بين التخطيط والتنفيذ والتطوير

 

 

مشروع "الطرق المؤدية إلى التعليم العالى" هو منحة دولية متعاقد عليها بين جامعة القاهرة ومؤسسة فورد؛ ويهدف المشروع إلى رفع مهارات الطلاب والخريجين من الجامعات المختلفة لمساعدتهم على الاندماج السريع في المجتمع وصقل مهاراتهم بما يتناسب مع حاجة البحث العلمي وسوق العمل.  ويدير المشروع مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث بكلية الهندسة – جامعة القاهرة، ويشارك في المشروع: جامعات القاهرة، وعين شمس، وأسيوط، وحلوان، والمنيا، وجنوب الوادي، والفيوم، وبني سويف، وبنها، وسوهاج، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة وجمعية جيل المستقبل والصندوق الإجتماعى للتنمية ومؤسسة فورد.

 

وفى إطار إعداد وتطوير مقررات تدريبية لتنمية مهارات الخريجين قامت لجنة تسيير المشروع بمرحلته الأولى بتحديد المهارات الأساسية اللازمة لخريج الجامعة لسد الفجوة بين احتياجات البحث العلمى والمجتمع وبين إمكانيات الطالب عند التخرج. لذا تم التعاقد مع أساتذة متخصصين لإعداد وتدريس مقررات تدريبية تهدف إلى رفع مهارات خريجى الجامعات من خلال برامج تدريبية عدة وهى:

1- تنمية مهارات التفكير والإدارة.                  2- تنمية مهارات البحث العلمى.

3- اكتساب المهارات الأساسية لمجال الأعمال.     4- تنمية مهارات التدريس لمدرسى الثانوى.

5- تدريب المدربين.                                 6- تنمية المهارات القيادية.

 

يعمل مشروع "الطرق المؤدية إلى التعليم العالى" طبقًا لنظام جودة شامل، معتمدًا على التخطيط والتنفيذ والمراقبة والتطوير وقياس العائد منه، ويتم تطويره من خلال تقييم كل المشاركين بالنشاط لكل العناصر به، وتأخذ إدارة المشروع كافة الملاحظات فى الاعتبار عند إعادة التخطيط والتنفيذ والمراقبة والتطوير، ويتم هذا بصورة مستمرة.  ولذا وبعد أن قام المشروع بتأليف ونشر 20 كتابا منهم 17 باللغة الإنجليزية فى مرحلته الأولى (2002-2005)، يقوم المشروع فى مرحلتيه الإنتقالية والثانية (2006-2010) بتأليف ونشر 19 كتابا باللغة العربية تلبيةً لرغبة العديد من المتدربين ومقيمى هذه الدورات، وبهدف استمرارية الاستفادة من مخرجات المشروع.

 

ولقد حققت برامج المشروع العديد من الإنجازات، والتي إن دلت على شئ تدل على كفاءة القائمين على إدارتها؛ (انظر جدول 4: منسقو المشروع) ومدى تفوقهم في استغلال الموارد المتاحة لهم لتحقيق انجازات تفوق ما كان مخطط له من قبل فقد كان من المتوقع - خلال ست سنوات - أن يتم تدريب 3200 متدرب، ولكن تم في تلك الفترة - ست سنوات - تدريب 8482 متدرب فى الثلاث عشرة محافظة المشاركة علي مستوى الجمهورية، وتلك أيضا دلالة علي مدي ما تحظي به تلك البرامج من إقبال كبير من قبل طلاب وخريجي الجامعات المصرية مقارنة بغيرها من البرامج، توضح الأشكال من (1) إلى (3) جانبا من تطوير المشروع أثناء تنفيذه خلال مراحله الثلاث.

 

وقد حقق الموقع الإلكتروني للمشروع إنجازات عدة وكل ذلك بفضل جهود إدارات المشروع بالجامعات والمحافظات المتعددة (جدول 4). حيث تم ربط متدربي المشروع بالموقع ليتم التقديم للمنحة عن طريق موقع المشروع الإلكتروني، وكذلك تقارير التدريب وتقييمات المتدربين بل ويتم إخراج بيانات الشهادة عبر موقع المشروع الإلكتروني. والجدير بالذكر أن جميع مقررات البرامج متوفرة على الموقع الإلكتروني ليتعدي دوره فى المساهمة بالتعليم عن بعد إلى مساعدة محبي الإطلاع والثقافة.

 

جدول (4): السادة منسقو المشروع بالجامعات والمحافظات

م

الإسم

الوظيفة

1

د. سيد كاسب

مدير المشروع ومنسق المشروع بجامعة القاهرة

2

أ.د. محمود مجدى عتيبة

الأستاذ بكلية الهندسة ووكيل الكلية السابق - جامعة الفيوم ومنسق المشروع بالجامعة

3

أ.د. علا حمودة ابراهيم

الأستاذ بكلية العلوم ووكيل الكلية السابق - جامعة بنى سويف ومنسق المشروع بالجامعة

4

أ.د. عازة احمد سلام

الأستاذ بكلية التربية ووكيل الكلية السابق - جامعة المنيا ومنسق المشروع بالجامعة

5

د. اسامة سيد محمد

الأستاذ المساعد بكلية الهندسة - جامعة أسيوط

ومنسق المشروع بالجامعة

6

أ.د. أحمد على الخطيب

الأستاذ بكلية العلوم - جامعة سوهاج

ومنسق المشروع بالجامعة

7

د. جمال محمد كمال الدين

مدير مركز مبارك لتنمية المشروعات الصغيرة

ومنسق المشروع بجامعة جنوب الوادى

8

د. سعاد اسرائيل سعد

مقرر المجلس القومى للمرأة بمدينة الأقصر

ومنسق المشروع بالأقصر

9

أ.د. عبدالله احمد ابراهيم

عميد كلية الهندسة - جامعة جنوب الوادى

ومنسق المشروع بمحافظة أسوان

10

أ.د. نصرالله محمد محمود

عميد كلية التربية - جامعة جنوب الوادى

ومنسق المشروع بمحافظة البحر الأحمر

11

أ.د. عبده مهدى محمد

وكيل كلية الزراعة - جامعة بنها

ومنسق المشروع بالجامعة

12

أ.د. عمرو عبدالحليم أمين

وكيل كلية الهندسة - جامعة حلوان

ومنسق المشروع بالجامعة

                     

 

شكل (1): عدد المتدربين بالمشروع بالمقارنة بعقد المنحة

 

شكل (2): تطور اعداد الذين لم يتم قبولهم ببرامج المشروع التدريبية (14505)

 

ولم تتوقف إدارة المشروع عند هذا الحد، بل وضعت لنفسها خطة مستقبلية للاستفادة والإفادة فصاغت خططتها المستقبلية كالتالي:

 

1. بهدف استفادة اكبر عدد من طلاب جامعات مصر من هذه المنحة، يتم التخطيط للاستمرار في سياسة زيادة إعداد المقبولين من الطلاب المستوفين لإجراءات التقدم وخاصة طلاب المدن الجامعية والذين في حاجة إلي المنحة.

 

2. بهدف مد الفترة المتبقية من عمر المشروع (حوالي عام) أكبر قدر ممكن وكذلك دعم الاتجاه السائد لمشاركة الجهات المستفيدة في التكاليف مما يحفز جهات التمويل المتعددة لتمويل استمرار نشاط المشروع؛ يتم التخطيط لمشاركة الجامعات المنفذ بها المشروع في تكلفة التدريب بنسب أكبر.

 

شكل (3): احصائيات عامة توضح تطور أنشطة ومخرجات المشروع بمراحله المتعددة


 

 

3. بهدف العمل على استمرارية المشروع في المدى البعيد يمكن إعداد مقترحات لأن يصبح المشروع برنامجا له أهدافا محددة (ويمول من خلاله مشاريع وبرامج تدريبية متنوعة) ويتم التخطيط للتحرك في ثلاث اتجاهات كالتالي:

- البحث عن تمويل محلى لجهات ذات أهداف مماثلة

- البحث عن تمويل إقليمي أو عالمي

- المجلس الأعلى للجامعات أو الجامعات نفسها، بأن تكون برامج المشروع التدريبية من متطلبات التخرج.

 

4. بهدف زيادة الفائدة للطلاب المستهدفين، يتم التخطيط لإنشاء معامل حاسب في المدن الجامعية بالتعاون بين الجامعات ووزارة الاتصالات ثم تنفيذ برامج تدريبية نوعية مكثفة تمول من خلال المشروع لطلاب هذه المدن أثناء العام الدراسي.

 

5. بهدف مشاركة الطلاب في صنع القرار ومتابعة أعمال المشروع، يتم التخطيط لدعوة متدربى المشروع للترشيح لعضوية لجنة التسيير، وإجراء انتخابات بينهم لتحديد المنتخب من الطلاب لضمه لعضوية هذه اللجنة.

 

كنا سوف ننهى هذا الجزء من الديوان، ولكن هل يجوز ذلك دون شعرٍ !!!!

 

كتب سيد كاسب:

الكلمة قبل الأخيرة

استنفذتي كل دموعي ....................................

لم أعد أملك إلا دمعة واحدة .

لاتتجرئى عليها ..............

فهي النهاية

 

الكلمة الأخيرة

لم تكن كلمة ......... بل دمعة اخيرة

 

فكتب عمر العسال

الكلمة قبل الاخيرة، ربما يختلف اثنان على تأويل معنى هذه الكلمة ولكن لا يختلفان علي قوة أحساسها، يكفي أن أقول أنها كلمات "صادقة الإحساس" ولكن؛ هل هنا يخاطب الشاعر محبوبته؟! أم أنه يخاطب الدنيا؟! ولو كانت الدنيا فمن وجهة نظري أنه: يريد أن يبعث برسالة بسيطة مضمونها كبير أنه لا راحة مع الحياة ومن يبحث عن الحياة فعليه أن يكابد في طريقه ويجتهد.

 

وهنا يخاطب الشاعر "سيد كاسب" الدنيا - في صورة من الضعف والوهن لطول رحلة الكفاح - بأن تكف عنه وتدع له دمعة يجريها - فرحا - عندما يلقى الحياة !! (( باعتبار أن الدنيا دربه وطريقه للحياة، ففي الدنيا ندفع الضريبة للوصول للحياة)).

 

ثم كتب مصطفى أحمد ثابت

تأويل الكلمة قبل الأخيرة

 

حـبـيــبـي جئتنى يوماً وكُنَّا .. نُعَانِـقُ حُلْمَنَا مُنْذُ البِدَايَة

فمنذ رحلتِ عن عمدٍ  وأضحت .. سنونُ العمرِ لا تخشى النِّهَايَة

تركتِ القلبَ عُصْفورا جريحاً .. هجرتِ العهدَ .. صدَّقْتِ الوشَايَة

 

تأويل الكلمة الأخيرة

 

تركت هوى ليلى وسعدي بمنـزلي

 

::

وعدت إلى تصحيح أول منـزلِ

 

ونادتني الأشواق مهلا فهــذه

 

::

منـازل من تهوي رويدك فانزل

 

غزلت لها غزلا دقيقا فلم أجد

 

::

لغزلي نسـاجا فكسَّرْتُ مِغـزلي

 

 

وكتب عبدالنبي عبدالسلام عبادي

بعد أن قدم أخوي الشاعر عمر العسال والشاعر مصطفى أحمد ثابت تأويلا لكلمتي الدكتور سيد كاسب (الكلمة قبل الأخيرة) ثم (الكلمة الأخيرة) ها هو تأويل جديد لــ (الكلمة قبل الأخيرة):

 

صباح ُ الخير يا حُلوة !

صباحُ الخير ِ ما عُدتي إلى صوتي

 

 

أنـــا المفتـــونُ فـــي زمني وفـي وقتي

 

أحبُـــك رغــم أن الوقـت لا يســـعُ

 

 

وهــل للـوقتِ متســـع ٌ بلا  ( أنت ِ ) ؟!

 

فأنت الأهــــلُ في حلـــي وترحالي

 

 

وأنت البـــوحُ فــي قولـي وفــي صمتي

 

 

أحبُك

             إن ْ

                 تكلمت ِ

                         على

                                 مَهَـل ٍ ... .

                                                        ويــَـا الـلـهَ إنْ أنـــتِ   ت ل ع ث م تِ!!

فيا من في شِغافِ الروح قدْ مـرت

 

 

دعــــي قلبي يحبـــُــك كيفمــا صـــرت

 

ِكتبت ُ الشعـــر مُذ أبصرتك يومًـا

 

 

ولـمْ أحفــلْ بمــا يحكــون عـــــن لُغتـي

 

وهــذا القـــول ُ في شفتيك يُربـكني

 

 

فــــرفقــــًـا بــــي إذا أنت تكـــلــمـــتِ !!

 

أنــامُ علـــى رمـــال جفـــونـــك الصفــــــــراء َ مرتقبـــــا وأصحــــو وقتمــــا شئـت ِ !!