالقهُ دعاهُ

 

ولما أردت الكريم يا طه دعـــاكا

 

وهذا الروحُ الأمين تأخر بالخطـى

 

لما أتـى المقام الكريم هنــــــــاكا

 

قـاب قـوسيـن قيــــــــــل أو أدنـى

 

دُستَ البساطَ ولمْ يطأهُ ســـــواكا

 

أحييتـنــي عبـداَ عــزيــزاَ مسلـمـاًَ

 

ورزقتنـي كـل الأمـاني بأثـرهـاَ

 

فلأعـبدنــك يـــا إلــهي مـخـلصـاًَ

 

في الـُضـر والسـراء عبدٌ قانتٌ

 

فلقد رأيتني فـي المعاصـي مُـغرقاًَ    

 

فنجـدتنـي إذ أنــي كنت غـافـلاً

 

فلأعـدنـك يـا إلـهــــي معاهدا ً

 

بالعيـش فيـهـا كـل يـوم تـائب ٌ

 

وعن المعاصي تراني دوماًَ مُقلعاًَ

 

فكفانـي عمراً قد أضعته ناسياً

 

وبأن أكون إلــى العبــادة مقـربــاً

 

وبأنـي أحيا فيـها عبـداً زاهـداً

 

فـانظُـــر إلـي بعين جـودك نـظـرةً

 

أحيا بها في محيط حبك غارقاً

 

علمتُ أن أصدق شعر ٍ قاله لــــــبــــيدْ

 

وقرأت شعر بن ثابت في يوم عــــــــيدْ

 

وأعشق من الشعراء من يأتي بكل جـــديــدْ

 

والشعرُ مني مـــسكنة في الوريـــــــدْ

 

وإن مات شاعرٌ فله بالشعر عمرٌ مـــــديـدْ

 

وقرأت شعراَ في السيف بن الولـــــــيـدْ

 

وتعلـــمت ُمــنه ما يــــــفــــيدْ

 

فـــهويته ورأيت حُـــبي له يزيـــــدْ

 

فنُـــصحي إلى كل شاعر ٍ مـــجـــــيدْ

 

احذر في قول شــعرك يوم الوعــــــيدْ

 

واســـتحي فيه من رقيب وعــــــتـيدْ

 

واعتبر بــصاحب الحــــصن العــتــيدْ

 

إنــه شــداد بن عاد  ظـالم وعـنيــــدْ

 

أُولـــي القوة والـــبأس الــــشديــدْ

 

واتــقى الله يــلن لـك الـــحديـــــدْ

 

فبفضله يهــدى إلــيه مــن يريـــــدْ

 

واسأل الـله الـجـنة والـمزيــــدْ

 

واطمع في بـحر جـوده ِ فـهو الحمـــــيدْ

 

رأيت نور ساطعاً عند الصباحْ

 

فسألــت جـادً قـائـلاً لمن الضياءْ

 

فكان الرد عاجلاً مـــن (كاسـب)

 

هــــذا الـــذي بالعلـم فــاز وبــاءْ

 

(عزت ضياء الدين) عالم عهـده

 

بالصبر قــد فـهـــم العلوم فجــاءْ

 

هـذا المدير الفني فــي أعمالـه

 

بالمشروعات الصغرى إلينا جاءْ

 

شــربنــا العلـــم مـــن أقوالــه

 

فصرنا بـــه فــــي عـــزة وهنـاءْ

 

إن رآهُ العلـم أشـــرق وجهــه

 

وإن رآهُ الجهــل أصـابــهُ الفنــاءْ

 

قلبي بنورك يـا حبيبي دائما موصـولُُ

 

من ذا الذي بيني وبينك يا إلهى يحــوُُل

 

شخص من الدنيا وشهواتٌ بها

 

هذا لعمري غيره معقـــــــــولُ

 

فاشفى بي اللهم كـل عليلةٍ

 

ودعني بحبك يا الهى عليـــلُ

 

دعني إذا مــا قلت آهٍ رنمت

 

نسمات حبك ع الجروح تسيلُ

 

أوان أتانى ظالــمٌ بتعســـفٍ

 

بــــدا لي نــــــورك شاهــــــدٌ ودلــيلُ

 

فالذل للنفس عظيمٌ بغضه

 

والفخر ذا أنى إليك ذليلُ

 

ما احلى السجود اليك ربى تضرعا

 

كل الهموم على يديك تزولُ

 

فلإن بكيت اليك يوماً ساجداً

 

ليت البكاء لدى السجود يطولُ

 

فانساب نورٌ فوق جسدى غامرٌ

 

وضياءُ شوقٍ من لدنك جليلُ

 

إبليس كيف أبيت يوماً تسجدُ

 

مع الملائك إذ بربى يقولُ

 

اسجد لآدم فكلهم له ساجدُ

 

فلم التكبر والتعالى؟ جهولُ

 

قد كنت بين عباد ربك سيدا

 

إبليس هلا للسجود تميلُ

 

لكن لصنع النار أنى من رضا

 

وهل أحس حنوها مأكولُ؟

 

فلمس الترب لايضر إذا ارتمى

 

ولقد يزله من المياه قليلُ

 

ولفح النار إن يضر إذا كوى

 

لايزله من الزمان طويلُ

 

أيقنت أن لدى قلباً قائلٌ

 

إن الإياب إليك ربى جميلُ

 

رباه ها أنا ذا لعفوك طامعٌ

 

رباه قلبى لأن أراك عجولُ

 

ها قدرضيت الله رباً وسيدا

 

وشهدت أن محمداً لرسولُ

 

يا سامعى اسمع كلا

 

مى وارتئى خير الورى

 

قد جاء شابٌ شاكياً

 

ممن؟  فها قد افترى

 

ياسيدى قد قال فى

 

الاب العجوز الافترا

 

أن يارسول الله ان

 

الاب يعزى للورا

 

ذاك ابى جاء لاخذ

 

المال منى ذا فرا

 

قال الحبيب ائتوننى

 

بالاب ها قد اجترى

 

لما أتاه الاب فى

 

ضعفٍ شديدٍ اعترى

 

قد قال هل انت الذى

 

أسلبت مالاً افترا؟

 

قد رد لما كنت اقوى

 

وهو ضعفٌ لا مرا

 

فى الدهر يوماً ما بخلت

 

الجيب منى انبرا

 

ياسيدى لما كبرت

 

اليوم ابنى عسرا

 

ذاك جرى فاحكم نبينا

 

أحمداً فيما ترى

 

لاحت دموع المصطفى

 

بالقول قد ذاك جرى

 

قد اسمع القولَ الجمادُ

 

وقدبكى حتى الثرى

 

يا شاكياً اذهب وما

 

تحوى لمن ربى سرا

 

ياخير من اختار ربى

 

وانتقى ممن برى

 

حيوا معى من أنصف

 

العبد الفقير المعترى

 

حيوا معى من وصى

 

بالاحسان وصى بالقرى

 

صلوا على من شبه

 

الاسلام فى قول العرى

 

لالا فصلوا أكثروا

 

منها وفى بيعٍٍٍ شرا

 

بشراكمُ بالمصطفى

 

بشراك يا أم القرى

 

صلوا على ذا المصطفى

 

صلوا على خير الورى