ديوان الثورة والشعر
طرق الميدان
ديوان الثورة والشعر ..... طرق الميدان
عندما تحدثَ بلغة أخرى!!
وكأنه كان على معادٍ معهم، من الذى جمعهم واحتضنهم؟ من الذي ألهمهم ومنحهم كل تلك العزيمة؟! من الذي وقف على أعلى القمة من الروح ونادى في الناس بأسمى ما يملكون، بإنسانيتهم؟ إنه، بهذه البساطة، الميدان!!
لقد صفع الميدان وجه كل من كانوا يناوشون لتنصيب أنفسهم أوصياء على هذا الشعب، وأوجع أفئدتهم بما حواه ـ هو وحده ـ من تلك الجماهير التي ما كانوا يحسبون لها أي حساب!! كان الميدان هو المبادر الأول! والسابق بلا لاحق ولا عاطف من خيل كل طامع متسلق، وهو الذي استنشق أولى قطرات الدماء التي أكد بها إصراره على مواصلة النداء وتقديم مزيد الشهداء، مهما حاولوا الآن أن يتسابقوا في التودد إليه والتعويل عليه!
كان الصادقون يتمنون أن يتجه العشرة آلاف للشارع في محاولة لبلورة وجه التغيير فوق صفحة الوطن، وإذ بالميدان يفاجئ الجميع بتسييره للملايين، بل وتوحدهم عليه وإخلاصهم له ما لم يخلصوا لسواه من ذي قبل!! ما أكد للجميع أنما لم يتمكن أحدٌ ما على وجه الوطن من زمام هذا الشعب المدهش ـ اللهم إلا الميدان ـ حتى ليقول لنا القائل بأنه قد .. "نالها" وحاضر أحداثا بعينها في الميدان!! ما هذا؟؟ كيف صار الميدان مهبطا لإلهاماتٍ تؤلف بين قلوب العالمين! كيف جمع فوق وجهه صلوات وترانيم، وجنات وجحيم؟؟
فاجئهم الميدان ـ لا ريب ـ بما يحمل في طياته من وجودٍ وحضور ودعم لنبض هذا الوطن، وأنبت في قلوب عاشقيه ومريديه نباتًا جديدًا ذو قوى فاعلة، نفخ في هيئة الشباب فصاروا بلابل لا تحدها آفاق ولا يردها إشفاق! أعطاهم الروح وكفى به عطية!! وبعد كل ذلك يطمح الطامحون أن يتحسسوا خطى الميدان ويمتطوا ركوبة الشباب الذي جرى بشعلة الثورة من جبال الرهبة وحتى سلمها للميدان! يا لهذا الولاء!! ويا لتلك المناورات الخبيثة، قاتلها الله!!!
أربك الميدان كل حساباتٍ وداهم كل تصوراتٍ، الداخلية منها والخارجية معًا!
لن يكون هذا الشعب إلا أرواحا تحمل الميدان في أفئدتها ما طال الزمان وما سعى فوق البسيطة إنسان! لا مستعين بموجودات ولا تكتلات، اللهم إلا موجود واحد بكل قلوبهم كأنه مهبط الإلهام السماوىّ الذي لم يعد بحاجة لصراخ كي يلملم أشتات المريدين كما فعل أول مرة، لن يحتاج الميدان في المرات القادمة ـ كي يفعلها ـ إلا الهمس!!
علي حسَّان عن شعراء الطرق
عبدالنّبي عبّادي (شاعر طريق)
إهداء:
إلى مصر الثّورة، الوطن والنّاس
أبي وأمّي مع اعتذار كبير عن تقصير عظيم في حقّكما !
الطبيب، الصّديق/ محمود عبدالجوّاد
الأمهات: كريمة، أماني، منى، ليلى، صباح، فاطمة، أمّ أسعد
الوجوه المُدهشة: كاريمان، رحمة، حنين، حُسين، تغريد، حسني.
إلى F.O: هذا اعتراف مكتوب بحبي لك، أحبّك !
تقبّلوه مني حتى إشعارٍ آخر أو شعرٍ آخر !
1- الثـــّـورة ...
هي الاسم الحركي لإرادة الشّعب (وإرادة الشّعر أيضا) وهي الطّموح للرّقي في أبهى تجليّاته وأعنفها.
بعد هذه الجملة، لا يجد المرءُ نفسه قادرا على مواصلة الكتابة والحديث عمّا صار في مصر؛ الوطن والنّاس، لأن الدّهشة والرغبة في تأمّل ما حدث ومعاودة تأمله وتأويله تشغله عن الكتابة؛ إن ما حدث طيلة ثلاثة أسابيع في مصر تمكّن بعنفوانه من زعزعة تكلّسات ثلاثة عقود أوتزيد من اللاتخطيط واللا اعتبار لقيم أصيلة على رأسها (الأمن الاجتماعي). لقد وصل كثير ٌ من النّاس لمرحلة باتوا يخشون فيها على مصائرهم ومصائر أبنائهم لأن الأجهزة والمؤسّسات والهيئات التي كان يفترض فيها دعم شعور المواطن بالأمن والأمان ومن ثم يستطيع أن ينتج ويبتكر، تفرغّت، بشكل بشع، (للتكويش) على مقدّرات الوطن، لا أجد كلمة غير هذه التي ذكرتها تصف واقعة خيانة الوطن. نعم، باتت كثيرٌ من المؤسّسات تعمل وفق نظام (حماية النّظام) وتوفير الأمن والأمان له حتى ينتج ويبتكر الوسائل الناجحة لطحن إرادة الشّعب. علما بأن كل هذا (التكويش) كان تحت شعارات برّاقة لا تدع ُ مجالا لشك البسطاء في نزاهتها (ابني بيتك، اطّمن على مستقبل أولادك). استشعر اصحاب القرون - اقصد - النفوذ أن المواطن صار مروًّعا وخائفا، فلوّحوا له بواحة الأمان كي يستدرجوه لكي يلقوا به في أعمق آبارها!
لكن التّاريخ يشهد ويوثق دائما في سجلّاته أن خداع الشّعوب قنبلة ٌ موقوتة، لا محالة تنفجرُ في وجوه الأغبياء الذين لم يقدّروا خطورتها ولم يحسبوا لها حسابا، كم من الشّعوب محت خائنيها ونفتهم بعيدا عن مجرى التاريخ!
ما الذي حدث؟
الثورة المصرية ثورة شعبية سلمية (بيضاء) بدأت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 الموافق 21 صفر 1432 هـ، وكان هذا اليوم هو اليوم المحدد من قبل عدة جهات من المُعارضة المصرية والمستقليين، من بينهم حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وشباب الإخوان المسلمين وكذلك مجموعات الشبان عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتي من أشهرها مجموعة (كلنا خالد سعيد) ومجموعة (الرصد). وذلك اليوم يوافق يوم عيد الشرطة في مصر. وذلك احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة واستشراء الفساد بشكل ٍ يُخمد ُ أي طموح، ومن من البشر أو الشّعوب يستطيع ُ الحياة بدون هذا الطّموح؟!
أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط 2011 م، 8 ربيع الأول 1432 هـ، ففي السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير/شباط 2011 م أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد .
الأحداث كانت كثيرة ومتلاحقة في اتجاه إرادة الشّعب الذي يقرر مصيره فيكون هو فقط (سيّد قراره) إذا عاث المفسدون. غير أننا في هذا الباب معنيون في مقام ٍ أول بالشعر في الثورة والثّورة في الشّعر، نرصدُ لكم نبض (شعراء الطرق) شعرائنا الشباب الذين يشكلون جزءا من شباب مصر الذي قاد هذه الثورة وأحدث التغيير الحقيقي حتى أن كثيرين يسمّونها (ثورة الشباب). لكننا قبل أن نطير بكم من ميدان التحرير الذي أشعل الحرية في سماء مصر ومن بعدها الأمة العربية، قبل أن نطير إلى ميدان الشّعر الذي يعنيه في مقام أول كرامة الإنسان وحياته بشكل لائق غير متخليا عن أحلامه ولا متنكّرا لرؤاه بسبب العسف والقهر، نتذكّر ُ كلّنا شبابنا الشّهداء الذين سطّروا بدمائهم هذا العرس في مطلع عام جديد، نعتبره بداية لعصر ٍ جديد، نتذكّرهم بكامل العرفان بدورهم ودور حرّاس الثورة من شباب ورجال مصر الشرفاء من بعدهم.
في هذا الباب الذي خصّصناه ُ للأحتفاء بثورة مصر، تقرأ ُ للشعراء الشّباب قصائدهم التي حكت همّهم وهم أمتهم، منها ما كُتب قبل الثورة بروحها كاملة، متقمصا ثورته الخاصة، متنبئا بثورة ٍ حقيقية على كل مظاهر التخلّف والاستبداد ومنها ما كتب في غمرة الفرح بهذا الانجاز التّاريخيّ، منها العامي ّ، ومنها الفصيح. لكنّك – أيها القاريء – تجدُ نفسك في النّهاية أمام تأريخ ٍ شعري لثورة مصر التي ما قبل أبنائها أبدا العيش دون كرامة أو إنجاز حضاري!!
2- فاصل ... ونواصل!
لا بأس ْ
عُدنا للقصيدة ِ
من جديد ٍ
لمسناهَا،
وجدناها ...
قد امتلأت حَرَس ْ!
وخبّرونا أنّهم
- هم وحدَهم -
أتباعُها
لكنّهم لم يخبرونا ..
بأي آلاء الكتابة يؤمنونْ؟!
صحتُ بكافرهم ْ
" توقف ها هنا "
يا كافرا بالشعر ِ
إنك ميّت ٌ
وإنهم ْ ميّتون،
فإن أخمدتمُ الشعر
الذي
قد خنتموهُ،
فبأي ّ نارٍ تصطلون ْ؟
3- اتلُ ما أوحي إليك!
سِرب ٌ
من الغزلان ِ ..يسقُط
بينما ماءُ الفُرات العذب ِ
قد أضحى ثقيلا ..
لا تنتظر مطرًا ولا تحرّض صيحة َالأطفال ِ
فينا .. لأن الغيم َ
س
ا
لَ ...
على جناح الشّمس ِمخلّفــا
حُزنـًـا وبيلا ..
لا تقُل:
- يا شمسُ كيف أذبْتِهِ؟!
وقوافل ُ الكلمات حطّت رحْلها
في أرض قفر ٍ
لم تُطأ ْ
فأنبتت شعرا زنيما،
حرّضوهُ على الخَطأْ
ونحنُ كنّا نائمين
لم نُحط خُبرا به
كيف نسطِعُ
بعد هذا القول صبرا؟
كيف تحتفلُ القفارُ بنبته؟
فاتل ُ ما أوحي إليك،
لأن ما خبّأته زمنا سجى ..
في صمته ِ
قف ْ
بين شطريّ القصيدة صارخــا:
" مات الذي ..
ماتَ ..
الجميع بموتِهِ "!
مات اختناقـــا بالخديعةِ
يا منْ يشيعُ منْ؟
منْ يشيّع من ْ..
يشيّعه النشيدُ
بصوتهِ؟!
هم كفّنوهُ كما يليق ُ
بعجزهم!
وبكوا قليلا ثم فُضّــوا
كما يليق ُ
بغربة ٍ في بيته ِ!
أيّهذا الوقت،
كيف وجدتهُ؟
وهو الذي يمضي
كأنّ سحابة هي عمرُهُ
وكأنّه سرّ
ولا وقت يليق ُ بوقته ِ
لغة ُ الحصى والجمر
مسبَلة ٌ
وضيّقة ٌ
أمام الجاهلين
لغةُ الحصى والجمر
غابت ْ
كي تحرّر صوتها
وتعدّ صوتا صادقا
في بتّهِ
شعبٌ
يفر بأرضِهِ
من أرضِهِ!
وكما تخيّب ُ طلقة ٌ
أمل الزّناد،
شعب ٌ
يفرّ بموته
من موتِهِ!
لغة ُ الحصى والجمر
ليست ملكنا ...
فلهُ الحقيقةُ
واللّغاتُ جميعها
وله القصيدة ُ
يا بلادا خنْتِهِ!
(الأرض ُ ..
تنقص ُ بالأغاني ..
أو
تزيدُ)
الأرض ُ
أضيقُ من حقيبة شاعر ٍ
فيها هواه ُ
وعشقه ُ
وهروبُه ُ ...
من نفيه وثبوتهِ!
الأرض ُ
سجدةُ ثائر ٍ ..
عرف الحياة،
وفرّ
من طاغوتهِ
والشعرُ ..
أكبرُ من مكيدة حاكم ٍ
للشَعر
ما للشَعر
في ملكوتِهِ!
4- من يوميات الثورة!
(1)
جاء الوقت ُ ..
ليعلن َ حارس ُ هذا الّليل الأليل ِ شمسَه ْ!
ويدفن ُ في بحر ِ الظُلُماتِ الأعظم ِ ..
يأسَه ْ!
جاء الوقت ُ
ولا وقت سواهُ
ليصعد َ هذا الشعب ُ الفارس ُ
فوق المسرح ِ،
ليتوّج َ نفسَه ْ!
(2)
كلُّ شيء ٍ قد يلين ْ
إلا ..
دموعُ الغاضبين ْ!
(3)
الآن ..
تندلع ُ القصيدة ْ
ويخرُج ُ النّص ُّ ..
الذي خبأته زمنا عن الشّعراء
يخرج ُ ماردا
برؤياه الجديدة ْ!
25/1/2011
6 صباحا
5- بالدم!
إلى شباب مصر الثّائر
من يومنا نكتبها ..
بالدم ..
مش بحروف!!
واليوم كأنه دهرْ
مفرود ما بين عُمرين،
وغريب يا لون الفجر،
من بدري غايب فين؟!
ليك زهوة غير ما كُنت ْ
ليك طعم مش مألوف!
***
كان الضّباب كافر
والكفر كان بألوف،
مشرك بصوت الشّعب
وانا رغم كل ّ الصّعب،
عايش هنا بعافر،
وطلعت كام مليون
تهتف بصوت مسموع،
ملّينا طعم الجوع
ملّينا من موتنا
والجاني آهو
معــــروف!
***
من يومنا نكتبها ..
بالدم ..
مش بحروف!
***
صلّيت
وقُلت يارب:
سايق عليك الشّعب
حرّرني من صمتي،
واحميني شر ّ الخوف ْ
حسّيت كأني ميدان ..
واسع على آخره
تعبان ومش تعبان
والذل جاب آخره
حسيت بإني ضريح لهزايم الشّعرا ..
حسيت كأنّي نهار
هتافات .. رايات .. ثوار ْ
دا لأنّي شفت الله،
بالقلب
مش بالشوف ْ!
***
من يومي بكتبها
بالدم ..
مش بحروف
***
يا صاحبي هات إيدك ..
وادّيني من قوتك
ومن موتك
إذا حبيت
منا أصلي محسوبك
كتير حبّيت!
بعشق
ومش ممنوع
العشق مليون نوع!
ولأني ياما خالفت،
جاني النصيب مخلوف!
***
من يومي بكتبها بالدم
مش بحروف
***
محسوبكم الشّاعر
قضى سنين شاعر
بالذل والحيرة
أصل الغُنا واعر
فما بالك إن غنّيت ..
للندل والدّاعر!
***
أنا ..
كنت بكتبلَك
م العالم النامي
العالم النايم
العالم
(المحدوف!)
من يومي بكتبلك ..
بالدم
مش بحروف!
وانا وحدي،
ياما بكيت
لكن دموعي مش بتبان
واليوم ..
بكيت ف ميدان!
(كيف تبكي وسط الناس)؟!
لمّا بكيت
حسيت
إن البُكا مش عيب!
فرعونّا لو كان بكا
كنا غفرنا له
كنّا صبرنا نشوف ْ
***
من يومنا نكتبها
بالدم مش بحروف
***
سرقوا حبيبتي في النّهار ..
سرقوها من تلاتين سنة ..
قصّوا ضفايرها
وحنان عنيها بخّروه
وصفا خدودها لوّثوه
سرقوها منّي ولبسوها نقاب
لجل معرفهاش إذا مريت
وكنت بمرّ
واقلّب في دماغي الأمر بعد الأمر
وادوق الحلو – لو حلّا – كأنه مر ّ
واذا شاورلي جلّادها
اقله: مُرّ!
واحيانا
أموت م الخوف!
***
يا زُمرة النقّاد
الشعر لو أضحى مباشر ..
عيب!
والثورة أهي مباشرة بلا تضليل ولا تكذيب!
قصيدتي / ثورتي
اهي مباشرة
باينة قوي وفاضحة
الشعب فاض "حة" و" شي"
من تلاتين سنة
وشّي أنا
وشّي علم
زي العلم
فيه تلت أحمر كلّه دم
وتلت أبيض كلّه حلم
وتلت أسود م الغضب!
عيوني ميدانين من لهب
وكفوفي من دم الولاد متحنية
كفوفي ...
مش زي الكفوف!
***
من يومنا نكتبها
بالدم ..
مش بحروف!
***
لا "عز"
ولا "عادلي"
حقّي آهو عادلي،
حافظ عليه يا وطن
حافظي عليه يا بلاد ..
زمن الأكابر باد!
لا حيطانّا ليها ودان،
ولا سرّنا مكشوف!
***
من يومنا نكتبها
بالدم مش بحروف!
***
يا عسكري حيلك!
أنا كنت يوم زيّك
وأخويا ده زميلك ..
ميهمنّيش خوذتك
ولا قايشك الميري
وقنابلك المولوتوف!
***
يا عم
يا مصلّي
دعاك بيوصلّي
علّي الآدان، كبّر!
دا وطن بيتحرّر
من قبضة الأفعى
سحر السياسة بطل
والحيلة مش نافعة!
يا هامان خلاص
game over
بالزمّة مش مكسوف!
***
من يومي اكتبها
بالدم ..
مش بحروف!
***
مصر الوطن
والناس
دي ثورة مش أزمة
متمنعوش الخير ..
بكلام ملوش لازمة
تمن الحياة دي كبير ..
أكبر من الميدان
والشّهدا كتبوها
بالدم
مش بحروف!
الأربعاء 9/2/2011م
5 مساء ً
6- تباطأ!
تباطأ قليلا ..
وحاذر خطاك ْ
فأنت الوحيد ُ
الذي قد رآك ْ
قليلٌ من الوجد،
يكفي لتحيا
كثيرٌ من الوجد ..
يعني الهلاك ْ
تلفت قليلا،
وحاذر مداك!
خلفك عارٌ
كما لا يليق ْ
وصوبك خوف ٌ
ونهر ٌ غريق ْ
وبين اليدين ارتجال طويلٌ
وبعض ارتباك .....
وهذا الحمامُ
الذي قد تولى ..
وفات الجريد
سيمضي
وحيدا
إلى حتفه
وتمضي
وحيدا
إلى منتهاك ْ!
تباطأ،
فلسنا جنودُ المدينة
ولا في يدينا وقود السفينة ْ
ولا صيدُنا ملءُ هذي الشّباك
تباطأ وقل أي شيء لنفسك
قبل الكلام وبعد الكلام
تثبّت من الضّوء
خلف النّجوم
وراقب إذا ما استطعت القصيدة
ليست حلالُك
ولكنّها أتت عند بابك ..
تبغي سواك (!)
فأيّ اللغات تودّ القصيدة َ؟
أيّ اللّغات يقولُ الحقيقة َ؟
أي الذين ارتموا في هواها ..
أجاد الكلام
أي الذين أتوا ها هنا
صادق ٌ؟
وأي من الكاذبين
يبقى هناك؟!
***
تباطأ
إذا زُرت بغداد يوما
ولا تدخلنّ المدينة ليلا ً
فليلُ المدينة
محضُ انتظار،
ستشتعلُ الأرضُ تحتك
إن لوّحت بالحضور ..
يداكْ
وإن زُرت بغداد في مركبات النّهار
فجاهد كثيرا
لتبدو محايد ْ
لا بسمةُ النّصر تعلو الجبين
ولا نُدبة الغدر تُدمي رؤاك!
***
تباطأ
تباطأ
وحاذر هواك
فوقتُ الحبيبة ..
وقتُ القصيدة
ووقتُ القصيدة ..
وقتُ الحبيبة
لمن تمنحُ الوقتَ في وقته؟
وهل يسكنُ الحبّ في الشّعر
أم يسكنُ الشّعر في الحبّ؟
هل يسقط العمرُ في الشّعر
أم يسقطُ الشعرُ في العمر
تباطأ ...
لأن الإجابة َ محضُ اشتباه ٍ
بعد اشتباك ..
بين الغيوم وبين النّسور،
فيسطَع ُبرقٌ
يضيءُ السّماء
أو
يسقُطُ
الرّيشُ
والوهم ُ
فوق
الحقول ْ
تقاقيءُ أحلامُنا في المراعي
وتُذبحُ
في
دوران
الفصول ْ!!
7- الشّعب يريد ُ تكريم "زوكربيرج" !
الآن، والآن فقط .. بعد يوم 25 يناير في العام الحادي عشر من الألفيّة الثّالثّة، لم تعُد – في رأيي – هناك أيّة مشروعية للتساؤل عن أهميّة وقيمة تكنولوجيا الانترنت ووسائط الاتصال الحديث، لقد بات واضحا وجليّا أن شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) هي المهيمن ُ الأقوى على عقول وقلوب الشّبابا والرّجال والشيوخ (في حال توافر قدر معقول من الوعي والمواكبة) بعد أن نسب بعضُهم إلى الانترنت وبالأساس موقع التواصل الاجتماعي (Facebook) الدور الاكبر في ثورة الشّعب المصري، والتي يراها البعض ُ "ثورة شباب" ويمعن ُ البعض ُ الآخر في التضييق عليها، فيسمونها "ثورة شباب الفيس بوك!". والقائلون بهذه المسميّات – في الجانب الحسن من الظن – لم يقصدوا أبدا تحجيم ولا تأطير ثورة الشّعب المصري، ولكنّهم عبّروا عنها في ضوء فهمهم لها ومتابعتهم لمجرياتها وبالقدر الذي تيسّر لهم من المشاهدة والمعايبشة وبالتالي تكوين رؤية حقيقيّة عما حدث ويحدثُ الآن في مصر.
الفيس بوك .. الذي فيه يختصمون
إن كان "مارك زوكربيرج" – حين أبدع الفيس بوك – لم يقصد إيذاء النظام المصري الحاكم الفاسد وغيره من الأنظمة العربيّة الفاسدة (والغربيّة أيضا، قريبا)، فأنا أقول ُ أنّه ربّما قصد ذلك عن غير وعي وسار نحوه بشكل "مستقيم" ! .. بالطبع قصد ذلك الزوكربيرج أن تكون ثورة التّواصل الاجتماعي هي الثّورة الاساس.
إن التّواصل الاجتماعي حين يكون قويّا ومختلفا وجادا، يخلق ُ وعيا جمعيّا وإحساسا حادّا بقضايا البشر، ثم يأتي دور "الضمير الانساني" والأمانة الأخلاقية في نقل هذا الاحساس والوعي من ساحة الواقع المفترض (الانترنت) إلى ساحة الواقع الواقع بكل مثالبه وخيباته أملا في الإصلاح ورغبة في إراحة الضّمير الذي يستشعر ُ خطورة استمرار التدهور الحضاري ويؤمن ُ بإمكانيّة إيقاف ذلك.
وهذا ما حدث في مصر كما أراه ُ، لا أنسب ُ الفضل للفيس بوك، ولكن ّ حالة من الضيق والشّعور بظلم كبير وضياع أكيد لفرصة الحياة في حال استمرار الاوضاع السيّئة على ما كانت عليه .. لقد عاش هذا الشّعب سنوات طويلة يشكّل واقعه ُالذي يودّه في روايات روائييه ودواوين شعرائه ومدونات مدونيه وصفحات فيسبوكييه .. وفي لحظة (محسوبة) شعر الجميع أن المشهد قد اكتمل وأن "مونتاجا" ضروريا لابد منه لاستئصال بعض اللقطات التي لا يُستحب ّ ُ وجودها في المشهد .. فكان الميدان هو المسرح والعالم هو عين ُ الكاميرا ..
بالتّأكيد قد عرف الآن "أبو اللّيف" (مين دول اللي على الفيس بوك) ولم يعد في حاجة لأن "يسُكّ" على أحد أو شيء .. ومؤكّد أيضا أن الشعب المصري لم يعد "خرنج" .. إنّه شعب نبيل.
علي حسَّان خضري (الشاعر اللاهى)
1- يا بطة تعاليلي .. ومفاجئة التغيير
(خاطرة تذكرني دائمًا بالتحرير)
من باب العلم، فإن حبى لسارة وهدير ـ وكفاية السؤال أنهما على الترتيب ابنة أختى وابنة أخى اللتان فى نفس السن تقريبًا ـ إن حبى لهما ازداد أضعافـًا ....
هما قد تخطيتا العامين بزيادة قليلة وما يزال لسانهما رطبًا من قلة الكلام وتلعثمه، وأنا قد أدركت المنزل على الواحدة ظهرًا ـ عناء الشغل الروتينى ـ ولا أطمح إلا فى تناول غدائى بعد نصب هذا اليوم! فوجدتهما الاثنتين معا تلعبان وتحدثان شوشرة أكره ظاهرها ولكننى أحب باطنها الحب كله!! جلست إلى مشاهدة الفيلم الذى وجدته أمامى إلى أن تجهز لى أم سارة غداءًا سريعًا) على الماشى! (وأنا على حال استرخائى تلك، وإذ بهدير تفاجئنى بوثبة على أريكتى جعلتنى أندفع لها لآخذها إلىّ خوفا عليها من السقوط على الأرض! وقالت لى فى فرح غامر: بث ألى .. بث أنا .. بث ثالة!! فقبـّلتها ظنا منى أنها تقول لى "بوسة" ولكنها قفزت إلى الأرض ووقفت بجوار سارة وقامتا معا برقصة لطيفة أفرحت قلبى وهما تغنيان بلسان غير مبين" يا بتـّه تآليلى" وترددانها وأنا أضحك ولا أفهم معنى الكلمة!! فلما جاءت أم سارة سألتها: من علمهما ذلك الرقص؟ وثم ماذا تغنيان؟! فقالت بأنهما تغنيان "يا بطة تعاليلى" وقد شاهدتا الرقص فى الفيلم..
ولكن الأغنية هى" تعاليلى با بطة، وأنا مالى هيه! "يااااه، إنها تراث، إنها إحدى أصول فن مصر الشعبى المرح، إنها بناية ثقافية بالنسبة لجيلنا وسابقينا!! هكذا ببساطة هاتان البنتان" المفعوصتان" تغيّران عقيدة فنية كبيرة" تعاليلى يا بطة، وأنا مالى هيه .. وشيليلى الشنطة، وأنا مالى هيه .. ونروح على طنطا، وأنا مالى هيه .. بزيادة أونطة، وأنا مالى هيه!! يا عفريتتان، فاجئتمانى ـ بالفعل ـ ببساطة التغيير!! (لو أدرك الناس جوهر تلك البساطة لتغيرت مصائر أمم!!) قمتُ لأغير ملابسى، كأول خطوة على درب التغيير، بعد استلهام تلك البساطة، وأنا قد طفح حبى لهدير وسارة من فؤادى حتى غمر أنفاق جسدى كله! حبًا أضعافـًا من باب العلم.
السبت 6-2-2010 م
2- كنز الوطن ..!
(إهداء إلى شباب 25 يناير 2011 م)
والله، وكنز الوطن مليان ياقوت!
............
كان السكوت ساكن في أيام الياقوت،،
(الراشدين) ساكتين على ذلهم،
والشباب، فدا الحرية، اختار يموت ..!!
آآآآه، الراشدين! العشمانين، المذلولين، الفرحانين الزعلانين، (السّذج) اللى حلمهم بين الضلوع مكبوت!!
مستغربين إن الوطن مليان ياقوت!!
طاب ما انتو عارفين إن الوطن عاشق النضال ..
تنتظروا إيه، غير الاستماته على القتال؟!
شوف كام سنه؟!
راقدين ولا سائلين على الأيام وحُسبانها!
ولمّا شفتوا نيبانها قلتوا: يعض الإيد اللى واجبه يحسنها!
...............
(يا أيها) الراقدين!
بالدين ما انتو قايمين،
(يا أيها) الناس المعارضة من سنين بتعُـكْ،
العزة أكدها النهارده شباب طول عمره ع الـ Face book!!
وأشك، يا دُعاة النضال، إن انتو أصبحتو العيال!
يا سلام ع الأمل لمّا يطرح،
والشباب لمّا يفوق!
سلقوا شباب الوطن وعشمانين ياكلوه،،
معتوه،
يا كل من حسب الشباب (لحمًا طريّا حينما تستخرجوه!)
ملعونه يا كل الوجوه،
اللى طمعْها دفعْها تسلب العيش (الذى .. طحن الشباب فؤادهم كى يخبزوه!!)
ملعون أبوه ..
كل اللى بيحرجم على (لبن النياقِ، وغافل الرُعيانَ حتى أبصروه!!)
(يا أيها الياقوت) اللى أدهشنا بحشود ملت الميدان،،
(نضّاختان) عينى اليمين تبكى من الفرحة بصعودكم للسما،
وعينى الشمال تبكى على الدمّ اللى سال
فوق المكان!!
(ماذا هناك سوى الأرائك والجنان؟؟
ماذا هناك سوى نعيمٍ لا يحيط به البيان!!)
كان يا مكان .. نحكى الحكاية، بحب تسمعها الودان!
(يا أيها العُمْر المُدانْ) ..
شفت الميدان! نبتت عليه ـ فجأة ـ غصون السيسبان!!
قول أى حاجة يا وطن!!
للى قعدوا طول عمرهم خايفين طلوع النخل، لكن نفسهم ف البلح!
ويقولوا: رُكب النخيل بالنهار، واحنا ف عز الليل!
ده .. قـُصر ديـــل!!
وحْياة ولادك يا وطن لتقوللهم،
واللا انت خيبان زيّهم؟!
مواخدش بالك من عيال عمرك،
دُول طلعوا م البيضة،
بقلوبهم البيضة!
مش صيدة، ولا يمكن يكونوا، (أيها الناس الثعالبْ!)
متمثلوش ان اتنو (لجنة) هدفها تقديم المطالبْ!!
قول أى حاجة يا وطن! قول أى حاجة،،
بس ـ بالله العظيم ـ من غير لجاجة!!
قول حتى كلمتك (المُعادة)
"يا شباب" (الحُلمُ آخره الكفن!)
باااااه يا وطن،
لمّا انت حاببنا كده، خليتنا ليه كرهناك؟!
(أهوالك، واتمنى لو أنساك) يا وطن، لو بعتنى بالسهل!
على مهل جيتك ـ فى بيتك ـ يبقى تردّنى على مهل!!
كام أزمة بينى وبينك يا وطن؟؟ ما حلهاش الجهل ..
يبقى ما تجهلشى كونى أكون شريك ف فدان المحبة
وتعيش ف جنات وجودى، واعيش أنا ف منفاك!!
خليتنا ليه كرهناك؟؟ يا وطن ..!!
ما تقووول؟؟
للعلم، يا وطن الذئاب والتعالب والخراف والياقوت!
وشّك بسيل دمّ الشرف متهان ومتلطخ!
لكن الأمل جوّه حصون الخوف قام هبّ واتنفّخ!!
وياقوت سنينك يا وطن، بعد السكوت،
فدا الحرية .. اختار يموت!!
الخميس: 30 صفَر 1432 هـ الموافق 3 فبراير 2011 م
الساعة 3 ليلا، أرمنت أقصر مصر.
3- وطني يمتاز
وطني .. يمتاز بأفئدةٍ تهوى الإنجازْ
يمتاز بروح ٍ عصرى ٍ وشباب ذو عزم ٍ وكـّازْ
لم يصبح كهلا بعد ليمشى بالعكـازْ
يمتاز بأهرام تـُحيى ذاكرة الفـرعون الجالس يحرسها
وبنِيل ٍ يتجنبُ ما يمنعه من إدراك البحر الـنـزازْ.
يمتاز بأنسام تتعشـّـق أن تحكىَ قصتنا
ونفوس تجذبها الألغازْ.
وعقول تتغذى أفكارًا، وترفرف بسماء الإعزاز ..
وطنى
يمتاز بأن عزيز القوم إذا ما قال أجازْ
وبأن كلام الشعراء نشاز
يمتاز بضيفين على البرنامج يعلو صوتهما ومذيع بينهما نغاز.
وبصيحاتٍ متوحدةٍ فى تشجيع المنتخب الوطنى
وفى زفّ عروس ٍ تتجهّز بأقل جهازْ
وطنى .. يمتاز بنفس الديك الصادح كل صباح
يقلق نوم سرير ٍ هزازْ.
ويجوز بأن يمتاز بنفس الجلسة ـ بعد العصرـ
لتشرب شايًا إن جـازْ.
يمتاز بنكهة أجدادى،
والوادى كان مفاز
وبرائحة العشق الـمتخفية بأغنيةٍ
غنتها "كوكبة الشرق" ورددها فلاحٌ غمازْ.
وبأن صغار الشعراء سيبقون صغارًا، حتى
يأتي أمر الله لحزب كبار الشعراء .. بمؤتمر ٍ ببلاد القوقاز
يمتاز بأن كلام الناس يليق بأن يصبح حقـًا ويليق مجاز.
وبأن الفنّ الشامل يحظى فيه بتصفيق الجمهور ويلقى فيه ركازْ.
وبأن السكن الشعبىّ يجاورُ قصرًا مبنيّا بأدقّ طرازْ.
يمتاز بحرف لا يفنى وبقلم ٍ للمعنى همّازْ.
وطنى ... يمتاز بما يمتازْ
وفيه سأجعل صوتى يجتاز الوادى
حتى يُسمِعَ كلَ بلادى
وأنا .. مَن فــازْ.
4- الـوليـمـة
(قبل الثورة بعامين!!)
الذين يسيرون طوع دعاة الوليمة ْ،
أخطئوا فى تجاهل أنفاسنا،
واستطابوا تحملنا للأمور الذميمة!
إننا سوف لا نترك الورد تسحقه خطوات رجال الموائد،
سوف نرش الحقول بماء الصباح، سنحيا كرامًا، ونسعى لنصبح أصحاب قيمة!!
بكل مصابيح مسجد يثرب نملأ حاشية الكون نورا، ونعمل فيه بكل عزيمة ْ!
إنكم سوف تمضون عنا، فماذا يريدون منا، ونحن نحب الحياة، وتسكن فينا قلوبٌ سليمة؟!
ارفعوا سمعكم عن مقابرنا، ودعونا نسافر عبر القبور ونعزف أغنية الموت مفتخرين بأن حواضرنا فى جبين الزمان قديمة!
ونفكر فى أن تكون لنا نظرة مستقيمة ..
سوف لا تحصدون الذى قد زرعتم بنا، إن موعدنا يوم عيد الرياح، ستنكشف الجمرات، وينتثر الرمل فى عين أقوام لوطٍ، وتسقط روح النفوس الرجيمة .
...
الذين تمنوا على هذه الأرض
سوف يرون ذيول السحائب تنحلّ عنهم، وتأوِى الضفادع للوحل/ ينتفض النمل بالوادِ، يسحب من تحتهم غده، وتبين الشكيمة!!
أخطئوا ..
عندما اعتقدوا أننا نأكل العيش بالجبن / أن الإفادة منا عديمة ..
اجمعوا وقتكم وخذوه، فلسنا نفكر فيكم، وأوقاتنا سوف نحسبها بمزاول أخرى، وخادمة مستديمة!
وموائدنا ستكون لنا،
والذين يسيرون طوع موائد أخرى عليهم قضاء الحدود المقيمة ..
ولكننا بشرّ، لا نريد سوى أن نبلغ أن الحياة ستطرد كل عدو لها وتراب مدينتنا سوف يأكل من يتصور مملكة النمل باتت سقيمة ..
أيها النمل،،،
لا تتركوا الركب يبقى بوادى السلام! فلابد يذهب عنكم / يجر ظنونا عقيمة .
والذين يسيرون، سوف يقومون ـ بعد انقضاء الموائد ـ جوعى، ويلتقطون الفتات، وتلعق منهم بقايا الفتات كلاب الأمير العظيمة .
وستحملهم عاصفات الرماد
إلى حيث أبعد من غدنا، ونقوم بأعمالنا فى هدوءٍ، ونستصلح الحب / ننتظر النسمات الحميدة فى شقشقات الصباح، ونملأ منها الأوانى! نبدأ تجهيز كل الموائد ..
ثم نكون ـ بحبٍ ـ دُعاة الوليمة.
السبت 7 فبراير 2009 م.
أرمنت أقصر مصر.
عمر جمال عبدالناصر العسَّال (الباحث عن الحياة)
1- شعراء الطرق ... نعم البناء
إن أنظمةً قامت على الظلم لن يمضي عليها الزمان طويلا إلا ويردها حيث كانت إلى الوراء، فتلك الأنظمة التي تغفل أبسط حقوق الإنسان من توفير سبل العيش الآمن وضمان حياة كريمة للمواطنين لأجدر أن تدك على أربابها دكا لتصبح عبرة لكل آتٍ لحكم هذا البلد، فلابد أن يكون الحاكم الأول هو الشعب ... الشعب الذي لطالما عانى طويلا تبعات حقب من الفساد والانحلال والانخراط في هموم هي وليدة تجبر الطغاة والمتحكمين.
وإن الشعب الذي أمضى من الزمان عقودا من الصمت والخنوع والخضوع مُكرهًا لجبروت هؤلاء الطغاة ليس من الطبيعي أن يدوم على هذا الحال وإن طال به الأمد، بل يبادر بصنع مستقبله وينطق كلمة الحق التى فارقت الألسن منذ سنين ليقول أنَّا ها هنا ...!! ليقول عهد الظلم ولى مدبرا، ليقول أنَّا الباحثون عن الحياة!!
إن الإستهانة بمقدرات الشعوب وتقييد الحريات وتكسير الأقلام وممارسة الإرهاب الفكري والبدني لهو أمر مرفوض تماما بأي حال من الأحوال، وإن انتفاضة الشعوب لا تأتي من الفراغ؛ بل هي وليدة الكبت والفساد، فكل يوم يشحن المواطن ضد هؤلاء المتغطرسين الغافلين دورهم المنوطين به والذي هم يتمتعون بصلاحياته ولا يلتزمون بإلتزاماته.
فقل لي كيف أصبحت المحسوبية والوساطة نظام قضاء الحاجات؟!! وقل لي كيف أصبحت الرشوة أداة الحصول على الحقوق؟!! وكيف أصبح الفساد دستور الحياة؟!! قل لي كيف أمكث خلف شاشات التلفاز لأرى الحياة وردية والأمور في غاية الجمال!! لأرى أناسا يضحكون ويرتعون ويأكلون ويشربون ويبطشون ويفجرون وينعمون ويمرحون كأنهم من فوق أرصدة البنوك منعمين على بساط من ذهب!! والآخرين إذا رأيت قبورهم فيها الحياة!! وعيشهم بالبأس، معركة الفقير مع الرغيف!!
لم تكن ثورة المصريين على الرغيف كما ادعى البعض وكما أسموها "ثورة الجياع" بل هي ثورة على الصمت والكبت الذي ظللنا قيده طوال ثلاث عقود بلا حرية ولا حياة، وربما من قبل ولكن في تلك الحقبة الكئيبة كان الأمر فادحا وتجبرا بلا استحياء وكأن مصر وجبة دسمة يتقاسمها الفاسدون!!
كثيرا ما نادت أقلام بكسر الصمت والبحث عن الحرية والحياة، الحياة التي تشملنا في مجتمع راقٍ متكامل سويّ ميزانه العدل وطريقه الأمل ورسالته الكمال!! إن عِلتنا الحقيقية هي غياب العدل، العدل الذي هو أساس الملك، تلك الأقلام لم تكن من ذوي الشهرة والأسماء اللامعة التي تتقنص دور المصلح في لباس مزيف مرسوم من قبل النظام وكأنها تمثيلية تعرض على شعب ساذج أبله - من منظورهم - بل إنها أقلام شريفة وصَّفت القضية فرأت العلة فكان العلاج، العلاج هو البتر الذي يجتث تلك القامات الزائفة من جذورها الفاسدة لكي يبني من جديد مجتمع سوي يحتضن أبناءه ويخطو بهم نحو مستقبل أفضل.
ومن هذه الأقلام كان شعراء الطرق الذين إن قدمنا لهم نقول: هم مواطنون مصريون حملوا على عاتقهم همومهم وهموم بلادهم، آمنوا بالقضية وقالوا نعم للتغيير!! نعم للبناء ونعم للتطهير!!
2- ضاق الخناق
ضاقَ الخـــناقُ وكُلُ حُـزنٍ بادي
في وجـهِ مِصرَ بقبضةِ الجَــلاّدِ
هذي بِــلادٌ لسـتُ أعشــقُ مثلَهـا
هذي بـلادٌ قد هــــواها فـــؤادي
مُــر كُلَّ غَيثٍ يا سَمـيعُ لأرضِهـا
يروي ثَـــراها وروضةَ العُـــبَّادِ
ما زِلتُ أحلمُ بالحــــياةِ ولـــيتَهــا
تنمو بأرضٍ غُللـــت بفـــسادِ
أمي .. أبي لـما لم تُعلـمني البُكــــا
فالحـــقُ أنــيَ عـــاجزٌ كجـــمادِ
لا الصوتُ يُلهمني الحياةَ ولاالنِدا
يــــثري جفوني بدمـــعةٍ لحِـدادِ
ألقـــيدُ أفقدني القوي؟أم قد تملَّــ
ـكني الجَوى؟أم زُلزلت أوتادي؟
أني الفقيرُ مَنِ ارتقى فــي حُلمِهِ
يومــًا ليملكَ قــــوتَهُ في الـــزادِ
فسعى وشمَّرَ عن قواهُ ليرتضــي
عــملا بسيطًا تحتَ سِـترِ بِلادي
وإذا انتهي من حُلمِهِ يجد الردى
ضــــيمًا يُحيطهُ أو رحى القَــوّادِ
إن شئتَ تعملُ في بـلادِكَ راشيــــا
أو شئتَ فاغرق في بحورِ عِنادِ
إن مِتَّ ناحت في الديــــارِ ولـيـةٌ
وكُتـــــبتَ مُنتَحِرًا بـلا استشهادِ
هذا خَيـــاركَ فاستحمَّ بقــــــبرِنــا
ولتَغســلَ الأخلاقَ نقـعُ الصـــادِ
كُن في بِلادكَ خادمًا أطــــماعهــم
ودَعِ الكــرامةَ كالبهيمِ الـــهادي
وإذا رحلتَ على كفـــيلٍ جــــائرٍ
عُلِّمتَ أنَّ الحقَ ليـــس الفــادي
زوّق كــــلامَك ثم زيّف كُـــفرهــم
لتقــــولَ أنَّهمُ حُـــماةُ الــــوادي
وإذا اعتزمتَ الحـقَ تسلكُ دربَهُ
سَتَراهمُ كالــــذئبِ ينهـــشُ عادِ
إن قطَّعوكَ فــلا مُجيرُ ســــواهمُ
بعدَ المُجـيرِ مســـــيرِ الإنجــــادِ
واها على عـــين يكـــــبلها البكــا
من شـرِّ عَـينٍ ترتــوي برمادِ!
عينُ الفَقيرِ تـنامُ في حُلمِ القَـرى
أما الغـــنيُ فعـــينُهُ بسُـــــهادِ!
ضاقَ الخِــــناقُ وكلُ حُزنٍ بـــادِ
في وجهِ مِصرَ بقبضةِ الجــــلادِ
وَلَرُبَّ يــــوما يستجابُ بهِ الدُعــا
فتـــعودُ للمظلومِ أرضُ بِـــلادي
ويعـمُّ عدلُ المُلكِ في أرجائِــــهــا
وتقــومُ مِصرُ بعـــزةٍ وعَـــــمادِ
لتعيدَ تاريخَ الجدودِ ومَجــــدهـم
ويظلُ سوطُ الحقِ خَير عَــــــتادِ
ظلَّ الخلاصُ بِذي البلاد يُـــنادي
حُلمًا يؤرقُ يقظــتي ورُقـــــادي
حُريتي ... مازالت غايةَ قَولـتي
وعليكِ أخشي يا تاريخَ ميلادِ!!
ما شاء دهريَ يبتليني بما يـرى
لكن سأصمدُ رافضَ اســتعبادي
لن يمتلكنيَ غير قلميَ والهــوى
بِهما أُنظِّمُ في القصــيدِ جــيادي
لن يملكوا عَقلي وروحي وإن رَموا
بالسهمِ جُرحهمُ لدي الأجـســـادِ
يا طارقَ الوكرِ الحصينِ بــــوادِ
فيهِ المظـــالمُ جَــــمَّةٌ كجـــــرادِ
خُذ في رحالِكَ كُلَّ طِــبٍ عــــــلَّهُ
يشفي ســــقامًا قطَّعَت أكـــبادي
3- صَنَمُ الجُمودِ !!
صفّـِدْ رقابيَ واشـددْ شَوكةَ العادي !
كفّـَنْ قــــوايَ وزيَّـــفْ همَّ إنجـادي !
توَّجْ على كرسـيِّ الشـرقِ مُغَتصِبًا !
وامدُدْ يديكَ ولطَّخْ جَبـهةَ الـــوادي !
وامــــرحْ بخيــلِكَ في بيدائي مُنطلقًا
واحدُ الرجالَ بسوطِ الغَـربِ يا رادي
غلّــِقْ وعــذِّبْ واحجُبْ ثــورةَ الأُمَمِ
خلِّـــــــفْ ودنِّ وأرِّقْ سهـوةَ الــنـِقَمِ
يقَّظْ بَلــيَّةَ دَهــــــرٍ شانــــهُ عَـــــبَثٌ
شَظَّ الحقــيقةَ واكـتُم صَيحـَـةَ القَـــلَمِ
يا من سلـــبتَ مِنَ الأرزاقِ مطعـمَنا
ما أنت فينا غَـــــير الــداءِ بالــــوَرَمِ
يا من حَجـَــبتَ عَنِ الإســلامِ نـَــيِّرَةً
نَبّأتُ عَهــــدَكَ بالتطهــــيرِ والعَــــدَمِ
جرِّيءْ كـلابَكَ تَعـويِ في حَــــوارينا
تسعى وتنهبُ من خَــيراتِ واديــــنا
كأنـــــــنا في ديارٍ ليـــــس يَعــمرُها
إلا خـــــــرابٌ دامَ الدهــــرَ يُشقــــينا
عذَّبْــتَ مـِــــنَّا ضَعــيفًا لـيس يُسعـفُهُ
مــــــــالٌ إذا ما جــــــلَّ الحـالُ يُبـكينا
عهدٌ خلا وصحافُ الجــُرحِ لم تطــوي
وهل لنا من بَديـلِ المـوتِ يُشــفينا ؟!
4- وجات اللحظة يا مناضل
وجات اللحظه يا مناضل
قوم اتصور
قوم اتأمل صور راحت ومش راجعه
وثورة ف قلبنا طالعه
وكيف بركان على قشه؟!!
ومين حشه؟!!
صبح صوره بتدارى على عشو
نكش عرش الملك غربان
تعد الغربة بالألوان
بتتسلى على صمت العمل
اصله صبح جربان!!
وجات اللحظة يا مناضل
وهز الريح قلاع الصمت
لحلحني ولحلحها
وفسحني مع رياحها
أنا قلمي بيكتبني ومش خايف!!
حرام الصبح يتأخر
أنا بكره اللي مش هاقلق ولا اتأخر
أنا النهضة اللى وخدانا
لبكره لاجل ما نغير
وما نعمر
ف مصر هموم بتتاقل
لكن قادره عزايمنا
تقدمنا
وننهي الحلم ونصور
نجاح غايب بقا له زمان ....!!
ومش همي أكون وأحيا
وأدوق الشهد متلجم
وصوتي يدفنه صمتي
أنا عايز أكون إنسان!!
أقول واشرح
واطير وافرح
وادندن قصتى الفالحة
مع الألحان!!
من امتى دغدغو حلمي؟
وزادو بفجرهم ظلمي
وجُم يواسوني ف الأحزان!!
أنا بكره اللي مش راجع
وراه تاني!!
أنا بكره اللي هايغير مصير دنيا تعيشنا وتكفينا
ندوق المر ف كفاحها لكن من خيرها تدينا
نعيش أفرحها وأحزنها عشان توفي وتفدينا
ويوم ما الأمر يطلبني هاكون شادد أنا ف سينا
أنا مرابط على الضفه ولاجل ما نعدل الكفه
ونرفع راسنا وبعفه وترجع قدسنا لينا
أنا بكره ومش خايف
وليه الخوف؟!
وأنيابه
صارت ف الصخر محشوره
ولما جات تعض بجد
بقت خرده ومكسوره!!
ضحكت وقلت يابن الايه ....!!
بقالك مده تخدعنا
وعشنا ف رعبنا مساجين!!
أتاري أنت ف الفاضي!!
وعقلي عاملي أنا قاضي!!
أطير غضبان واجى اتكلم
يبص بحده ويقولى
ياواد اعقل وهانروح فين؟!!
أتاري قيده وف راسي
معلم لأجل ما يواسي
يشد لجامه ويسرِّع
وأنا باجري وب أقاسي
بقى قاسي!!
عليَّ الأرض تتقايل
ومين شايل غير الراضي
بذله ف داره يتمرمغ
رقبه سمسمه حانيه
وفوق وشه
خجل ضعفه
يا صاحبي ارفع لي راسك قوم
زمان الذل ولى وراح
دي جات اللحظة قوم ناضل
وإيه فاضل
زمان الحق طخو وصاح!!
13/2/2011
5- الكل مصر ..!!
الكل مصر واسم مصر الباقي!!
وطنٌ عَلا بأحبةٍ ورِفاقِ
ما دامَ فكرُ الأهلِ أنَّا كُلنا
قلبٌ يئنُ إذا سَلا بفراقِ
ما كانَ عهدُ القبطِ في زمنٍ مضى
والمسلمينَ بجولةٍ وسباقِ!!
قد ألَّفَ القُرآنُ بينَ مذاهبٍ
ليوحدَ الكلماتِ في الأوراقِ
ليقولَ أنَّا أمةٌ قد وحدتَ
نهجا يقوّمُ هامةَ الأخلاقِ
يا كلَ داهيةٍ مولد فرقةٍ
فرطُ الأخوةِ مَطمَعُ الإملاقِ
تسري الأمورُ على عنانٍ محكمٍ
فلما تُغيرُ قِسمةَ الأرزاقِ؟!
من قبل شاطرنا المآسي، وحسبنا
دمُ كلِ مصريٍّ يعللُ باقي!!
شرياننا النيلُ الذي يمضي بنا
صوبَ الحياةِ بخيرهِ الدفاقِ
نرويهِ من دمِنا المُسالُ فيشفنا
وكأن منه خُلاصةَ الترياقِ!!
سِرنا ننددُ بالفسادِ وعزمنا
أنَّا نقوّمُ راحةَ الإخفاقِ
فسبيلُنا الأحداثُ تسردُ خَطوَه
وسيكتبُ التاريخُ خيرَ تلاقي
إذ حلَّ في قلبِ الهلالِ صليبُنا
فأدرَّ شمسَهُ نفحةَ الإشراقِ
يا أهلَ مصرَ حواضرًا وضواحي
من قريةٍ وجزيرةٍ وزقاقِ
إن قدَّرَ اللهُ الحياةَ لمصرنا
سنعيشُها كأحبةٍ ورفاقِ
فالكل مصر واسم مصر الباقي
صمت أفاق لندهة المشتاقِ!!
10/3/2010
3.30 ص
6- سلام لمصر!!
سلام لمصر السهرانه
على ضفاف النيل الحي
سلام لمصر المتهانه!!
من اللي رايح واللي جاي!!
سلام لمصر على كتافي
أشيله وإن كنت أنا حافي
ما دام في مصر أنا كفايه
هاقول وأغني مع الأخوان
وأعيد واردد في حكايه
بردت وعدى عليها زمان
أنا اللي كنت كبير عيله
ومش باعول هم الشيله
باحط فوق كتفي همومي
واجر صبري مع هدومي
باعلم الناس أحاديثهم
أنا اللي سطرت تاريخهم
أنا اللي بابكي على بكاهم
وأنا اللي باجري على دواهم
والآخر ايه اللي أخدته
غير قصه مكتوبه بدمي!!
****
سلام لمصر السهرانه
على ضفاف النيل الحي
بلاد كبيره وحيرانه
النيل دا رايح ولا جاي؟!
ولا الرسالة المطويه
من الفاروق صايبه قويه
بيجري نيلك يا بلادي
باسم الصديق ولا العادي؟!
ولا العيون اللي انفجرت
ورثه وراحت لاجدادي؟!
** المسئول يصرح: **
الميه ميه على ميه
ومعانا تكفي الكميه
ومهما رفعوا سدود وسدود
النيل بخيره علينا هايعود
وكفايه نبر يا بشريه
ميتنا شربه ف ملوخيه!!
طبخاها أبله نظيره بجد
تدوقها واوعى تقولها لحد
السر في النفس المسحوب
على صدرك اسحب يلا ودوب
جامعتنا جامعه عربيه
مناهجها صورة امركيه
أصل الفتاكه دي حرفتنا
نقلد الناس التانيين
من غير ما يدروا بلعبتنا
فريق شحاته القومي متين!!
***
ياعم قعدتنا الحلوه
القصة ديه بقالها زمان
فنن وتكتك ف الخلوه
ورجع الحق اللي كان
كتاب وشرطه علينا وسار
إيه العمل يا كبير الدار؟
**يرد الكبير ويقول:-**
هس اسمع الكلام الموزون
مصر اللي طافت كل الكون
ومقطعه السمكه وديلها
اوباما بجلالته عديلها!!
ولا النتن وبلاده ياهو
أخونا في الغاز والميه!!
بنغني منا عليه ظلموه
الضربه كانت دمويه
طلعنا بالطياره نطير
وصدنا آلاف العصافير
ورجعنا بالبيض الغالي
وأرضي رجعت لعيالي
ودلوقت أحنا اصطافينا
والميه رجعت مجاريها
والغاز بناره مكفينا
والباقي راجع أرضيها!!
هتلومني ليه يا ضمير الحي
وأنا اللي كنت كتبت السطر؟!
أنا خلاص رايح مش جاي
على القضيب مستني القطر!!
اسمع كلام راجل فاهم
إن عشت ف بلادك فاهم
هتروح ورا الشمس الحاميه!!
وهاتنسي ف الحر الباميه
نصيحه عشها وطريها
واسرق واوعى توريها!!
في مصر ألف كتاب مفتوح
وألف سجن عليه سجان
تكتب .. نعم .. تنفد وتروح
وإن خالفت ورا القضبان!!
***
سلام لمصر السهرانه
على ضفاف النيل الحي
بلاد كبيره وحيرانه
مين اللي رايح واللي جاي؟!
وبكره مين ويا بلادي؟!
يغني قصة أجدادي
ويكتب الماضي المنقوش
ويمسح الكدب المغشوش؟!
سلام لمصر ولبلادي
رسالة القلم الحيران
عروسه زفوها ف وادي
مين العريس هايكون ... ولا كان؟!
12/9/2010
7- باسمك يا مصر
باسمك يا مصر ابتدى قولي وتدويني
وعلى هواك نغم نظمي وتلحيني
وما بين أيديكي القلم يجري ويشفيني
والحبر منك ألم يقسى يصفيني
أقول كلام للصنم ينطق يواسيني!!
***
مصر كتاب وانفتح وما بين سطوره شجون
وعلى غلافه الفرح لكن بكاه مسجون!!
وادين تقلب صفح وادين تغمي عيون
نضاره سودا في ليل أكحل عديم اللون
أشباح هوامش صفح والمتن فيه فرعون!!
***
يظهر لكل الناس صوره تبكيهم
ورسالة تدفن حماس قايم يصحيهم
عجوز وماسك حسام يضرب يقاضيهم!!
يمص دم الغلابه يشرب ويسقيهم
فسألت مصر ازاي عايزاني أثق فيهم؟!
***
عطشان وأرضي ارتوت عرقي، ويحلالي
أصرخ يعود الصدى يجاوب على سؤالي!!
وفهمت أن الهموم من صبر أمثالي
تنقش على كتفي صورتي وتمثالي
يعلى يقولي الكفاح إن الوطن غالي!!
***
وطني التراب والميه وحبة الفتافيت
مش حبة السكر الشاحح ولا علبتين الزيت
ولا الرغيف اللي صورته مقطعه في البيت
وكأنه عار وانغسل وفي العجين كبيت
قلبت كل الصور وغير سماره ما لقيت!!
***
أسمر بلون التراب لوني وتلويني
تتشقق الأرض أبوسها تقوم وتعديني
هويس وقاطع حياتي ... افتح ورويني
النيل في مصر الحياه يجري ويسقيني
فازي هاسيبك تسد شريان بيحييني؟!!
***
رسمت كل الخطط لكن نسيت حاجه
إن اللي ضربك زمان في سينا مش حاجه
تلعب تلف تدور وتقولى في حاجه
تحيا تموت ... هاتموت ما هو أصلي في حاجه
النيل في مصر الحياة والنيل دا مش حاجه!!
***
بحثت في المشكلة والحل كان مغمور
مين السبب ومين اللي كان معذور!!
أفندي بيه بالبجامه وفوق كتافه نسور
كأنه ساقيه في جفاف دايره على ما يدور
ويعود يقول السبب فلاح وفاس مكسور!!
***
فلاح وفاس مكسور والأرض شرقانه
تعطش في عز النهار ويقول دي غرقانه!!
تنده بعلو الصوت ... سكينه سرقانه
وشوية الرز اللي باقي في أرض طهقانه
صبحو أساس مشكله في الأصل خنقانه!!
***
ركب الحمار الغفير وطاف على أرضي
سلمته فاسي وفضلت أنا ف أرضي
أتاري أرضي اتبنت فوق أرض مش أرضي
كرباجه لسوع ضلوعي، والأرض من عرضي
فسألت مصر ازاي عايزاني أكون مرضي!!
***
طبطب عليَّ التراب والصبر كان خلي
والنيل بكرمه غرف .. أتوضا قوم صلي
وخلي كل البشر تحكي على خيري
واسقي النخيل والعنب وأصبر على طيري
وبحفنة الميه روي كل جوف عطشان
وفوق الدهر إن هزك في يوم سكران
وعلم الصبر إنك أنت حماله
ما دام في مصر رجال ما تموتش اعياله
ونطق الصمت يلا قول ما تسكتشي
لو مصر عاشت ذليله يبقى أنت ما تعشي
8- يا أم مريم
"مهداة إلى ضحية الإهمال الجسيم "مــــريم"
في كارثة إزالة المنازل بالإسماعيلية"
وإلى متى؟!
تبقى الحروف وصالنا
ويظل هذا النظم صوت المحتضرْ!!
وإلى متى؟!
سيظل صوت الحق صمت/
في حنايا الصدر نار تزدجرْ؟!
صمت الذي سكن الثرى
لا يشتهي إلا الفرار من المهالك والحفرْ!!
صمت الفقيرْ
الجائع المسلوب حق العيش ممن قد قدرْ
صمت الغني اللاهي في عبث الثرا
هتك العروض بماله..وبه فجرْ!!
أين الأثرْ؟
أين الضياع بريحها الممدود أم أين القُصُرْ؟
أوإرث جديَ قد طواه زمان غدر ساقه
عهد قذرْ؟!
عهد تدنتْ فيه أخلاق الملوك واُستقيتْ منه البشرْ
هذا العتاب عتاب عجز قد صدرْ...
من فاه مسلوب الإرادة والأثرْ
إن صاح أيقظ في جوارحه البكا
لكن صوته -في الحقيقة- محتقرْ!!
يا كل آهاتي لماذا ننتظرْ؟!
عشنا سويا في المخاوف نتقي
سهم الفساد، ورأسَه في المنتظرْ...
هيا معي وتحدثي
فأنا ابن مصر وهامتي محفوفة بترابها
والنيل يسري في دمي
شريانه، والنبض ينطق اسمها
واللحن من شفتي مصرْ!!
يا أم مريم ودعي العدل انتحرْ
لما تهون نفوسنا
وتباع أكفان الضمائر
لا حياء اليوم ولَّى واحتضرْ!!
ما باغتك سهامهم...
فلكل يوم من ضحاياهم صورْ
لمن اعتبرْ.....!!
9- ومش عارف
ومش عارف نهاية القصة وبدايتي
مع نهايتي بتتصالح!!
كأن الكون بآهاته
بيتسلى ويتملى تملي ف صورتي
ومريتي بتتدلع وأنا مالي
ماليش صالح
ويرجع تاني يتدور
نهار الحلم لقصادي
وبينادي
وأمجادي
تعالى وشيل أنا رايح ومش راجع
رسالتي كتاب وبسطوره
ومع نوره
يطول الحلم أنيابه
وينهش واقع المرضى اللي مش صاحي
بلاد صبرت على عارها!!
بتدَّراى من الماضي
على الفاضي
وأنا القاضي
سألت الكون: ليه الضلمه؟
فقالي القدس مغصوبة
وكل عيونا معصوبة
كتاب الأندلس مطوي
على صورته
وقلِّب صفحته واقرى
تلاقي الحل ف نهايته!!
سيد أحمد كاسب (سيد كاسب)
1- فراغ
لعلَّ شاعراً يملأ الفراغ
2- المعبد
الفصل الأول / المشهد الاول ...
فى المعبد أجلسُ،
أدعو الله،
أبكى ندما،
أصرخُ معنفًا نفسى،
وأصمتُ ...
مرددا فى نفسى:
"ليس لى ذنبٌ غير الصمت والطاعة!"
وأعاودُ
الدعاء
والبكاء
والصراخ
ثم الصمت
المشهد الثانى ...
دخلت الكهنة المعبد
يتكلمون،
ولا أتكلم
يتشاورون فى أمرى،
ولا أهمسُ
سألونى الكهنة ...
(عن الإسم وعن الجريمةِ؟)
وقبل أن أتكلم ...
قال ناطق منهم: "لاتتكلم!"
صامتا فى نفسى أردّدُ:
"ليس لى جريمة غير الصمت والطاعة "!
سألونى كل الآسئلة، ...
وأجابوها جميعاً !
المشهد الثالث ...
اجتمعت الكهنة فوقى،
أوسعونى عذاباً،
بكيتُ،
ناطق منهم: "لاتبكِ!"
صرختُ،
ناطق منهم: "لاتصرخ"!!
كدت أموت،
ناطق منهم: "لاتمت"!!!
المشهد الرابع ...
رئيسهم يحدثنى الاّن
الا تعلم أن ..
العبادة بإذن
الكلام بإذن
البكاء باذن
الصراخ بإذن
والموت بإذن ...
يجب ان تتعلم الدرس،
انهض،
تقدّم
للخلف !
افتح الباب،
لا تظهر لنا ثانية،
أخرج !
الفصل الثانى / المشهد الأول:
خرجت من باب المعبد ..
لم أتحرك،
أنتظر الإذن
لم ألتفت حولى،
انتظر الإذن
لم أكلم من أمامى،
انتظر الإذن
لم أرد على من كلمنى،
انتظر الإذن
ساعات وساعات،
انتظر الإذن !
المشهد قبل الأخير !
ينطلقُ صوتُ الكاهن من الباب:
"أتريد أن نعيد الكرّة ؟؟"
وإنقضت لحظات
لم أتحرك / لم أتكلم / لم أصرخ ..
لم أمت
قال ناطق منهم:
"عد الى المنزل!"
اندفعتُ الى المنزل
بالمنزل اردد فى نفسى:
"ليس بى مرضٌ ..
غير الصمت والطاعة!"
تحسّستُ المنزل،
بعينى مرة
بيدى مرة
بأذُنى مرات
ومرات،
لم أجد الكهنة،
لم أجد أشباح الكهنة ..
تكلمتُ
بكيتُ
صرختُ
متُّ !
ويتفاعل معها احمد رفعت بطريقته الخاصة
فى المعبد
ناداتنى حتحور
قالت "حتغور "
السحر خلاص
منعك م النور
ثلاثون الفاً ..."”
يلتفون حول قرص الشمس
ليس هناك حديثاً يُلقى
ليس هناكَ
غير الهمس
وأنا لا أملكُ انفاسى "
ومداسى
مقلوبه لفوق
عمّاله بتنزل على وشىّ
وتقولّى اصحى
فوووووووووووووووووووووق
فى المعبد “
قرص الشمس لن يتعامد
لن يأتى ليرانى هناك
لن أدعو بأنى انتظرك"
مش ه استناك
"يا من جمّعتى الليل حروفاً وقوافى "
لا تخشى نوراً لن يأتى
لا تخشى ذئبى وخرافى
الذئب سيحرص حارتنا
والكهنةُ أهل الذئب غدوا
لا يسلوا إلاّ بسلوتنا
حملونى حرّاسُ الاقفال
وضعوا مفتاحاً فى جيبى
ماهذا .......؟!
قالوا أقفال
لا عقل ولا قلب
ولا ......أفعال
فى المعبد كنت
فى المعبد مت
فى المعبدِ
تحدثتُ.....صمتُ
لكنّى عذراً يا وجعى
من وجعى
رحلتُ
ويكمل علي حسان صلوات أخرى، في المعبد
لمْ ألتفِتْ حولي،،
وكنتُ أودّ ألاّ ألتفتْ !!
فوجدتُ أطراف الكلام تشير ليْ أن (لا تمُتْ!)
(في المعبد) ابتسمتْ ليَ الحور الحسانُ من القصيدة
(ليس لي ذنبٌ سوى صمتي) وطاعة أحرف الشعر العنيدة !!
في معبدي،،
رهطٌ من الكُهّان كانوا يضحكون،،
يتشاورون، (وليس في عشقي مشورة)!
يتحسّسون خطاىَ / يحتسبون أنفاسي القصيرة،
يتّهمون نفسًا، ما لها أدنى جريرة !
صرختْ بهم نفسي،،
فصرّح ناطقٌ: "هذا استساغ الموت"
لكني كرهتُ الساعة الثكلى التي فاتت علىّ ولم أفُتْ
(لم ألتفت حولي)
وغابتْ ساعةٌ، أو ساعتان !
لا الضجة انصرفتْ،، ولا انتظم المكان،،
وتصاعدتْ نفسي دُخَانًا من دخانْ ..
يا أيها الكُهّان،
ماذا بيننا إلاّ تصاريف الزمان ؟؟
،، لم ألتفت ..
حتى لعابرة الطريق وهى تغازلْ !
لو هان موقف عِزتي .. فلرُبّ تختلف المنازلْ !!
أنا ليس لي ذنبٌ سوى .. أنّي عزمت بأن أنازل،
،، طافتْ على وثن السكوت خواطري ..
لكن روحي ما استكان ولا سكتْ !،،،،،،
(لم ألتفت حولي)
وكنت أود ألا ألتفِتْ !!!
وعلمتُ أنّي
ـ بالقصيدة ـ
لم أمُتْ !!
سيد أحمد كاسب (سيد كاسب)
هذه السفرة - الى المانيا - مارس 2011
فى خارج مصر تشعر بمشاعر وتتدفق كلمات، هى من مصري، وإلى مصر
3- من مصري إلى مصر
(أ)
هل تختلسى ساعات النهار تفكري فى؟
أقسم أنى أفعل ذلك يامحبوبتي!!!!!
(ب)
سيظل يطاردنى الصمت ... والصوت الحانى يدعونى للجهر
سيظل يطاردنى الصمت .. والعيون الكحيلة تدعونى للجهر
سيظل يطاردنى الصمت ... والقلب الدافىء يدعونى للجهر
(ج)
شعور غريب ينتابني
وانا بعيد عنك
اشعر وكأني
بلا حبيب ...بلا مأوى ...
اشعر وكأني ...
بلا وطن
ويرد احمد رفعت، ربما مفسرا ....
سيظل يطاردنى الصمتُ"
وبجد ب اخاف من إنّى أقول
م اهو مش معقول
من بعد ال25
ممكن أتغير
وارجع اقول
...........
وعلي حسان، يرد، ربما حبيبا .....
وأحب مطاردة الصمت ...
وحين تكلمت ..
قالت لي فاطمة:
حبيب القلب ! أحببْني والصمت،،
فأنت وفاطمةٌ تعتنقان الصمت !!
ولذا أقسمت،
سأسمّي فاطمتي ... صمت !!
أحمد رفعت أحمد (المهاجر)
1- متخوفينيش عليكى ....
يا مصر لأه
يا مصر لأه ع الخراب
طلّعتى ناسك للضيا
اوعى تروحى للضباب
يا مصر اوعى تغيّرى نيلك
حلم الشباب بس ....
تغيّرى مصيرك
احنا ..............
مش هجّامين
ولا حراميه ولا مجرمين
احنا ليل غلبان بتشرق شمس فيه
متخليهوش عتمه وخراب وتضلميها عليه
يامصر لأه و1000 لأه ولأ
مين اللى قال الخراب ..........لكل واحد حق
مين اللى قال انى البيوت تتحرق
مين اللى قال ان الامانى
والحلم اللى جاي ... يتسرق
متلثميش وشِك
كل اللى حواليكى
يامصر بيغشّك
ايوه انتى حلمك صح
بس الدوا اوقات بيعمل جرح
والفرح
اوقات بيتحوّل جنازه
متحوّليش توب العروسه دم
انا فرحى بيكى يا مصر
أصبح ....همّ
لملمى يا مصر ومتبعتريش
غيّرى ماشى
لكن ... تخرّبيش
لملمى نفسك
سيبى اللى عايش ... يعيش
يا مصر لأه
لسّاكى بكريه
مين قال ياناس عازينها عصريه
عاوزينها مصر بكل ما فيها
بالطيبه بالفرحه
بالعمّه بالطرحه
عاوزينها مصر ام التراب لملام
ياغرب مش عاوزين منك ... سلام
عاوزينها لمّه وعيله
ووشوش بتضحك
وعيون كحيله
مش بلطجه وناس كدابين
مين اللى قال ان المصاروه محتاجين
ومش ولادك
اللى استغلّوا بغلّهم
لحظة ميلادك
ومش ولادك
اللى خلّوا النور ضلام
ونسيوا معادك
دوول مش ولادك
احنا اللى حسينه بهمك
احنا اللى لميتى فينا ولمّك
احنا الندى يا مصر م تفوقى
مش يا مصر مييين فوقى
يا مصر متفوووقى
واعدلى اللى مال
بلاش تكونى ملخبطه
على كل حال
يا مصر رُدّى
ورُدّى الصاع صاعين
احنا مش هجّامه
ولا .... مجرميين
2- يــا 25!!
الليل طويييييل
والقصيده
لسّاها ما
كملتش
اسكت يا وطن
لأه
متسكوتش:
زلزل زلازيل الزلازل … وهزّها
مين اللى غيّرها دماغك
ووزها
(مين اللى قال)
كدااااااااااااااااااااابه
يا 25؟؟
صحّيتى فينا الف ناس كانو ميّتين
كدّابه لو مغيرتيناش
لو مخليتيش الغلا يصبح بلاش
لو مطلّعتيش نهارك
من جوه .... دارك
وعاش
يبقى بلاش
انتى اللى هزّيتى
وهزّيتى السنين
من يفتكر
كان يفتكر
الليل يغيييب
والنهار..........
يرجع سنين
انتى يا 25
انتى اسماء الغلابه
انتى صوت مدبوح لشاعر
كل قصته ......
ع الربابه
انتى تعليم المدارس
انتى عامل او صنايعى
انتى حارس
انتى صرخات السجون
انتى نظرات العيون
انتى طفل لسه نايم ع اللحاف
انتى كلنا
بس كلنا فى التفاف
اتفقنا نقووول يامصر
اتفقنا ع الهتاف
انتى ناس ماتت عشان احنا ... نعيش
انتى قولة لأه ... للشويش
انتى درويش الليالى
اللى استخبت جوه قلبى
انتى دربى
انتى مفتوحه وطريقك
كله ... نور
وانتى بكره
اللى قالّى ارجع
وهمّا ياما قالوا ... غور
انتى تغيير الحكوووومه
انتى قوووومه
واحنا
كسّرنا عَجَالات الكراسى
انتى نهر النيل وانتى المراسى
واحنا بحّاره بمليون شط
وانتى اللى لمّيتينا
وحطيتينا .....حط
اكتبى ع السطر ي امه
خط ......وخط
بس حُطى بين خطوطك
ليّا ........خط
3- ي ابن الميدان
(الى الشهيد اللى م ماتش)
ي ابن الميدان
انا العجوز
ابو وش متكرمش
ازاى قدرت تعدى
وتصد
وتقرمش
ي ابن الميدان
كان الميدان
نعسان
وانا كنت فيه مش بشر
تمثال
من الاحزان
شاهد ...مبتكلمش
ب اتعلم اقول لأه
لااااااااكن
مبتعلمش
سيبت الميدان وهربت
اخدت نص الوطن
وسافرت
زعل الوطن
على نص كان وياه
كان الوطن وطنى
وال ااااه
ااااااه .....سابقاه
راح العُمُر
اخدُه الغُراب ... ناحه
انت اللى باقى ياوطن
للوطن
وصدّاحه
وانا بين بابين مقفولين
كل باب
مقاعدشى مفتاحه
وانا العجوز
مكتوب على جلدى ....
الخنوع
معرفشى اسِد
ولا اسِد .......
جوع
انا كنت متنَكر
من العسكر
ب اخاف م الشمس
اروح للضل
وانت اللى كنت بتهدى
بالدم ....... مش بتضِل
انت الشهييييييد
الولييييييد
لسّاك على الغُربال
نادوا الشموع
خلّوا القلوع تتشد
هيه سفينة الشمس
الليل خلاص ...انهد ّ
والبحر فارد رملته ع الشط
وانا القصيده اللى حروفها
من كتر خوفها م بتنحط
ولا بتتقال
ولا حد سامعها
ولا حد لفّ الشال
انا المكشوووووف
والمكسووووف
من وش شمس الصباح
ااااه لو اموت يا وطن
وبنص الوطن
ارتاح
وارجع شهيد
كتب الكلام فى هواك
هوه الميدان نفس الميدان
بس الشباب أحياك
وانا لسه فيك نفس العجوز
متكرمش
عِدة سنانى
كارهانى مابتقرمش
بس الشباب راجع
وهيبايع
ويحل كراميشى
ولو تقولّى امشى
م حمشيشى
هارجع شباب ياوطن
هارجع عشان الوطن
اصل الوطن
فرشتى وعيشى
4- عدينا يا نهر القصيده!
دلوقتى بس
وبس
اقدر اقول وحشانى مووت
واحشانى حتى لو فى اللحظه دى
فيكى ...أموت
أنا اتولدت النهارده
ياللا جهزولى الشموع
حالاقاتى وبرجلاتى
اخيراً
وانتهى الموضوع
"سقط القناع"
وشك ظهر يابلد
هوه الولد
هوه الشباب
هيه الحكايه ومن جديد
العييييييد
رجع
والناس هترجع للصلا
بطّلنا شغل المقصله
بطلنا نمشى فى الحيطان
الحق .........بااااان
عدينا يا نهر القصيده
والبرده يا جددتى
رجعت جديده
متلثميش وشك
محدش راح يهشك
ولا ..............ينشك
احنا العيار اللى صاب
احنا الشباب
احنا اللى كنا مربوطين
بالطين
صبينا صبتنا
وعرفنا باب بيتنا
وخلاص
شغل الشوارع راح
جوه الكفن وارتاح
بطلّت اقول انى خروف
والخوف
فارق فرشتى
وسنانى
بدأت تلاعب فُرشتى
مخلاص
هاقول
وافتح زنازين القصيده
وه اطلّع الكلمات
"كم مات فينا الف عامٍ يا وطن
هذى بلاد الشرق
عانقها الجنوب
والليل اضحاه نهار
وبلا ......غروب "
وخلاص مفيش
جـ ـز مـ ـه
مفيش
م ر ك وب!
حافى
على جسر الكلام
وبدوس
انا اللى مش ممكن تقول انّى انا
انا......... المحرووووس
ومصر هي عروستى
جهزّوا الفستان
حبيبتى احلى م القمر
حتى القمر
من نور عيونها المتلونين
خايف يبان
أسامة محمد فؤاد (أسامة فؤاد)
1- هل يأذن الفجر؟
جـــرُحُ الليــــالي مُمسكٌ بعنــاني
والقلـــبُ ينحرهُ صدي الأشجـانِ
والسطوُ- سطو الحزنِ- يعْدلُ ميْلـهُ
ويهُــــــدني ويُعيبُني بهـــــواني
وأظــلُ ارتقبُ النهـــارَ ونــــوره
عَلّي أواري ســـوأة الأحـــــزانِ ِ
وقــرأتُ في خبــزِ الشتاءِ شتاتنا
وترّصــدَ الإنســـــانِ للإنســــانِ ِ
هــذا صنيعُ الليـــلِ حين حلـــوله
صعبٌ – وكـم من أصعبٍ أبكاني
ويُقطِّــع الصمــتَ العتيَ مـــؤذنٌ
فيرددُ الأذانَ ســــــاحُ لســــــاني
ويعـــود يُطْبــق نفســه متلعثــــم
إذ أنـــه صـــوتٌ بغيـــــــر أذانِ ِ
ويقـــولُ (بالتنويهِ): عفواً أمتي
لم يأذن الفجـــرُ المجيء الثــاني
فالفجـرُ لم يبزغ على من ينحني
أو يستتر في ثوب نصف جبـانِ
هذا الذي سطرته في اسطــــري
بعض من القطرات في الوجدان ِ
فإلي رجوع للزمان بما مضـــى
أو فالعــــزاء لأمــــة الفرقــــان ِ
2- غثاءُ كرامة
مهداة إلي روح الشهيدة د / مروة الشربيني التي قُتلت في ألمانيا بأيدٍ نازية متطرفة ضريبةً لحجابها ودينها أمام صمتٍ عربيٍ تعودناه
اطــعـــن فــمـا عــادَ الـذي يــخـشانـا
أطــعــن وغـامــر فـي بـحــورِ دمـانـا
أطــعـــن حــجــابَ عـفـيـفةٍ فـلـطـالما
سَـــبَّ الــحـجابُ سُــفـورَكُـم خُـذلانــا
عـُــذراً إلـــيـكِ أُخـــيــتــي بــمـــرارةٍ
عـــذراً فــصــمـتُ سُـــبـاتـِنا أعـيـانـا
فــلأنـتِ هـذي .. والـمُـعـابُ مُجونُهـا
شـــتــــانَ بـــيـن كــلاكــمــا شـتـانـــا
عذراً لقد صِرنا غثائا مثلما قد قالهــا
مـَـن سـُــبَّ أيـــضــاً بـــعــدما نـَجَّانـا
عَـجَـزَتْ فـنـونُ الـطبِ عن إسعافِهــا
فـشـِلَتْ لُـحـونُ الـصـائـحـاتِ إزانـــــا
هـــي مـَـــــروةٌ فــي جـنــةٍ عُـلويـــةٍ
عــفـــواً ومـــا طَعَنَ الحقودُ ســــوانا
فــلـقد سـمعتُ قُبيْل سـاعةِ موتِـهـــــا
صــوتـاً لـهـا كــانت تُـذيـعُ بـيـــانـا:
أنـا أَخـتـُكـم صاحتْ بكم وبـارضِكــــم
رحَـلَــتْ وأنـتـم تـشـربـونَ هـوانــــــا
الماجنون بأرضـنا عَرَجُــو الـسمـــــا
والــطـاهـراتُ بـأرضــهم قُربــانـــــــا
أظَــنَــنْــتُموا أن الـحجابَ كبـــا بنــــا
بــئــس الـظـنــونَ وبـئسَهُ إعــــلانــا
أين الصهيــلُ وأين من قــد ســـادهم
ضــاع ارتـفـــاعُ صـيـاحنــا وصـــدنا
عيشوا كموتي في صحــــاري ذلكـــم
أمل أحمد بكري خليل (أمـل بكـري)
فى ظل الثورة
بحبك يا بلدى يا حتة منى
واحلف بعمرى دا غصب عنى
احتجت لحضنك ف وقت حزنى
ملقتش غير الجرح مستنى
علشان كدا ثورت بضمير
حلم الشباب كان التغير
عمره ما بص على التدمير
عمره ما فكر يهدم هرمه
عمره ما فكر يكسر حلمه
عمره ف يوم ما يحارب امه
اوعى تقولى خانى وباعنى
اوعى تقولى مرة خدعنى
ولدك يا اما عاوز خيره
ولدك عاوز يتهنى بنيله
ضميه لصدرك طمنيه
حـسسيه ان الامان دا كله ليه
ووعد منى يا مصــر ....
يــوم الشــدة هتــلاقيه
هـو اللى بيلملم شملك
هـو اللى بيداوى جرحـك
هـو اللى بيسبب فرحـك
سـامحيه لو يوم غلط لانه ...
والله يــا مصـــر بيحبـك
طه حسنى
عشق المحب لمصره
عشقى لها شغفى بها فاق حدود المنتهى
فغرامها حق على روحى التى احيا بها
مصر التى منذ الطفولة قلبى يشدو باسمها
فانا المحب الواهب قلبى على جدرانها
بالليل يسهر حارسا يحميها من اعدائها
ويضمها مثل الرضيع لتطمئن بنومها
يحكى لها قصص البطولة وانتصار رجالها
وجعلت نفسى سلما تعلو عليه لمجدها
وبكل يوم تجدنى اجرى دمائى فداءها
فدمائى ان جفت مياه النهر تجرى لريها
والله ابدع فى الخليقة حين خلق ترابها
وكفاها فخر انه بكتابه قال بها
فلتدخلوها امنين وتطمئنوا بارضها
واذا تجمعت الحروف لكى تثور بوصفها
تجد الحروف تلعثمت دون الوصول لقدرها
فهى الفريدة فى المدائن لا وجود لمثلها
وهى الحبيبة والرفيق ولا بديل لحبها
عبدالوهاب محمد عبدالوهاب يوسف (الشاعر الطحطاوي)
دم الشهيد
دم الشهيد
دم الشهيد .. على الأرض سايل .. بيغزل نشيد !
حروفه كرامة، كلامه عنيد،
بيصرخ ينادى ما احناش عبيد،
دا إحنا ولادك،
عشقنا ترابك،
خدينا فى رحابك،
ضمينا ـ ضمة حنان ـ من جديد ..
دم الشهيد على الأرض سايل بيغزل نشيد،،
بيغزل أماني ويعزف أغاني
وشايل فى حضنه .. همسة وليد
براءة عيونه وشكله ولونه
وهمسه وسكونه
ده مصرى أكيد !!
ده مصرى يا أمي
بحنانك تضمي،، تداوي تلمي
جراح السنين !
جراحي وآهاتي .. وصبري وسكاتي
وقلبي الحزين ..
بيصرخ فى صمتي .. ينادي كرامتي بصوته العنيد !!
دم الشهيد .. على الأرض سايل .. بيغزل نشيد !!!
مصطفى أحمد ثابت هريدي (أبو فهر)
أم طارق تعلمت الحياه من الحياه
أم طارق .. أم وزوجة مصرية أصيلة، تعلمت في مدرسة الحياة بالرغم من أنها لم تلتحق يوما في سلك الدراسة في المدارس أو الجامعات، أمية لا تقرأ ولا تكتب، لكنها نظمت ما علمتها الحياة في أبيات من الشعر، أم طارق مثال حيّ لكثير من أمهات هذا الجيل الذي كافح من أجل مستقبل أفضل للأولاد والأحفاد، كل يوم تشكر الله على أنها رأت ذلك اليوم - وهي بنت الخامسة والستين - الذي خرجت فيه الثورة المصرية ثورة يناير لتحررها وأولادها من الظلم والفقر إلى آفاق العدل والحرية.
انها ام طارق التى تعلمت الحياه من الحياه، هنا فى ديوان الثورة والشعر نعرض لكم كلماتها الصادقة والتى رددتها فى ملتقيات ريادة المستقبل التي اقامها المشروع بجامعات مصرية، كما نعرض كلمات اخرى لأم طارق فى ديوان العامية.
فائقة عبدالقادر عبدالعليم (أم طارق)
شباب 25
بشكر شباب مصر
شباب ثورة 25
دول شباب مصر
اللي هم شباب الصبر
شباب الصدخ وطولة البال
اللي نشوا في قبور الحياة
وطلعوا من قبور الحياة ..
الظلم والافترا
والحجات المقفول عليها
واحنا عايشين
منعرفش حاجة مخدوعين
نبشوا في قبور الحياة
طلعوا الظلم منها
وخلوها بقت نور
ونوروها بالنور
وطلعوا الظلام من القبور
شباب 25
شباب الصبر وطول البال
منهم اتولد الانفجار
وعمل ضجة وثورة في كل مكان
لمّ التايه والحيران
شباب كافح واتعلّم
وبيدور على شغل حزين وبيتألّم
كاتم في نفسه ومش قادر يتكلّم
وفين المسئولين ؟؟
المسئولين المسئولين
في المكاتب مبسوطين
والحرس برّه المكاتب دايرين
شمال ويمين
وييجي وقت الضهر
المسئولين مروّحين
البيت فيه السفرجية والطباخين
والأكل عالشوكة وعالسكين.
وبالليل . الليل ده فرح وطرب
وفي المكانات الحلوة سهرانين
وشباب مصر الغلابة
دايرين في الرجلين مدعوكين
ومن الهم مش حاسّين
يا خبر !! شباب مصر مدعوكين
وفي الهم مش حاسين
والمسئولين بالليل سهرانين
وفرحانين بالطرب
والضحكة ضحكة مساطيل
ولو فاقوا يفوقوا على صوت الأخبار في الجرانين
الحقي يا مصر ..
ولادك في البحور غرقانين
على لقمة العيش دايرين تايهين
يانهار أبيض
ردوا شباب 25
وقالوا لا وألف لا
احنا خلاص يا مسئولين
القلب زاغ منكم
ياللي ذلتونا وحرمتونا
ياللي دوختوا شبابنا في الغربة
ياللي قسيتو علينا
كفاية اللي جرى منكم
والجرح قال للي انجرح مفيش علاج منكم
خلي قلوبنا تنزف ومش عايزين جمايلكم
احنا ياما وقفنا 30 سنة عالباب ملطوع
والجِتّة دابت من الضلوع
فيه اللي هاجر وسافر
وفينا مات من الجوع
خلاص مفيش صبر
زمان كنا بنقول
إحنا صابرين ومستنيين من عنيكم
وبالروح وبالدم إحنا هنفديكم
يا خاينين الأمانة حرام الوداد فيكم
أنتم الله يسامحكم بالفلوس
وإحنا ربنا معانا
وحسبي الله ونعم الوكيل فيكم
محمد إبراهيم محمود نصر (محمد نصر)
1- مَلحَمَة ُشَهِيد
خَرَجــتُ وَما كَفَفـــتُ عَـنِ ابتِهالِـي
وَكَــــم أَرجُـــــو مُعانَقَةَ الـنِّــزالِ
خَرَجتُ يَقُــودُنِـي شَوقِــــي لِرَبِّـــي
خَرَجتُ مُلاقِيـاً أَهــلَ الضَّـــــلالِ
لِأَجـــــلِ اللهِ أَبــــذُلُ كُـلَّ غـالِـــــــي
وَرُوحِـي فَـوقَ كَفِّـــي لا أُبــالِــي
وَلَســتُ أُطِيــلُ فـي الدُّنيـــا مَقامِـي
فَــدارُ الخُلدِ- يـا سَعـدِي- مَــآلِـي
سِوى الفِردَوسِ لا يُرضِي طُمُوحِي
فَذي الأَرضِ وَما بَالأَرض بالِـي
أَتُوقُ إِلى الوُصُـولِ لِـــــــدارِ خُلـــدٍ
وَإِنِّي قَــــد شَـدَدتُ لَهـا رِحــالِـي
تَـرَكـتُ الـــــــدَّارَ لا أُرنُــــــو إِلَـيها
وَلا أَحـنُــــو لأَيَّـــــامٍ خَــــــوالِـي
فَمـا الدُّنيـا سِــــوى لَيــــلٍ عَقِيـــــمٍ
وَعِـزُ المَـــرءِ حَتمــــاً فِـي زَوالِ
وَمُكثُ الفَرحِ فـي الدُنيــا مُحــــــالٌ
وَنَيلُ الخُلــدِ مِـن دَربِ الخَيـــالِ
أَأَرضــى العَيـشَ فِي دارِ الـدَّنايـا؟!
وَآبَ العَيشَ فِـي دار الكَمـــالِ؟!
أَنا اللَيـــثُ الَّـــذِي عَشِــقَ المَنايـا
وَقَـد أَلِفَتــهُ ساحــــاتُ القِـتــــالِ
لِــــواءُ النـَّصـرِ غَـــرَّدَ فِـي يَمِينِـي
سـَيفُ الحَـــقِّ سَـيلٌ فِي شِـمـالِي
رَفَضتُ غِطـــاءَ قُطـنٍ أَو حَرِيــــرٍ
وَلَمَ رفُض غِطـاءاً مِـن رِمـــــالِ
وَلَـــم أَرضَ بِعَيــــشٍ فِـي قُصُــورٍ
رَضِيتُ العَيشَ فِي جَوفِ الجِبـالِ
وَلَم أَحبُب سِـوى لُقيَـا الأَعـــــادِي
وَلَم أَعشَق سِـوى رَمـيَ النِّبـــالِ
فَـلا عَجَـباً بِـــأَن أُهــــدِي فُـــؤادِي
فَإِنَّ شَـمائِــلَ البَـــذلِ خِـصـــالِـي
أَنــا مَـن نَـــوَّرَت شَمـسُ طُمُوحي
دُرُوبَ النَّصــرِ فِي حَلَـكِ اللَيالِـي
وَهَبـــتُ الـيَومَ مِسكَ دَمِي وَرُوحِي
كَـما قَد جُـــــدتُ مِن قـَبلُ بِمالـِي
فَهـَذا يَــــومُ مـِيـــــلادِي وَعُـرسِـي
وَإِشـــــــراق ٍبِـهِ يـَزهُـو هِـلالِـي
أَيـــــــا رَبِّـــي تـَقـَبّـَلنِي شَـهِـيـــــدا
وَأَلـحِقـنـِي بِمَن بَلَغوا الـمَعــــالِي
2- مَاذا أَصابَكَ مَوطِني؟؟!
عهدي بِأرضي أنها..
كانت تَعيشُ على بِساطِ الحبِّ
تَروي مُقلتيَّ بأنوار الأمان...
النيلُ يَجري في جبين الناسِ
يَغرسُ في ثَنايا الفِكرِ
أنّنا حتما سنحيا
نغرِسُ الخير الأَصِلَ
ننشُرُ الحب النَّبيلَ
نرسم العهدَ الجميلَ
فَوقَ أشلاءِ الزمان...
مازلتُ أَذكرُ..
حين أشرقت المساجدُ..
وارتوت أرضي بِنَسْماتِ الأذانِ....
الله أكبرُ..
عانقت قلبي
وسالت في شراييني
لِتكسُوَني ثِيابَ الطُّهرِ..
تغسِلُنِي بِضَوءِ الفَجرِ..
تُعلِنُ في سُجونِ القهرِ..
أَن الظُّلمَ لا يَبقى
وأَنَّ زَوالهُ حان...
وفجأةً..!!
ذَهبَ الزمان
ماتَ الأمان
وتدقُ أجراس الخريفِ بأنَّ وقتَ الليل آن..!!
وفَجأَةً..!!
يَتناثَرٌ الضوءُ الجميلُ ونَكتسي ثَوب المساء...
وتطيرُ أَحلامُ الربيعِ
تحومُ حول الشوكِ
يسحقها الشِّتاء...
ما عادَ في دنيا البلاءِ...سوى البلاء..!!
هيَ الخفافيشُ اللعينةُ
قد أتت أرضي
فعاثَت في غصونِ الحبِّ
مزَّقت الضِّياء..!!
لِمـ أَيُّها الطَّيرُ المُغرِّد في سماء المجد
تشدو..
فوقَ أوتارِ الرَّحيلِ؟؟!
أَضَلَّ مَجدُكَ والسماء؟؟!!
ماذا أصابكَ موطنِي؟؟!!
ما عادَ في اللحنِ المُتَيَّمـِ في أغانِ المجدِ
إلا واحداً..
ذُلُّ البنادقِ...!!
سَكِرت عصافيرُ المحبَّةِ..
بعدَ أن عشِقَت غصونَ العِزِّ والأمجادِ..
هامت في المَشانِق...!!
في كلِّ منكِ يا أرضِي منادٍ..
أَشعِلوا فيها التخلُّفَ والخلاعَةَ..
قد مضى زَمَنُ الحرائِق...!!
لا يُرى فيكِ بلادي..
غير من عشقَ الدنايا..
أو مُمارٍ أو منافق..!!
كيفَ السبيلُ إلى الحياة..؟!
كيفَ السبيلُ إلى النجاة..؟!
أوهل يُعانقنا الربيعُ..
ووردُنا..
في السُّكرِ غارق ..؟!!
وتمرُّ أشواكُ الزمانِ بِقَلبِيَ المجروحِ..
تفتكهُ الدقائِق ...
وتمرُّ مني عبرةٌ..
تكسو جبينَ الأرضِ..
تصرخُ في البوائِق...
هل يا ترُى يصحو الذليلُ ويَرتَقِي؟..
أم أَنَّهُ...
سَيَظَلُّ غارق...!!،،
محمد محسن عبدالشافى خلف الله (باحث عن لاشى)
صــرخــة صــامــتــه
حتى اهتزازات المراجل فى دمانا
صامته
الاه تطلق
ليس يسمعها سوى جرح
يعلق لافته
(لا تعبأونى)
ذاك مكتوب بها
كثرت جراح كرامة هيا اتركونى
اهتى متثبته
اهتى متعنته
لكنها بتعانق الايام تبقى ... صامته
هذى بلاد الصمت لا تتعجبوا
حيث انفجار القلب حزنا تحت أنقاض الكرامة
كان صمت
حيث موت الورد قسرا
حين قطفه الالم قد كان صمت
والصمت يسكب فى كؤوس الذل
قومى يشربوا
هل من مزيد........
تصايحوا
يا صاحب الكأس المعبأ من دماء أشقتى
هل من مزيد
ما زال قومى يصرخوا
والورد يسكب أدمعـــــا
والشوك يصرخ بالألـــم
ما اعتدتى صمتى خائرا
صمتى المنفذ والحكــــم
ان صــوتكــــم انـــزوى
عضوا الانامل من نـــدم
رحى الأقول دائرة بلا جدوى
رصاص كاذب قد أطلقته شفاهنا
كيما يدثره الهواء
على الشاشات نطلقه وفى القاعات نطلقه
تهتز أوتار بساحات العواطف
تعلن ثورة.......
ثم تشرب كأس صمت
قد يبتغى عملا لسانى!!!!
لكن الاحلام تأبى ضرب شط المستحيل
والعقل يذرف أدمعا
والصوت يشرد فى الفيافى تائها دون الدليل
والجرأة الثكلى
تكفكف ادمعى فى غربة
قد غادرت
لا تبتغى أرضى
فحقلى مقفر رغم الزروع
موت تغلفه قشور من حياة
يمناى فى كف العدو تجمدت
وقد استحال كلامها
جبنا يدثرنى بأحضان الزمان
قرأت جريدتى يومــــــــا
فنادتنى حــروف المــــوت
انا قبرى على ورقــــــى
وأحيي فى العقول الصوت
أمـا تستــــاء يـــا هــــذا
أحـى يشتهى ذا الصـمـــت
هواء جـــاء يصفــعـــنى
بلا رفق يــقـــول ابــــــــدأ
فيهتز انـكســار البــيـــت
فى غضــب بــلا مــرفـــــأ
أخاف القول .. فى عجل
يقول الكـــون يا ... اخسـأ
صدى صوتى بلا صوتى
قتيــــل يفضــح الجــانـــى
وظــــلـى هـــارب منـــى
وانــــى صــرت أنســانــى
ونحـــن اليـــوم لا نحــن
وانـــى الان سجـــــــانـــى
صمت تزوج جــــــــــرأة
فــــــاذا بمـولود مهــــــان
حتى متى فــرس المـذلة
جـــــامـح دون الــعـــنــان
انــــى ألــوذ بــمـوتـــنــا
فالمـــوت خيــــر للجـبــان
محمد مصطفى أحمد عبدالظاهـر (حامل اللواء)
على نهج (نشيد الجيش المصري) الذي كتبه الشاعر الكبير/ فاروق جويدة بعد حرب السادس من أكتوبر قائلا في مطلعه "رسمنا على القلب وجه الوطن ... نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا"؛ كتبت (نشيد الشعب المصري) بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
نشيد الشعب المصري
سئِمنا من الفقرِ والمعتقل ... وزيـراً وضيـعاً، وحِـزباً ثقـيـلا
وقلنا بكل الضنى والأمل ... "رحيلاً" ولن نرضى عنه بديلا
-----
خرجنا نرفرفُ كنا حمَاما ... شعارٌ رفعناه "إنا سلاما"
بلادي بعشقكِ قلبي يذوبُ ... وفيكِ نموتُ ونحيا غراما
-----
ثلاثون عاماً ضللنا الطريقَ ... أبعد الثلاثينِ يأتي جمال؟
ومصرُ بنا أبداً لن تضيقَ ... ولكن يضيقُ خلاقُ الرجـال
-----
أيا شمسُ غيبي عن الظالمين ... وفينا اشرقي وانشرينا سناكِ
فـها قــد عبرنـا عجافَ السنين ... غـدا تلتـقـينا نحـاذي عُــلاكِ
-----
أفـيــضي علينا بـلادي حـنانا ... فإنا بَنـوكِ تـركـنا الجــفـاءَ
وإن زاغت العينُ عنكِ زمانا ... فهذى الأيادي ستبني بناءا
-----
حفرنا على القلب حب الوطن ... شباباً جميلاً وجيشاً نبيلا
ضممنا يداً فاعتـصرنا المِحَن ... ومـا للبغاةِ علـينا سبــيلا
محمود صلاح رزين
1- اعترافــًا بالجميل
عمري بعمر ولايتكْ
أنا من تربـَّى تحت قهر ابوتكْ
شاركتني فرح الشباب بشيبتكْ
علمتني ..
كبرتني..
وزرعت في عقلي المبادئ
شوكةً لحمايتكْ
لكنها ..
ثارت..
أشاكت .. قطـَّعتْ
أقدام ملكك هيبتكْ
كانت بلادي في القديم حديقةً
لكنها أضحت خرابـًا بعدما
بالت على أزهارها ليلاً
كلاب حراستكْ
أنت الذي استزرعتها
شجر المهانة فاستوى
فاحصد ثمار مذلتكْ
***
أما أنا ..
فعلى صنيعك واجبٌ أن أشكركْ
فبفضلك اجتمعت فئات الشعب
في تحريرها..
حلمٌ وحيدٌ مشتركْ
لما استبحت الإحتلال لحلمنا
علمتنا فن النضالِ
وبالقساوة أن نثورَ
وبالتمرد نقهركْ
لولاك ما صب المسيحي المياه
لكي يوضئ مسلمــًا
ما أطهركْ ..!!
بظلام ليلك قد أنير هنا الهلالُ
مع الصليب توحـَّدا
جيشــًا أتى ليحاصركْ
لما اغتصبتَ أماننا
وشرعت تكسر في جناح براءتي
ليفر منك مهاجرًا
ما هاجر الطير البرئ .. وهجـَّركْ
ليزيد ابداعي هنا بقصيدةٍ
تأتي بإلهام التحرر
والتفاؤل والمنى
لتصوركْ
***
صهلت خيولك فوق أسفلت البراءة
والجمال تنهدت
بركت هناك لتقنعكْ
أن الحواسب لا تحارب بالخيول
ولا الجمال ولا جمال
فعد بهم
فالأرض ليست مرتعكْ
أما الخطابات التي ألقيتها
فعليك كانت لا معكْ
هم كلما خاطبتهم ..
أفجعتهم
وتحولوا شبحا يؤرجح موقعكْ
كل القرارات التي أعلنتها
قد أشعلت نارًا بثورتهم هناك
لتخلعكْ
ستثور أحجارٌ عليك تمردًا
لو كان في إمكانها
أن تسمعكْ
قل كيف يتهمون ثورة جيلنا ...
اذ يدعون بأنها
ثارت بغير قيادةٍ
أنت القيادي الذي حرضتهم،
أشعلتهم،
ما أشجعكْ..!! ما أشجعكْ ..!!
فبراير 2011
2- فارس قبل الثورة
أنا فارسٌ
فرسي دخان أسودٌ
وأنا رمادْ
والسيف مصقولٌ بدمع هزيمتي
والدرع عندي يرتدي
ثوب الحدادْ
فكيف أغدو في الصفوف محاربًا
وكيف مجدي يستعادْ
والضعف يوثق بي حبال مواجعي
والجرح ينزف لا طبيب لا ضمادْ
والنكسة العرجاءُ
تخطو فوق جرحي
تستبيح كرامتي
بالذل تغتصب الفؤادْ
وحبيبةٌ
بالأمس كانوا يصلبون غرامها
فبكت وخلف دموعها
هلعٌ وضعفٌ يستفذ رجولتي
وأنا جمادْ
أنا لست وحدي في الفوارس هكذا
لكنه..
مرضٌ وسادْ
لا حول إلا بالإله وقوةً
والله في عون البلادْ
3- فارس بعد الثورة
أنا فارسٌ
فرسي بساط أحمرٌ
وأنا مهابْ
والسيف مصقولٌ بنار حريقهمْ
والدرع عندي يرتدي
أزهى الثيابْ
فلقد غدوت اليوم حرًا
في الصفوف محاربًا
سويت حصن فسادهم
تحت الترابْ
بشجاعتي
فككت أسر مواجعي
فرت أمام عزيمتي
هلعًا فلول الإكتئابْ
والنكسة العرجاء سيفي
قد أطاح بساقها
ليضئ في أرضي
صباح كرامتي
ولينجلي عنها الضبابْ
وخرجت للطاغين من صلبوا غرام حبيبتي
وضربتهم فوق الرقابْ
حررتها..
من أسر أعوام التخيلِ،
والتوهمِ، والسرابْ
أنا لست وحدي في الفوارس هكذا
لكنما ..
كل الفوارس قد أتت
كي تسحب السلطان
من أيدي الكلابْ
الله يقبل دعوة المظلوم في
رحم الظلام وأسره
وأرى الإله لنا استجابْ
الله أكبر فوق كل طغاتنا
والله قد نصر الشبابْ
محمود مصطفى عبدالحميد جاد (محمود الشرقاوى)
الشعر والبندقية
كـيـف أحـبـك سـيـدتـى
وأنـا أنـتـظـر حـكـمـا بـالأعـدام؟!
كـيـف أنـزع الـخـنـجـر مـن صـدرى
لـتـضـمـيـنـى؟!
كـيـف نـحـب
فـى زمـن فـيـه فـعـل الـحـب حـرام!!
كـيـف أوقـد شـمـوعـك بـغـرفـتـى
والـحـاكـم يـخـشـى الـنـور
يـحـب الـظـلام
كـيـف أغـلـق بـابـنـا
نـقـرأ فـى كـتـاب الـحـب
والـعـسـكـر فـوق الـسـريـر يـنـام
كـيـف فـى زمـن حـريـة الـوقـفـات
كـيـف فـى زمـن حـريـة الأعـتـصـامـات
كـيـف لا أمـوت
وكـل حـرف أكـتـبـه يـمـوت
وأمـتـنـا أرمـلـة الــكــلام؟؟
كـيـف والـزهـور بـلا ألـوان
والـفـراشـات بـلا ألـوان
كـيـف فـى حـيـاة بـلا ألـوان
كـيـف أحـــب ... كـيـف نـحـب
الـقـبـلـة بـلا رائـحـة
عـطـرك بـلا رائـحـة
سـيـدتـى أنـه أمـر صـعـب ... صـعـب
سـرقـو الألـوان
سـرقـو الـرائـحـة
سـرقـو الأنـسـان
سـرقـو الـغـد
سـرقـو الـبـارحـه
سـرقـو الـثـورة
سـرقـو رجـولـتـنـا
سـرقـو الأحـلام الـجـامـحـة
سـيـدتى الأفـضـل لـك
أن تـنـضـمـى لـمـحـظـيـات الـحـكـام
لـيـس عـنـدى مـا أقـدمـه
فـقـد سـرقـو كــل دفـاتـرى والأقـــلام
كـنـت قـديـمـا أحـتـرف الـحـب
صـبـى صـغـيـر يـرتـدى ثـوب الأحــلام
كـل هـمـى وردة بـيـضـاء
تـبـحـر بـشـعـرك الأســود
يـمـامـة بـيـضـاء
تـخـتـبـئ بـذيـل ثـوبـك الأســود
أمـا وقـد كـبـرت
عـرفـت واقـع الأمـة الأســود
أمـا وقـد أغـتـال سـاسـة الأمـة كـل الألــوان ..
قـتـلـو الأبـيـض
قـتـلـو الأزرق
قـتـلـو الـبـنـفـسـج
قـتـلـو كـل شـئ
ومـا تـركـوا غـيـر الأســود!
فـكـيـف أمـيـز لـون عـيـنـيك حـبـيـبـتـى
فـى هـذا الـعـصـر الأســود؟؟
أنـى أعـتـذر مـن الـحـب
وأعـتـذر مـن الـشـعـر ومـن عـيـنـيك ِ
فـالـوقـت قـصـيـر جـدا جـدا
ولا يـسـمـح بـالـكـتـابــة!
أنـه وقـت يـصـبـح فـيـه الـقـلم سـيـفا
لا ربـابــة ...
فـعـذرا
لـم يـعـد شـعـرى كـمـا أحـبـبـته سـيـدتــى
عـذرا إن أخـتـفـت الـفـراشـات
والـسـنـابـل فـى الـسـطـور،،
عـذرا
لـو أغـفـلـت ذكـر وجـهـك الـمـضـيـئ كـالـبـلـور
عـذرا
لـو أصـبـحـت لـغـتـى ..
لـغـة الـبـنـدقـيــة!
وأصـبـحـت حـامـلا فـوق ظـهـرى
أمـتـى والـقـضـيــة!!
فـمـنـذ الـيـوم ..
الـشـعـر
أصـبـح
صـديـق
الـبـنـدقـية!!!
ناهد سيد مصطفى محمد (رَمَقُ الحياة)
الإهداء: إلى كل من أحس الدفء، الشمس، الهواء والحرية!!!
1- يا أمُ الشهيد
بدمعتك يـــا أم الشهيد
نقدر نعيد....
نحيى الشموس
وندوس... بعزم على الحديد
حضنك يا نـــيل .. مليان وعيد
يقدر يشيل...دم الشهيد!
****
وبريشة القلب السعيد
يا أم الشهيد
نرسم وشوش
تقدر تصد
تقدر تحوش
من غير مـــ نجرى
ورا الوحوش
من غير وشوش
***
وبحُرّقتك يـــا أم الشهيد
راحت وعود
عادت بيبان
الفرح جوانا لـــ مأوانا
فـ ساحة خلود
****
بزمتك يا أم الشهيد
لــ تسيبى دمى يرتوى
من نيلك العذب المجيد
اليوم ده عيد
اليوم ده عيد
المقابلات العشر ... الوطن
(ثورة .. قبل الثورة!!)
وفي إرهاص مبين على انبثاق الثورة في النفوس، ونفوس الشعراء خاصة من شباب الطرق، انبثاقها بفترات تسبق انبثاقها في الميدان ـ وكل مكان كان ظهيرًا للميدان على كلمة سواء ـ في بداية ديسمبر للعام الماضي 2010 م، فجر الشاعر المبادر (أحمد رفعت) قنبلته الأدبية العامية "واااه يا وطن" والتى أسرع يلومه عليها الشاعر المُحـب (علي حسان)، وذلك في اليوم الثاني عشـر من ديسـمبـر، ويقذفها بعيدا عن الوطن خشية أن يشوبه دخانها حتى يحدثا معا هزة أدبية قوية فوق صفحات موقع الطرق المؤدية الى التعليم العالى وتحدث التوابع المتتالية من إبداعات عامية مشاركة قد تأثرت ـ دون أن يدرك رفعت وحسان ـ بالموضوع الأقوى والأجدر ـ موضوع الساعة، وكل الساعة، الوطن!!
انظر لأحمد رفعت، ومن بعده علي حسان، ثم أسامة فؤاد ومحمد رفاعى وفاطمة عرفه وهناء محمد على والحسن مصطفى البلبوشى وناهد سيد مصطفى وأسماء السيد عبد الكريم وعمر العسال، والذين قد أنجزوا (المقابلات العشر) إن كان يليق بنا تسميتها كمثل ذلك أو فلنقل المناظرات العشر، والتى لم تحدث ـ فى حدود ما قد بلغناه من الترقى الاطلاعى ـ فى تاريخ الإنسانية جمعاء!! بكل تلك الشحنات من الحب لبعضهم البعض، ومع اختلافهم على موضوعهم الأكبر وهو الوطن!! انظر معنا إليهم ـ واستمتع ـ معهم جميعا:
أحمد رفعت أحمد (المهاجر)
واااه يا وطــن
من بكره حالف ع الرحيل
هاخد كتابى وقصتى
وهادفن الحلم الجميل ..
من كام سنة
حبيتك انت ..
وقلت فيك أشعار
للجنة خدتك يا وطن
واخدتنى للنار
اااه ياوطن
وليتلى ضهرك
حتى ضهرك مال
وانا ضهرى ليك كان سند
مهما تجيب وتحط
صابر قوى وحمّال
سميت ولادى وطن
لأجلن ما يمشولك!
سميت ولادى يا وطن
غيرت ليه قولك
بعت الكرامه
وبعت عمرى
فاضل ايه تانى؟!
ما تقولى كيف وازاى
دمع العيون كداب
تشكينى ليه يا وطن
وانا قلبى كان لك بيت!!
فاكر زمان يا وطن
القعدة والحدوتة
ولا المزاد يا وطن
ولا الشرا والبيع
فرّطت فيا ليه
وفيا ليه بتبيع
بتقول انا منك
ولاّ انا من طينك
عملت ليك المستحيل
وبرضك محناشى عاجبينك
راحل خلاص يا وطن
وتانى ليك مش أعود
يمكن ألاقى وطن
يزرع جناينى ورود
هانسى خلاص شوكك
وشوقك ....... الكداب
ولو نزلت اف يوم
عاميلنى كيف ل اغرب
طاب ده الغريب له حق
اكتر من اولادك
بتزيد فى ظلمك ليه ...؟
وليه.....
صابرين على عنادك؟
من نيلك ايوه شربت
بس المرض صابنى
هحن ليه واجيك
ياك ليك بتحسبنى
مش بعتنى للسوق
وانا حق ل اللى اشترى
بزق فيك لقدام
بتزق فيا لورى
حياتى كلها هم
وانت بقيت مسخره
حرام تكون وطنى
وحرام اكونلك
ضرى
ياما اشتريتك يا وطن
وقولت فيك يمكن
اتريك بتهد فى عتابى
وعلى بابى
قال ايه بتتمسكن
عذرا ياوطن المسلوقين
مش ناوى اتاكل
اوعاك فيوم تحتاج لشئ
وعليا تتاكل
لو ع العلام
علمتنى انى اخاف
واللى مشافشى الظلم فيك
يبقى ما شاف
20 سنه
وانا
مستنى اشوف الصح
قفلت دكانتك فى وشى
وقولت خلّص بح
آاااااه يا وطن
كل اللى ينبح فيك
فيك ين........جح
معذوره أمى الارض
معذور ترابك فيك
لملمت كل الناس
وانا
رميتنى
دستنى برجليك
ياك هرجع اشتاقلك
ولا أفكر فيك ..
طاب فيا قلب
علشان يشوف بكره
ودموعه تبكى عليك
ما القلب مات
وجنازته عدت
من سكات
وانت بتضحك
واقف بعيد يا وطن
اصل الوطن متباع
من قبل ما يتذاع
عنوانه
ي عيون مبتفرقش
بين الحزن .... والوانه
الاسم أحمد
والصنعة طرطور كبير
سألت فين العمر
قالوا فى بطن الزير
أما السكن
من غير وطن عايش
حاصل على الاحزان
وكسرتين فايش
متشكريييييين
ياوطن ....
بكره
اللى مش ليا
خروف انا فيك يا وطن
لكن مليش ليه
طلعت
وطن الكدابين
مش وطن
.......
ليا !!!
علي حسَّان خضري (الشاعر اللاهى)
ردّا على أحمد رفعت
قصيدة .. (محذوف)!!
20 سنه قاعد تشوف!!
كنّك يا واد حـلــّوف!
ده العمر ملفوف،
على آخر الطرطوف من السكة البعيدة!!
...
(محذوف)
..............
مش جديدة عليك إنك تسير ع الدرب!!
واه ياوااااااد، ماجبناهاش ـ يعنى ـ م الشرق للغرب!
بجّحنا ولا فلحنا،
وقلنا برضو نطوف!!
...
(محذوف)
..........
يا خى دى الــ 20 سنه تجعل المكفوف يشوف!!
ولا مكسوف من امبارح!!
ومن كل المطارح اللى كلنا فيها الملح بالحنضل!!
كان الوطن صندل!! وفتحنا فيه مندل!!
وقلنا تتعدّل ..
وأمك تقول، ريشك يا واد منتوف!!
قلنالها حنحوّش حروفنا ألوف!!
قالت، تطول يا عمر، والعين تشوف
........!!
وقالت يومها خد عندك
وبرطمت بكلام
...
(محذوف)
..........
بااااااه، يا مشندل!!
كام قلبك طاوعك يا ابن الـــ ....!!
لولاش القلب!
دايب، كنت سبّيتك!
كام هان عليك بيتك!!!!!
ـــ وانت عارف إن موالنا ماكانش اسمه الوطن!! ـــ
...
(محذوف)
..........
بببببببببه!!!
20 سنه!!
جاك الـــ هَنا!
بالله ياد اسكت ولا يجيب الوطن!
على لسانك ..
وحايل احزانك!
....
(محذوف)
......
ده الوطن بعدك مسّخ ..
والمربوط اتفسّخ! والنضيف اتوســخ!!!
تقدر تقول زى الشلن!!
وشه الوطن والوش التانى الـفخ!!!
زرعت فيه نخلى،
مطرحش غير الليف!
تكاليف على الفاضى،
وانت تراك قاضى بتحكم
ع الوطن، وناسى ان احنا فيه
شرّاكة!!
وماسكلى نُشاكة، بتنشك فى دبان الوطن!!
وأنا جنبك ووشى اتلفح!!
كان مين فلح، فينا،
...
(محذوف)
..........
سكينة وف قلبى
مراضية تفوت!
ونهارى واقف على عكازه يتخنس
كما الهلفوت،
مبتوت حيلى، وانا متلفّح بتوب الليل،
وحلبت نجماية هواى وكلت بيض همى
من قبل ما يفرّخ،
ويجيب ديوك تنقر على الننى ..!
مش عيب على سني
وسنك؟!
قولك ماهوش منك،
سكينة سارقاك ـ تلقاك ـ ناهباك، ماسّاك، سامّاك، جاعلاك ترمى الوطن ف قفاك، ولا هامّاك دموع امك ومش ناوى تاخدها تلاك!!
كفاياك تعمل كما النسّاك وتقول يا ما هينا يا ما هناك، كفاياك عمَى وزى ما باصص قدّامك تبص وراك!
ولا تنساشى يوم ان هينا دواك!!
دواك فى شفطة وبس من زير الوطن!!!
ياد مقلتش يعنى مرة (أنا اشتريت لى وطن!!) *
صابك عفن،
ودواك رجوعك
يا الكفن!!
لو كنت راجل قول يا واد إيه التمن؟؟
أوعاك يكون دفع التمن
....
(محذوف)!!
....
اسكت يا وااااد،، واعمل ف أخوك
معروف!!
وهنا يتجلى الحب، وينجلى التواصل المثير للدهشة بين هؤلاء المبدعين ما يدفع الجدول أن يفيض ورقرقات مياه الحب أن تزيد .. بالرغم من تداول الموضوع واختلافهم معه ـ لا عليه ـ وتوارد الرؤية متضمنة مما قبلها ما يضفى عليها الرونق والخصوصية اللازمين لها .. هذا أسامة فؤاد يتناجى مع أحمد رفعت، أو ربما كان يقصد علي حسَّان، مفتتحا بالأمر والنهى متأرجحا ما بين همس وعتاب:
أسامة محمد فؤاد محمد (أسامة فؤاد)
امشي يا عم هناك
بطل كلام ملفوف
واوعي تسيب جزمتك
فوق الرصيف م الخوف
كان جوه فينا وطن
الدنيا فوقه تطوف
دلوقتي عيني عليه
قرب يا طيري.. وشوف
هتلاقي ضلمة صبحه
هتلاقي نور محدوف
هتلاقي قمر الليل
نايم ف وسط كهوف
هتلاقي أرض كبييييرة
منها الوطن....
محذوف
******
اسكت وسيبه يا بيه
مستني منه ايه
باعك ف أغلي مزاد
بنص نص جنيه
وطنك عيونه عمت
خردة بقي .. ارميه
وإن قلنا دا مش ذنبه
نبقي بنخدع فيه
فاض بينا منه خلاص
بالحق.. تشرب إيه؟
يمكن يروح الطعم
طعم المرار منيه
ف البرلمان بيبيعوا
وطنك.. وبوسه عليه
جايبين كراسي تسقف
قاعدين علي كراسيه
والكوتة جيه تزغرط
"للعز" يا ام وجيه
اوعاك تقولِّي وطن
اوعاك تقولِّي ليه
إياك تشكي لصبرك
م كفاية قسوه عليه
ده الصبر صبره نفد
من كترعشمك فيه
محذوووووف وكله جراح
والظلم مستهويه
غاضب علي اللي باع
غاضب علي اللي شاريه!!
لم يتوقع الجميع أن ينفعل الشاعر الجميل محمد رفاعى منتجا ما يمكن تسميته بالمسرحية الشعرية، أو تكاد، مما يؤكد على تأصّل جوهر وحقيقة رابطة الحب والتلاحم بين المبدعين:
احمد رفعت: هوه رفاعي مجاش لحد دلوقتي ليه
علي حسَّان: انا كلمته وقالي جاي
اسامة فؤاد: انا شايفه جاي من بعيد اهو
رفاعى: انا جيت نورت البيت ازيكم يا جماعه ايه الاخبار؟
رفعت: دايما متأخر كدة يا رفاعي
رفاعى: معلش يا احمد المواصلات صعبه قوي اليومين دول
رفعت: انا مش قولت يا جماعة يله بينا من الوطن ده
اسامة: معاك حق والله يا احمد الواحد مستني فرصه بس ويهج ويسيبهالهم مخضره
علي: اهدوا شويه يا جماعة مش كده كل ده عشان رفاعي اتاخر عليكم ربع ساعة بس
رفاعى: سيبني يا علي انا جاي ارد عليه بالقصيدة دى ...
محمد رفاعى احمد سليمان (أبو البراء)
اسكت يا واد
اسكت يا واد قلّبت مواجعنا
لكن الوطن رغم اتساع الحزن فينا
لمـّنا وساعنا
شوف قد ايه وانت بتشرب
من النيل الحزين
طب قولي مين حزّنه
مش حزننا
صابك مرض
طب قولي مين لوّثه
غير همّنا
عشرين سنه
قاعد تشوف
لكن انت مش شايف
عمر الوطن ما يعلمك
انك تكون خايف
طيب ما شوفتش
قد ايه إن الوطن
رغم اللي فيه
لسه أمان
طيب ما شوفتش
قد ايه في الارض دي
عمق الحنان
العيب دا فيك
وعار عليك
انك تكون انت الجبان
إداك كتير الوطن
إياك تكون جاحد
يعني انت مش عارف
هيه كده الأوطان
قابلت فيها الشريف
حتقابل الفاسد
ووطنا توبه نضيف
لكن انت مش عارف
اداك كتير الوطن
إديته إنت إيه
مالكش فضل عليه
دا لو عملت المستحيل
ميردش جميل
واحد
من جمايله عليك
اسكت يا واد إيه فيك
عمر الوطن ما يبيع
لكن انت بعت الذكريات
كل اللي فات
م يخليكاش
تصبر علي الوطن العليل
م يخليكاش
تبحث في مرة عن دواه
م يخليكاش
تكتم فـ قلبك ألف آه
آآآآآآآآآآآآآآآه
اسكت يا واد
طلعت مني الآه
ايوه احنا وطن المسلوقين
ومسلوقين للوطن
عشان نبقي احنا قوّته
وقُــوُتـُه
احنا اتسلقنا
بس في غيرنا كتير
من قبلنا ... ماتو
هوه كتير انك تكون
مسلوق
اذا كان الوطن
محروق
اسكت يا واد وسيب أخوك مفلوق
راح تلقي فين حضن الوطن
لو عديت الحدود
طب لمّا تـنـزف
قولي مين يديك دماه
وانت اللي عرقك كان من الوطن
ممدود
نفس الفصيلة وانت عارف
فصيلة الوطن
تدّي الجميع
ومتاخدشي غير منه
مش راضي ليه تنشف يا واد
وتشيل مع الوطن همّه
وانا مش حاقول
نار الوطن ولا جنة الغربة
لكن حاقول
انك تعيش في غربتك جوه الوطن
احسن كتير
م تعيش غريب
وانت في الغربة
(اسكت يا واد)
شكلك كده ما فهمتش الضربة!!
ليست فاطمة عرفة بأقل من أحمد رفعت وجدا وغراما للوطن، والذى يخرج منهما ومن أغلب العاشقين على شاكلة ملام أو عتاب لا يخلو من رنة الحب وأصداء الشوق العفوية التى تدعو الحبيب لاحتضان حبيبه، وتراهن بتفاعلها على أنها ليست راضية عن مزيد من الحب لا يقابله المقابل المناسب من الوداد:
فاطمة عرفه أحمد عثمان (المسكونة بالحلم دائما)
ويسكت ليه الواد
وهو مش راضي بالمصير
وحالف
ليفك سكوته من القيود
ويصرخ ويغني ويطير
ويحلم زي البني ادمين
ولا يزعل ولا يحزن
ويقول
اه يا وطن
زعلان من ايه يا ولد
من الوطن اللي باعك وسكت
ولغيرك فتح جناحه
وحجر عليك للابد
ولا
زعلان عشان سابك
تهاجر ولا قلش مالك
ولا دافع عليك في غربتك
ولا سال في يوم علي حالك
ولا زعلان عشان هانك
يوم ما باع ارضك وعارك
يوم ما داس اسمك وخانك
زعلاااااااااااااااااااااان ليه ومن ايه
ما اهو بردو هفضل وطن
وحبه جواك خلاص اتكتب
هيدوخك ويمرمطك
وبردو هيفضل وطنك
وعشقك وسماءك وارضك
ما هو لازم يدلع عليك
ويشوف غلاوته في عينك
ويزعلك وينسي يراضيك
وبردو هفضل وطن
وهتعيش وتموت تتمني يوم يناديك
وتجي تجري وفي حضنه الاقيك
وتنسي جرحه وتنسي ان باعك
وتنسي انك شوفت الهوان علي ايديه
وسقاك الذل والمر سنين
تنسي ان اخوك مات في قطره
وابوك في عبارته
وخالك مات في قصر النيل
وتنسي يوم ما قلت حقي
لقيت ايدك متكلبشين
ولسانك وعينيك متشلين
وتسكت وترضي
وتسامح وتنسي
وتتمني يوم يناديك
ومش هينادي
بس هتفضل تحلم وتحلم
ويكتر في عمرك احزانك
وضريبة كمان لدموعك
وبردو تستحمل ورغم السكر غلي
هتلاقيه بكرة جالك
وبردو تضحك وتقول وطني
فيييينك
وفين
ايامك
اسكت يا ولدي وانسي حالك
الهم فينا اتبني
وكل شيء عندنا هالك
ورغم دا كله
بردو هفضل وطن
والقلب بينبض بحبه
وعايش بس باسمه
ولا انت ناوي تنسي اسمك ورسمك
وطبعك
ما انت منه ولسة حقه عليك
ما تعمل
واااااه يا وطن ...!!
أبصرت هناء ما قد يبعد عن نظر العاشق حين يلوم جفوة القرب ويصف ارتضاء الغربة فى البعيد مقارنة بمرارة الغربة فى القريب:
هناء محمد على أبوالحسن (بنت أسوان)
ويلف الواد ويطوف
يرجع حزيييين ملهوف
سكته الغربة على قفاه
و يصرخ وبدل الاه يقول بلدي
يمكن تاخده السنين
يمكن يضيع يمكن يتوه
و يبقى فقلبه حنين رغم الجروح
ساكنك وساكني ياوطن رغم البعاد
و ليه حاسين بالقرب في بعادك؟
و ليه بعيييييييد في القرب؟
ملييون سؤال يتقال
و مين ع الحزين هيرد؟
تايه ومين دله؟
ماشي معاه ظله
يرجع هنا احسنله
يرجع هنا احسنله!
ويظهر هنا الحسن موجودا ـ من الوجد والهوى ـ كأشد ما يكون الموجود من جراء قرب المحب مع صده وأخذه للوصل وردّه:
الحسن مصطفي محمد أحمد البلبوشي (الحسن مصطفى البلبوشي)
ليه لو كتبت في حب الوطن حرف
تخاف م السحل باقي الحروف؟
وليه من حب الوطن ممكن أتسجن
أو ادفن من الخوف؟
وليه أنا مهمل جوه الوطن
ليه الأمل جوايا منسوف؟
ألف ليه من غير رد
وعشان الضنا والصد
لوني من حب الوطن
مخطوف
قالوا
قهر الوطن ده ظروف
ظلم الوطن ده ظروف
وعشان كده
إياكوا تسالوا عن حلمي
عن صوتي
وصبري وألمي
إياكوا إياكوا
ده أنا والوطن بنمر بظروف
والله أعلم أمتي هتنتهي!!!
بس أكيد في يوم هيعلنوا للناس
صحوه ضمير الوطن
أو يبعتوا لكل فرد فيه
بيان في مظروف!!
لقد تشبثت ناهد بمهامسة الوطن، غير متخلية عن التأوهات التى ربما هى استدعاء غير مباشر وفطرى للروح العاشق لكل تراتيل الوطن:
ناهد سيد مصطفى محمد (رَمَقُ الحياة)
آآآه يا وطن
من بكرة يا شمس الأصيل
هفتح دراعى ع العويل
هاخد قصايدى ودمعتى
حرضنى قلبى عــ الرحيل
و المستحيل
------
آآآه يا وطن
علمتنا إن الوطن
ماهوش وطن
لمّا يشرّح فـ الولاد
و تصير عِناد
-------
آآآه يا وطن
علمتنا إن الوطن
صحيح قوة
صحيح جنة
لسكانه واحبابه!
صحيح غنوة
و ألحانه ترد الروح
كتاب مفتوح!!
------
آآآه يا وطن
بقولك يعنى لو فاضى
تبص بنظرة عــ الماضى
تدفينى بنظرة عين
توشوشنى
بأمواجك
تعدينى على الشطين
----------
آآآه يا وطن
بقولك يعنى لو راضى
تبص عليّا من بره
تسبلى.... تكفنّى
و تبكى حتى لو مرة
و إن كانت دموع حرة!!
و لا أقولك
بلاش حرة!!
و إن كانت دموع مُرّة!!
آآآه يا وطن
آآآه يا وطن!!
وتوددت أسماء ودادا يليق بالوطن وتذكرت ما قد لا يغلبها إليه الحنين إلا على صفحات أوراقها الخاصة، مثل تلك الخاطرة التفاعلية مع أحباب الوطن:
أسماء السيد عبد الكريم أحمد (شاعرة في الطريق)
آآه يا وطن
بقولك لو الماضى
مليان جراح وانين
نسينى ياوطن مراره
وأمسح دموع العين
بقولك يعنى لو تسمحلى
أخد من وقتك دقيقتين
أشكيلك فيها
أوجاع سنين
وبعدها دوبنى ياوطن بشوق
لفرحة تملى العين
بقولك وياما هقولك
دوئنى حلاوة السنين
****
آآآه يا وطن
ولسه ياوطن عايش فيه
بصبر عليك وبتحمل
حتى ياوطن لو جيت عليه
ياما نفسى فى لحظة ياوطن
تحس فيها بيه
تلملم جروح قلبى
تخاف عليه
ما أنا بردوا أبنك ياوطن
فبزيادة اسيه ..!!
استوقفت كل تلك التداعيات مبدعنا عمر العسال، ما دعاه للتأمل من زاوية ما يجدر بنا جميعا أن ننتبه لها أشد الانتباه، لقد أثار كل ذلك الاستدراك اللاهث عمر فاستوقفهم جميعا فى شخص المتلقى طالبا الانتباه فى عنوان كلامه ثم سائلا بما لديه من حزم:
عمر جمال عبدالناصر العسَّال (الباحث عن الحياة)
ردا عليهم .. لحظه انتبه!!
ليه كل مره نقول حرام
بنسود الصوره على ضفاف المرح!!
ما هو كل يوم
مش شرط لما تروح تنام
تسمع قصيدة محبشه ف ليلة فرح!!
مش شرط لما تحب تنطق يسمعوك
مش شرط لما تموت لمصر يكرموك
مش شرط لما تعيش ف فقرك يرفعوك
مش شرط لما الظلم يعلى ينصروك
مش شرط لما تقول يارب يسيبوك
ولا شرط لما تموت بزفه يشيعوك!!
المصري ليه ديما طموحه المستحيل؟!
عايش ف حلمه اللى انتحر
هايم عليل!!
عايم ومش لاقي الدليل!!
فاكر اللى غنيو ف مصر هما المرتشين!!
حاسس بحقد على اللى صبحو مرتاحين!!
حاسس بأن الكوسه مزروعه ف غيطانه
وإن اللى له ضهر في بلاده خد مكانه!!
وإن اللى عاش طول عمر يلعب جه وزير
واللى انتحر ف مذاكرته ولا طال غفير!!
بالراحه يابني ...
الصحه مش ديما معاك
مش أنت تزعل ... والحكومه تشيل دواك!!
الدعم للفقرا اللى ديما تعبانين
شايلين بلاك ...
يابني .... دول متمرمطين
يا مصري ليه حلمك خيال
بتناجي طول عمرك محال
جرب وبص ولو لمره بعين ضمير
"الكوب" إذا اتحرك ومال...
مش شرط دايما
انه راح جيب الوزير!!
ولا الغفير!!
شوف الملان ...
احنا اللى عدلنا الطرق
وكمان رفعنا الميتين!!
واحنا اللى ظبطنا السدود
وكمان بنلقى الغرقانين!!
واحنا اللى رممنا الأثار
وكمان سامحنا السرّاقين!!
وكله عايش ف التمام
والعيشه مستوره يا مان
الغاز كفايه ... فقولنا يلا نصدره
وكتابنا باهت ... قلنا يلا نغيره
وشحاته لاعب ... قلنا يلا نشجعه
والأهلى كاسح ... قلنا يلا ندلعه
الكل واحد
مفيش نصارى ومسلمين
الكل واحد
احنا بنداوي الحزين!!
كُل ّ هذه القصائد وغيرها الكثير نشره ُ شعراء ُ الطّرق في مراحل متباينة وفترات زمنية مختلفة على الموقع الاليكتروني للطرق المؤدية الى التعليم العالي بقطاعاته المختلفة، كانت كّلها قصائد تؤيّد الحلم المشروع في وطن حقيقي يستطيع ُ أن ينال مكانته ُ التي يودّها أبناءه له بين الأمم.
لم يكن شعراء الطّرق يعلمون وقتها أن الثّورة قادمة وإن كانوا في حاجة ماسة إليها، لكن إرادة الشعب والشباب أرادة للحرية أن تكون هي الحكم ُ الفصل فيما افتراه البعض على هذا الشّعب وحانت اللّحظة التي أصبحت الحرية متاحة ً للجميع في الميدان، وأصبحت الثّورة والشعر في الميزان!
ولم يعد الدور الشعبي الحقيقي ملومًا ولا مقيدًا تجاه الدعم الفعال والحقيقي لمسيرة الأدب التي لا تكف عن النهوض بالشعوب من القيعان إلى أعلى مكان ! وخصوصًا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 م، ثورة الشعب الماجدة، والتي فتحتْ أبوابًا كانت موصدة وطرقتْ على أفئدة شتى ونفضت عنها ما قد علاها من غبار سنين مضت ! لا يتصور شعب أن تنهض فيه ثورة لا ترتقي من أوائل ترقيتها بثقافته المتأصلة التي دفعته في الأصل لإنجاز الثورة !
الميدان،،