ديوان الكتابات التفاعلية ..... أنفاس الزهور

 

 

تختلف أغراض الشعر وتتعدد ونجد انتشار بعضها في أزمنة محددة وتوقيتات معينة حسب مجريات هذا العصر، وكذلك فنون الشعر فقد لحظنا انتشار المعارضات -قديما- كأحد فنون الشعر الراقية ؛ حيث يعارض الشعراء القصائد المتميزة للشعراء الكبار ليناطحوهم ويباروهم للوصول إلى مستواهم وأملا في التفوق، ولكن ظلت القصيدة الأولى هي الأعلى والأكثر إتقانا ولم يحدث إلا في قليل من الأحيان أن فاقت الأخرى.

 

وهنا ونحن بصدد التقديم لهذا الجزء فقد عددناه نوعا من الكتابات التفاعلية، حيث يكتب أحد الشعراء قصيدة فيقوم الزملاء على غير إعداد ولا ترتيب ليعارضوا قصيدته هذه، وهنا ليست معارضة لغرضها الأساس وإنما نوعا من تناول نفس الفكرة ولكن بوجهة نظر أخرى تتفق أم تختلف مع الأولى فهي في النهاية وجهة نظر في إطار الفكرة تكمل المعنى وتبرزه.

 

والفارق بين الكتابات التفاعلية والمعارضات الشعرية هو أن الكتابات التفاعلية من اسمها تعني ديناميكية الكتابة المشتركة وتفاعل المبدعين معا ليخرجوا بفكرة عامة متكاملة، حيث يضيف كل شاعر منهم لإكمال المعني، وعندما تقرأ تلك الكتابات تشعر أنها في وحدة عضوية واحدة!! نعم، فترى أحدهم يسأل والآخر في أبياته الأخرى يجيب، أحدهم يتعثر والآخر يقومه، أو ترى من يعاني والآخر من يهون عليه!! فأصبحت الكتابات وحدة عضوية متناغمة، ولعل عنصر الزمن هنا هو الفارق الأكبر بين الكتابات التفاعلية والمعارضات؛ حيث أن تقارب الزمن وسهولة التواصل وسرعته في هذه الأيام يساعد الشعراء للتفاعل حول موضوع معين أو قضية مثارة، وذلك عكس المعارضات التي يغلب عليها طابع البعد الزمني بين صاحب القصيدة الأصل والمُعارِض فتقتصر المعارضة على القافية والوزن وأحيانا الغرض، أما الكتابات التفاعلية تهتم في المقام الأول بالمعنى والمضمون وتناقش جميعها قضية واحدة أو موضوع واحد أو فكرة بعينها تتكامل الآراء لتخرج لنا كقصيدة واحدة!!

 

ويحسب لشعراء الطرق ابتكارهم هذا الأسلوب الأدبي الجديد في الكتابة، والقائم على التفاعل الروحي والثقافي فيما بينهم، وإصرارهم على أن يكونوا يداً واحدة في مواجهة مشكلاتهم وتحديات العصر، للنهوض ببلادهم من أجل تعميق فكرة الوحدة في الوطن الواحد.

 

عمر العسَّال عن شعراء الطرق


 

 

الثلاثية الجديدة "هيا أفيقي"

 

من العجيب ذلك الحضور الفكرى والأدبى المتلبس بهذه الحزمة من الشعراء الكادحين وراء الإبداع من تناغم وتناسج فى شفراتهم التفكيرية فى الزاوية الإبداعية منها بالتحديد حيث يتولد من بينهم النص التفاعلى الحى الذين هم ـ على أرجح ما يثبت ـ هم أصحاب السبق الذين تُحسب لهم ملكيتهم الفكرية وثبوت السابقة فى تلك التوليفة الأدبية المبتكرة التى توشك أن تتماهى فيما بينهم بشكل يصعب عليك، أيها المتابع الهادئ، أن تفرق بينهم أو أن تخمن من البادئ إذا لم نعرض لك الترتيب الذى بنى عليه الشعراء، وقد عرضنا فى ديوان الثورة والشعر تفاعلية (المقابلات العشر ... الوطن) وهاهى تفاعلية ثانية وثالثة بين يديك الكريمتين، انظر إليهم بالحب الذى منحنا الله، نحن وأنتم، إياه:

 

 

أحمد رفعت أحمد (المهاجر)

 

علي حسَّان خضرى (الشاعر اللاهى)

 

محمد رفاعي أحمد (أبو البراء)

---------------

 

---------------

 

----------------

هيا أفيقي

 

لو لم تفيقى

 

أفلا تفيقي

فالعمر ذاك ربيعهُ.....

 

قد يصير العمر نجما ٌ

 

فالقلب يجري حزنه

شد الرحيل

 

مستحيل ْ!!

 

بحرٌ ..ونيلْ

والعشق ليس حبيبتى ...

 

يغتال وجه حبيبتى

 

والأرض ما عادت...

لحنٌ طويل

 

كى يُطفئ ُ الـقنديل!!

 

كوادٍ من نخيل

***

 

***

 

***

والليل ملّ نهاره

 

الحب أوقد ناره ُ ..

 

والحب شدَّ إزاره

والقلب أطفىء ناره

 

ـ أسراره ُ ـ

 

والنجم ذاك مداره...

والدمع من عينى

 

وأنام عندك

 

- يتلو من القول ِ

أبداً لن يسيل

 

كالقتيل!!

 

الثقيل!!

***

 

***

 

***

عامان مرا

 

أمضيت ُ شهرا

 

عانيتُ دهرا

وعامٌ قادمٌ...

 

وربك عالم ٌ ....

 

وأنا قائمٌ ....

جاء يمر

 

ـ جهرا وسر ْ ـ

 

عند الممرْ

والقلب أنهى سجنه

 

والحب أظهر وزنه ..

 

والقلب ينسي أنه...

قد صار..... حر

 

والهجر ..... مـر ْ!

 

ما عاد ..... حرْ

والحب ضاع مذاقه

 

أشواقه ...

 

والهم صار شقيقه...

والحزن من قد ساقه

 

ورفاقه ....

 

ورفيقه...

ومذاقنا ...

 

سوّوا بنــا ...

 

وطريقنا......

قد صار مر

 

ألمًا وقهر!!

 

ضل الأثرْ

***

 

***

 

***

عامان مرا

 

أمضيت ُ شهرًا

 

عانيتُ دهرا

وليلنا هذا كئيب

 

ملّ من دائى الطبيب!

 

كنت فيه لك الحبيب

وشمسنا بدأت

 

وها أنا،،،

 

وها أنا،،،

تغيب

 

كالعندليب ْ!!

 

شعري يشيب!!

هيا أفيقى

 

لو لم تفيقى ..

 

أفلا تفيقي

فالساعة الثانية

 

فالليالى آتيه ْ

 

فالساعة الآتية ُ

دقّت بالجوار

 

فيها انتحار

 

وقت ٌ للكبار

والليل لن يأتى كثيراً

 

ولن نرى فيها نصيرا ً

 

ولن يكون بها صغيراَ

وبعد الليل

 

وهذا الميل .....

 

غثاء السيل

لن يأت النهار

 

فوز ٌ وانتصار ْ!!

 

عارٌ ....أي عارْ

***

 

***

 

***

هيا أفيقى

 

لو لم تفيقى

 

أفلا تفيقي

فما عدنا كما الماضى

 

ستسقط فى ّ أنقاضى

 

فما عاد انتفاضي...

صغار

 

دمار

 

بانتشار

ملّت ساعات الانتظار

 

ويصيح فى قلبى القطار

 

أما مـَلـَلت ِمن الفرار؟

وبعد هزيمة الايام

 

وأنكس الأعلام

 

زادت الآلام ُ

لن يأت انتصار

 

أهجر تلك الدار!

 

طال بنا الحصار

هيا أفيقى

 

لو لم تفيقى ..

 

أفلا تفيقي

ودعك من ذاك السؤال

 

فالسؤال محال!!

 

فحبيبك ..

فالفارس المزعوم

 

والعاشق المهزوم

 

المهموم

لن يأت .... محال

 

يبحث عن مجال!!!

 

يأبَي الإنحلال!!

فلتفسحي

 

هيا اسألى كل

 

فلتنهضي فوق

هيا المجال

 

الـعيال!

 

الرمال

ولتتركى ظهر الخيال

 

ولا تزيدى فى الضلال ..

 

لا تسألي وكفي جدال

فطريقك هذا .........

 

فكل هذا .....

 

فسؤالك هذا......

طريقٌ ... للجمال

 

قد يقال .... حلال!!

 

مجابٌ عندما يأتي الرجال

والشوق ياعشقى ..

 

والعشق يا شوقى ...

 

والدمع من صدقي....

عليل

 

نخيل ...

 

يسيل.....

والماء فى يده

 

يرنو إلي غده

 

من بعده.....

قليل

 

هزيل!!!

 

هل من سبيل؟!

***

 

***

 

***

فأفيقى هيا

 

أنت الثريّا ....

 

كوني أبيّة

وكفاكى من ذاك

 

هيا اسكنى الزمن

 

وارفعي رأس

الرحيل!

 

الجميل!

 

النحيل!

وكفاكى من ذاك

 

هيا اسكنى الـزمن ْ

 

وارفعي رأس

الرحيل!

 

الـجميـل!!

 

النحيل!

ــــــــــــــــــ

 

ــــــــــــــــــ

 

ــــــــــــــــــ

 

سيد أحمد كاسب (سيد كاسب)

 

فى مطلع هذا العام نشر الدكتور سيد كاسب خبرا بعنوان من مفكرة العام الماضي على صفحات قطاع شعراء الطرق ويحمل فى تفاصيله هذه الكلمات..

 

من مفكرة العام الماضي

 

1- دنيا الألم

 

 

دنيا الألم  ...  والألم مليــــان

 

حبـــــــر  ...  والحبر غرقنى

 

 

2- يا أمى

 

 

لولا أن تتــألمى يا أمى

 

لذهبت إليك راكعا باكيا

 

باكيا حــالى وترحــالى

 

 

3- مغترب

 

 

أشعر أننى مغترب فى زمن

 

أمسى الاغتــــراب وطــــن

 

 

4- أنا ونفسى

 

 

غريبين كنـــــا

 

        غريبين التقينا

 

        غريبين سرنـا

 

غريبين صرنا

 

 

5- نسيان

 

 

سوف أرحل الى زمن النسيان

 

حيث لايذكرنى زمان أو مكـان

 

 

6- أيــــام

 

 

أيــــام مثـل أيـــــام

 

وزمـان مثـل زمـان

 

فما جدوى النسيان؟؟

 

 

7- العمــر

 

 

العمر مجموع أيام

 

إذا زادت يــــــــوم،

 

نـقـــص يـــــــــوم!!

 

 

8- أمــوت

 

 

كـل يــوم أمـوت

 

وكأننى اخر من تبقى فى عالم الأحياء

 

 

9- دنيا الالم ياامى، مغترب انا ونفسى، نسيان ايام العمر، اموت

 

 

فاتحا المجال، سيد كاسب، أمام كل شعراء الموقع وأعضاءه ليبدعوا ويكتبوا ما يدور فى خاطرهم عن الدنيا والأيام و....... فنجد الشاعر عبدالنّبي عبّادي يكتب معلقا على هذه الكلمات ..

 

غال جدا هو الوقت الذي نمنحه للورقة والقلم، ودافئة جدا تلك اللحظات التي لا يتحملنا فيها أحد ولا نقبل فيها أي شيء غير الورقة البيضاء!

 

ثم يكتب ُ قصيدته:

أيــام ُ فــاطمـــة

 

متن:

 

غريبين كنّا

       غريبين التقينا

       غريبين سِرنا

غريبين صِرنا

21/12/2010

سيد كاسب

القاهرة

 

هامش:

 

غريبين كُنّا ..

وكان الكلام ُ .. غريب ُ!

 

حرفانِ من لُغة الهديل ِ

تجاوزانا في الحديث ِ،

فأشرق َ "الصّمت ُ الرّهيب ُ"!

 

تكلّمي يا "فاطمة ْ" ..

فأنا أحبّك ِ

كل ّ هذا الوقت ِ

قبل هذا الصّمت ِ

بعد هذا الموت ِ!

 

تكلّمي ..

قبل انحسار الذكريات عن الأغاني،

وانحسار الأغنيات ِ عن الزّمان ِ

 

تكلّمي،

فالشّمش ُ خجلى ..

والحقيقةُ ..

ليس يبرحُها المغيب ُ!

 

غريبين ِ كنّا

كأنّا فُتنّا ..

وفًتنا .. وهُنّا

وكم ذا يُصيب ُ!

 

غريبين ِ

لكننا .. قد عرفنا الحقيقة

ثم اعترفنا

وإن تسألوني،

فحتما أُجيب ُ،

 

بأني أُسافرُ كل شعر ٍإليها

وأنظُرُ للنّاس ِ،

لكن عيني عليها!

أشاهدُ قلبي على كتفيها

فقلبي بعيدٌ

وقلبي قريب ُ!!

 

أنا لا أحبّك ِ كالعاشقين َ

ولكن أحبّك ِ كالمذنبين

لا بل أحبّك ِ كالعاطلين  ...

أؤجّلُ هذا الصباح

لذاك الصّباح ْ

وأرفَضُ فيك ِ القليل

           (المُتاح ْ)!

كنّا

ولكنني الآن أسأل ُ نفسي:

من كان – منّا – الحبيب ُ؟

ومن كان – منّا الغريب ُ؟!

 

عبدالنّبي عبّادي

9.30 مساء الخميس

30/12/2010

الإسكندرية

 

ثم يأتى من بعدهما الشاعر علي حسَّان لكى يرد بدوره هو الأخر على ما خطه القائد المبدع دكتور سيد كاسب فيكتب تحت عنوان: من مشاهدة للعام الأتى (تراتيل)

 

سيد أحمد كاسب

 


 

علي حسَّان خضري

 

من مفكرة العام الماضى

(تجويد)

 

 

 

من مشاهدةٍ للعام الآتى

(تراتيل)

 

______________

 

______________

1- دنيا الألم

 

1- رفع العلم

 

 

 

دنيا الألم   ...

 

ناديت، يا ناس

والألم مليان حبر   ...

 

حبى خلاص رفع العلم

والحبر غرقنى 

 

ولا حد صدقنى!!

 

 

 

 

 

 

2- يا أمي 

 

2- ذاك أمري

 

 

 

لولا ان تتألمى يا أمى

 

ما تألمتُ كما تألمتَ

لذهبت إليك راكعا باكيا

 

ولا جئت إلى دفترى إلا حاكيا

باكيا حالى وترحالى

 

عن الهوى والقصيدة / أحكى لحالى!!

 

 

 

 

 

 

3- مغترب

 

3- إذن، اقترب

 

 

 

أشعر أننى مغترب

 

أوصانى أبتى أن أطعم

فى زمن

 

كل مغترب! لا يعرف معنى لمذاق الوطن

أمسى الاغتراب وطن  

 

(كل خبزك وانصرف!!)

 

 

 

4- أنا ونفسى

 

4- عند نفسى

 

 

 

غريبين كنا

 

شاعرين قطفنا

غريبين التقينا

 

من الشعر ما طاب ثم تدنّى

غريبين سرنا

 

ليتنا قد أكلنا

غريبين صرنا

 

وتوارى الهوى، وتحاورنا!

 

 

 

 

 

 

5- نسيان

 

5- نيسانٌ

 

 

 

سوف أرحل الى زمن النسيان

 

نيسانٌ شهرٌ للأحزان

حيث لايذكرنى زمان أو مكان .

 

يمضى / لا يمضى .. فالأمر سيان!!

 

 

 

 

 

 

6- أيام

 

6- ليست كالأيام

 

 

 

أيام مثل أيام،

 

ليست كل الأيام ككل الأيام

وزمان

 

أيام نكرهها، أيام نعشقها

مثل زمان،

 

أيام نذكرها حتى الآن .. لا يقتلها إلا

فما جدوى النسيان؟!

 

النسيان!!

 

 

 

7- العمــر

 

7- أوهام

 

 

 

العمر مجموع أيام،

 

قلبي لم تسكنه الأوهام

اذا زادت يوم

 

إن رحل الهم / ينصح لأخيه التالى

نقص يوم!!

 

حتى لا يلحقه الذمّ!

 

 

 

 

 

 

8- أموت 

 

8- ثم أحيا

 

 

 

كل يوم أموت،

 

لمّا مت، وجدت بأنى سأقصّر

وكأننى ..

 

فى حبك بعد الموت، لذلك

آخر من تبقى فى عالم الأحياء.

 

قلت: أموت، وثم أحيا!!

 

 

وظهرت علي محمد رفاعى علامات التحير من مطالعة اغتراب الدكتور/ سيد كاسب واستنطق شجونه الكامنة لتدركه بتعليل لفك شفرات تلك الألغاز، فصرخ:

 

حنفضـل لأمتـي

ســاكتـيــن مبنتكـلـمـش

حنفضل لإمتي جامـديـن

مبنسلمش

ليـه منسيبش بعضنــــا

لبعضنـــــا

يا نروح لبعض ونتقابل

يا إمـا منتقابلش!!

 

 

ولم يتوقف الابداع التفاعلى بعد، فعندما تثير انتباه شاعر كتابات آخر لما لها من معانٍ راقية وذات إحساس صادق فإنه يشاطره هذا الإحساس ويتفاعل معه لعله يدرك الحل!! وقد عرضنا فى ديوان "الثورة والشعر ..... الميدان" منتهى التفاعل مع "المقابلات العشر ... الوطن" (صفحة 82-100)، ومازلنا نعرض تفاعل وتفاعل،،،،

 

 

 

وهنا تعاني المبدعة "سمر محمد نجيب" من الوحدة واليأس وضياع الحلم وملل الحياة الراكدة، وربما هى تعبر عن حال الشباب فى عهد مضى أنهته الثورة ولكن لا تزال تبقيه كلمات سمر حيث تقول:

 

سمر محمد نجيب (الشمعة)

 

أعانى

 

اتدرك ما منه اعانـــــــــــى                           آلام ووحدة منها أعانـــــــى

هل تشعر المعانــــــــــــــى                           او تفهم الأمانــــــــــــــــــى

ملأ الشوك أغصانـــــــــــى                           وردى ضاعت منه ألوانــى

كانت أحلامى أغانـــــــــــى                           عشت حياتى تفانـــــــــــــى

إخلاص وحب منه أعانـــى                           مر زمان طويل كأنه ثوانى

كثرت آلامــــــــــــــــــــــى                            طالت أيامـــــــــــــــــــــــى

لا اشعر بمكانـــــــــــــــــى                            لا أشعر بزمانـــــــــــــــــى

تاهت احلامـى ... أعانـــى                            نعم منك انت أعانـــــــــــى

 

 

ويرد عليها المبدع "عمر العسال" والذى أقر بالألم والوحدة واليأس وقد أدرك أن هناك جانٍ فحكم عليه بالرحيل حين قال:

 


 

عمر جمال عبدالناصر العسَّال (الباحث عن الحياة)

 

أعــاني

أدركتَ السعد وتنساني

والوحدة ألم أبكاني!!

وردي المعهود بنصعته

قد خُضِّب من دم شرياني!!

والشوك تسلل مختفيا

من بين وريقة أغصاني

آمنت بحلم قد أمسى

أملا لصلاحي وزماني

فركبت الدهر على أمل

وقضيت حياتي بتفانِ

بالحب أمهد لي سبلا

لأطوف محيطات مكاني!!

فاندس الغدر برحلتنا

إذ راح هشيما بنياني

يا نار اللوعة هل زالت

من قلبي أذكار الجاني؟!

ودعت الحلم ولم يبقى

من هجركَ لي بدٌ ثاني

فارحل ما شِئتَ ولاتنسى

إن رحت بعيدا ... تنساني!!

 

لعلنا ادركنا او لم ندرك مما كانا يعانوا

 


 

أحمد عصام صالح (أحمد عصام)

 

عندى 15 سنه فى الصف الثالث الاعدادى

كتبت بعض الكلمات فى حبى لمصر واحب ان انشرها فى كتاب شعراء الطرق

فما رأيك يااستاذ علي حسان

 

حب مصر

 

اجل انى احب مصر حبا جما

 

فشمسها الرائعة تدل على اصلها

واذا اعتدى عليها عدو

 

اقم واحارب واصبح فدائها

ولــو كــان الفســاد مثل

 

زبد البحر اصبح ثائرا من اجلها

فهــذه بلــدى التى احبهـا

 

و عشـــت على ارضهـــا

و ترعرعت من خيراتها

 

و نشــأت على حبهـــا

يا مصر انى احبك مثل

 

حــب الحبيبــة لحبيبهــا

و احبــك مثـــل حـــب

 

الجبال لرمالها وصخرها

و اكـره من يقف عداءا

 

لها ويكون من اعدائهـــا

وان كـان اصل المروءة

 

والكرامه من طبع اهلهــا

وان كنا نسينا عرفانها

 

و نعـــود ونقــر بجميلهـــا

احبك يــا مصر حبا جما

 

و ســـوف اكــرر قولهـــا

و ان حـدثـت لى ضـائقه

 

اتجول فى شوارعها واشكى لها

و ان نيلهـــا يشبـــه

 

طبع وصفات وكرم اهله

 

 

ويرد علي حسَّان على موقع خريجى المشروع بقطاع شعراء الطرق:

 

أحمد يا ولدي ...

ما أروعك،، والله ذكرتنى بأيام الصبا .. يوم أن صرخت في وجه موجه اللغة العربية طالبا منه أن يعلمنى هذا الشيء الذى قال عنه أنه عروض لا يستقيم الشعر إلا به !!

 

ابتسم في وجهى وقال لي: خلي ودنك معايه ..

(تك تك تتك،، هل لا سألـْ،، تك تك تتك،، ــتلْ خيل يبـْـ،، تك تك تتك،، نتَ مالكٍ !!)

رقصت يومها فرحا أننى سأتعلم هذا الشعر وهذا العروض !!

أنت أنا ـ منذ حوالي 9 سنين !!

أنا رأيت قصيدتك،، وهى  مثلك ـ بها عزيمة الصبا وبكارة الأدب ـ وجميلة جدا ...

توكل على الله يا ولدي،، وإذا تفضل دكتور سيد كاسب ووضعها فى باب المستقبل لكان خيرا وأروع !!


 

 

فراغ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لعلَّ شاعراً يملأ الفراغ

سيد كاسب