علامات الترقيم:

 

اللغة هي أهم أدوات الاتصال في العصر الحديث، وأوسعها انتشارًا وأقواها تأثيرًا. فبها نعبِّر عما يدور في أذهاننا من أفكار، وما يجيش في نفوسنا من مشاعر، وبها نوصل ما نريد نقله إلى الآخرين من أفكار ومشاعر، بل بها نؤثِّر في سلوكهم، وفى توجيههم إلى تحقيق أغراضنا، بل قل بها نتحكم في آراء الناس واتجاهاتهم وأفعالهم.

وربما كانت اللغة المنطوقة أكثر أهمية في الاتصال من اللغة المكتوبة؛ ولهذا يعدها اللغويون الأداة الجوهرية في الاتصال على حين يعدون اللغة المكتوبة ثانوية.

وقد تزايد الاهتمام باللغة المنطوقة في العصر الحديث بانتشار أجهزة التسجيل، وسهولة نقلها عبر الأزمان والأماكن، وسهولة الاحتفاظ بها؛ ليرجع إليها من يشاء من أجيال المستقبل، ولم يكن ذلك ميسورًا قبل ذلك.

ومع ذلك فما يزال للغة المكتوبة دورها الهام فى الاتصال؛ ولا سيما في مجال البحث العلمي الذي يتطلب لغة موحدة متجانسة تعبر عن المقصود بدقة ووضوح.

وفى لغة الحديث عناصر صوتية مصاحبة للكلمات وللجمل تمنحها قوة وحيوية. ومن هذه العناصر: تنغيم الصوت، ونبر الكلمات، وسرعة الأداء أو بطئه، وارتفاع الصوت أو انخفاضه ... إلخ. هذه العناصر يُحَمِّلُها المتحدث ألوانًا مختلفة من الأفكار والعواطف فوق ما تعبر عنه الجمل التي يستخدمها في الاتصال.

ويصاحب هذه العناصر الصوتية (اللغوية) عناصر أخرى غير لغوية تؤدى وظائفها نفسها، أو تَدْعَمُها وتقويها.

فالمتحدث قد يشير بيديه، أو بإحداهما، أو بإصبعه إشارات متعددة، وقد يلتفت برأسه يمْنة ويسْرَة، وإلى أعلى أو إلى أسفل، وقد يغمز بعينه بطريقة أو بأخرى، وقد يحرك عضوًا آخر بحركة أو بأخرى. ولكل إشارة من تلك الإشارات أو حركة من تلك الحركات مدلولها عنده وعند من يراها.

هذه العناصر اللغوية وغير اللغوية هي التي تنفخ في الكلام الروح، وتحقق أعلى غاياته في التعبير والتوصيل والتأثير.

وليس دورها التعبيري (أساسيًّا أو هامشيًّا) بالدور الهين. فقد تقلب المعنى على غير ما تعبر عنه الكلمات، وقد تنقله من معنى إلى معنى آخر، وقد تؤكده وتعززه ... إلخ.

قد يقول قائل: (أنا معك في رأيك)، ولكنه قد ينطقها بطريقة خاصة أو نغمة معينة، وقد يغمز بعينه إلى شخص ما غمزة وتعنى في الحالتين عكس ما قال أو تعنى شيئًا آخر غير هذا أو ذاك.

وقد يقول قائل: (أنا عطشان) وهى جملة خبرية تعنى أنه يخبر السامعين بعطشه. ولكنه لا يعنى هذا، بل يطلب من أحدهم أن يحضر إليه كوبًا من الماء، وهكذا تتحول الجملة بعنصر من العناصر التي سبقت من الخبر إلى الإنشاء (الطلب).

وقد يقول قائل: هل حضرتم الاجتماع؟ يوجه خطابه إلى الحاضرين. وهو يعنى: قد حضرتم. فينقل الكلام من الإنشاء (الاستفهام) إلى الخبر (التقرير). وقد يريد التعجب من حضورهم أو السخرية منهم.

وقد يقول القائل لخادمه آمرًا: هات لي كوبًا من الماء. والأمر هنا على وجه (الطلب).

ولكنه حين يستخدم فعل الأمر في قوله: (اللهم اغفر لي ذنبي) لا يقصد مدلول الأمر أبدًا بل يقصد الدعاء.

أو غير ذلك مما تتدخل فيه العناصر اللغوية وغير اللغوية في تحديد معناه، بالإضافة إلى عناصر الموقف اللغوي الأخرى (المشتركين في الحديث، مكان الحديث وزمانه ... إلخ).

وقد ظهرت فى العصر الحديث محاولات لوضع علامات مرسومة سميت (علامات الترقيم) للتعبير عن بعض المعاني التي تعبر عنها العناصر اللغوية وغير اللغوية المصاحبة للكلام، والتي تعجز عن أدائها الكتابة، ولا نقول إنها نجحت تمامًا في أدائها، ولكنها سدت نقصًا وقاربت بين المنطوق والمكتوب إلى حد ما.

وعلامات الترقيم هي: رموز اصطلاحية مرسومة توضع بين الكلمات أو الجمل أو الفقرات للتعبير عن بعض المعاني الضرورية للفهم والإفهام.

ومن أغراض هذه العلامات – بالإضافة إلى ما قلناه - تحديد مواضع الوقف حيث ينتهي المعنى أو جزء منه، والفصل بين أجزاء الكلام والإشارة إلى العناصر العاطفية في سياق الاستفهام أو التعجب... إلخ، وفى معرض الحزن أو الفرح أو الرضا أو الغضب أو القبول أو الرفض... إلخ، وبيان ما قد يقصده الكاتب من تفصيل بعد إجمال أو توضيح بعد إبهام، أو تمثيل لحكم أو حادثة، وكذلك بيان وجوه العلاقات بين الجمل؛ أهي معطوفة عليها أم مغايرة لها ... وغير ذلك من المعاني.

 

وهذه العلامات ضرورية لمن يقرأ سرًّا أو جهرًا (في المخاطبة أو في المحاضرة)، وهى أكثر من ضرورة لمن يقرأ جهرًا، فهي تعطيه الفرصة ليلتقط أنفاسه عند الحاجة، ولينطق الكلمات والجمل وفق دفعات مناسبة مؤثرة يراها محققة لغرضه.

ولكن كثيرًا من الكتاب – مع أهمية مراعاتها – لا يراعونها، فلا يتحقق الاتصال بطريقة فعالة كتابة أو حديثًا.

ونحن في هذه الصفحات نذكر هذه العلامات وفقًا للشائع المقرر بين اللغويين، ونذكر أغراض كل علامة منها، ونمثل لكل غرض منها، بحيث يسهل استخدامها استخدامًا فعَّالاً.

 "علامات الترقيم" 

اسم العلامة

صورتها

اسم العلامة

صورتها

الفصلة أو الفاصلة أو الشولة

،

علامة الاستفهام

؟

الفصلة المنقوطة

؛

علامة التأثر أو التعجب

!

النقطة أو الوقفة

.

علامة التنصيص

" "

النقطَتان

:

علامة الحذف

...

الشرطة أو الوصلة

ـ

القوسان

()

 


 

 أ- الفصلة (،)

وتسمى أيضًا (الفاصلة أو الشولة)، وتستعمل لفصل بعض أجزاء الكلام عن بعض، وعندها يقف القارئ وقفة خفيفة، ومن أهم استعمالها:

أ-1- توضع بين الجمل التي يتألف منها كلام تام أو فقرة مكتملة مؤلفة من عدة جمل صغرى في معنى معين.

- يخطط لمشروعه تخطيطًا حسنًا، وينتقل من التخطيط إلى التنفيذ بجد وإخلاص.

- انظر الفقرة الآتية من كتاب (تجديد ذكرى أبى العلاء) لطه حسين:

"كان أبو العلاء رقيق القلب، شـديد الرحمة، كثير العطف على الضعيف(،) وحسبك أنه أمن الحيوان من تعديه على نفسه أو ولده (،) ولو أنك قرأت ما في اللزوميات من محاورته الديك والحمامة، ورثائه للشاةِ والنحل، وبكائه على الناقة والفصيل، ودفاعه عن النحلة والجَنَى – لقدرت ما كان له من رقة القلب أحسن تقدير".

(،) الفصلة التي وضعناها بين قوسين لفصل جملة بجملة.

، الفصلة بدون قوسين لتصل جزء جملة بالجملة الأصلية.

أ-2-  وتوضع بين أنواع الشيء وأقسامه، مثل:

*     الكلمة: اسم، وفعل، وحرف.

*     الرتب العسـكرية في الجيوش العربية: مشير، وفريق، وعميد، ومقدم، ورائد، ونقيب، وملازم.

أ-3- بين الكلمات المفردة أو العبارات المرتبطة بكلمات أو عبارات أخرى، تجعلها شبيهة بالجمل الطويلة، مثل:

*  إن اختلاف الدرجات في العلم، واختلاف الدرجات في الاجتهاد، واختلاف الدرجات في الرزق والمعاش – من الحقائق الكثيرة التي تكررت في القرآن الكريم.

أ-4- بعد لفظ المنادى، مثل:

*     يا علىُّ، حلَّ موعدُ سفرك.

أ-5- بعد حرف الجواب في أول جملته: (نعم، لا، بل، كلا)

*      نعم، أعرف طريقي.

 

*       جوابًا لمن سألك: هل عرفت طريقك؟

*      لا، لم يحن الموعد.

 

*       جوابًا لمن سألك: هل حان الموعد؟

*      بلى، لقد حضر.

 

*       جوابًا لمن سألك: ألم يحضر على؟

*      كلا، لم أجد الكتاب.

 

*       جوابًا لمن سألك: هل وجدت الكتاب؟

 


 

ب- الفصلة المنقوطة (؛)

وتوضع بين الجمل، وتشير إلى وقفة قصيرة أطول قليلاً من سكتة الفصل، فكأنها بين الفصلة والنقطة. ومن أشهر مواضعها:

ب-1- أن توضع بين جملتين تكون الثانية منهما نتيجة للأولى، مثل:

*       أهمل دروسه، وبدد وقته فيما لا يفيد؛ فأخفق في الامتحان.

*   قال العقاد: "إلى الشـاعر يرجع العربي؛ ليتعرف القيم الأخلاقية المفضلة؛ ويستقصىَ المناقب التي تستحب من الإنسان في حياته".

ب-2- أن توضع بين جملتين تكون الثانية سببًا للأولى، مثل:

*     أخفق في الامتحان؛ لأنه أهمل دروسه.

*      وقال على بن أبى طالب: "روِّحوا عن القلوب، واطلبوا لها طُرَفَ الحكمةِ؛ فإنها تمل كما تملُّ الأبدان.

 قالت أم المؤمنين عائشة – ترثى أباها -: "نَضَّر اللهُ وجهك يا أبت، وشكر لك صالح سعيك؛ فقد كنت للدنيا مذلاًّ بإدبارك عنها، وللآخرة معزًّا بإقبالك عليها".

ب-3- أن توضع بين جملتين أو أكثر بينهما علاقة في المعنى، قد تكون إحداهما بيانًا أو تفسيرًا للأخرى أو تأكيدًا لها، وقد تكون استدراكًا لها أو إضرابًا عنها.

*       لا سلطان علينا لغير الحرية التي نهيم بها؛ ولا قيود في أيدينا غير قيودها؛ ولا عجب فحتى الحرية لها قيود وعبيد.

*   الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قاعدة دينية وأخلاقية يستحق أصحابها الثناء؛ ولكن المعنى في ممارستها بغير حدود ولا ضوابط من شأنه أن يدفع بهؤلاء الآمرين والناهين إلى الاعتداء على حقوق ليست لهم، وإلى تهديد أمن الأفراد وحرياتهم وحقوقهم.


 

 جـ- النقطة (.)

وتوضع بعد نهاية الجملة التي تم معناها وكملت عناصرها، بحيث تكون الجملة التالية لها معبرة عن معنى جديد.

 

ويقف القارئ بعدها وقفة كافية يلتقط نفسه ليستأنف الجملة التالية؛ وليفهم السامع أنه انتقل إلى جملة جديدة، أو لأنه قد أنهى كلامه.

*   قال على بن أبى طالب –رضي الله عنه -: "أحسنْ إلى من شئت تكن أميرَه. واستغن عمن شئت تكن نظيرَه. واحتجْ إلى من شئت تكن أسيرَه".


 

                         د- النقطتان المتوازيتان (:)

توضعان في مقام التوضيح والتبيين.

ومن أهم مواضع استعمالها:

د-1- توضعان بعد القول في كل أشكاله (قال، يقول، قل، قائلاً ... إلخ).

أو ما يشبهه في المعنى، مثل:

*        قال الأحنف بن قيس: "يا معشر تميم، لا تسرعوا إلى الفتنة؛ فإن أسرع الناس إلى القتال أقلهم حياءً من الفرار".

*    مرض أبو العلاء المعرى، فوضعوا له الدجاج، فامتنع، فألحوا عليه حتى أظهر الرضا. فلما قدم إليه لمسه بيده؛ فجزع، وقال: "استضعفوك فوصفوك. فهلا وصفوا شبل الأسد! ".

د-2- توضعان بين الشيء وأنواعه وأقسامه. 

*    كلية دار العلوم سبعة أقسام علمية: قسم علم اللغة، وقسم النحو، وقسم الشريعة الإسلامية، وقسم البلاغة والنقد ... إلخ.

د-3- توضعان قبل الكلام الذي يوضح ما سبقه. 

*        الناس مجزيون بأعمالهم: إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.

د-4- توضعان قبل الأمثلة التى تجيء لتوضيح قاعدة أو حكم.

يجيء الخبر مفردًا، مثل: العقاد شاعر، ويجيء جملة اسمية، مثل: الشجرة أوراقها خضراء، أو فعلية، مثل: الصلاة تنهى عن الفحشاء، ويجيء شبه جمله، نحو: العصفور فوق الشجرة.


 

 هـ- علامة الحذف (...)

وهى ثلاث نقاط متوالية على السطر للدلالة على إسقاط لفظ أو جملة أو فقرة من نص جرى الاستشهاد به، ورُئى الاكتفاء بالمذكور منه؛ ولأن المحذوف لا يتصل اتصالاً وثيقًا بحاجة الكاتب فيحذف ما يستغنى عنه، ويكتب بدله علامة الحذف (...) ليقرر للقارئ أنه أمين في النقل، مثل:

*   "إن النظم التي تستند إلى الإرادة الحرة للإنسان، والتي تتغذى شجرتها على المشاركة الحقيقية للأفراد ... هذه النظم تترك بصماتها التي لا تخفى على أخلاق الناس وسلوكهم".

وقد تستخدم للإشارة إلى أن المحذوف مما لا يحسن أن يقال.

*       سكت هنيهة ثم توالت اللعنات، أنت حقير، أنت ... أنت ....

وللدلالة على أن للمذكور بقية، مثل:

*       أقسام الكلام في العربية ثلاثة: اسم مثل: رجل وجمل وبيت ...،

وفعل مثل: ضرب ودخل وخرج ...، وحرف مثل: من وإلى وفى ....

وفى هذه الحالة قد تنتهي النقاط بالرمز (إلخ) لتعزيز الدلالة السابقة.

وتستخدم النقاط كثيرًا في الفن القصصي والمسرحي للإيحاء بأن على القارئ أن يتخيل أن الكلام موصول، وعليه أن يستكمله من خلال ما يتوقع من أحداث، مثل:

 - كانت أمها سيئة السمعة!

- ولكن هل البنت...؟


 

 

و- علامة التنصيص " "

هما قوسان مزدوجان، يوضع بينهما كل ما ينقله الكاتب من كلام غيره ملتزمًا نصه تمامًا، مثل:

*   قال ابن المقفع: "من علامات اللئيم المخادع أن يكون حسن القول سيئَ الفعل".

* قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لا يمنعنَّك قضاءٌ قضيته اليوم؛ فراجعت فيه عقلك، وهديت فيه إلى رشدك – أن ترجع إلى الحق؛ فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل".

* قال العقاد: "في الشعر العربي تنويه بكل صفة من صفات المروءة، وإزراء بكل عيب من العيوب التي تشين صاحبها بين قومه، وبيانٌ وافٍ للأخلاق التي تحكم الحياة فعلاً، أو ينبغي أن تحكمها".

وتستخدم أيضًا عند ذكر عناوين الكتب أو المقالات أو الأبحاث، مثل:

*         يقرر العقاد في كتابه "اللغة الشاعرة" أن الشعر ديوان العرب.

وتستخدم أيضًا عن الحديث عـن لفظة وذكر معانيها أو استعمالاتها، مثل:

*          وأما "إنْ" فتكون حرف شرط، وهو تعليق أمر على أمر، نحو: إن قمتَ قمتُ. ولا يعلق بها إلا ما يحتمل وقوعه.

*          "الداهية" النازلة والنائبة، والجمع "الدواهي".

 


ز- علامة الاستفهام (؟)

توضع بعد الجملة الاستفهامية، ذكرت معها أداة الاستفهام أم حذفت.

ومن أمثلة المذكورة:

-         متى عدت من الجامعة؟

-         أين تذهب هذا المساء؟

-         مَن فاز بجائزة الدولة في الأدب هذا العام؟

ومن أمثلة المحذوفة:

-         سمعت المحاضرة، وانصرفت؟

-         أي هل سمعت المحاضرة، وانصرفت؟

-         كلمتني أمس بالهاتف؟

-         أي هل كلمتني أمس بالهاتف؟

ويكثر استخدام هذا النمط الأخير في لغة الحوار.

-         أنت جائع؟

-         أنا؟  لست جائعًا.

-         أنت خائف إذًا؟

-         لا، لست خائفًا.


 

 

ح- علامة التأثر (!)

ويسميها البعض علامة التعجب، والتأثر أَولَى؛ لأنه يشير إلى كل الانفعالات النفسية كالتعجب، والدهشة، والحزن، والفرح، والاستغاثة ... ونحو ذلك، مثل:

-         ما أجمل الربيع!

-         يا لجمال النيل عند الأصيل!

-         ويحك!

-         ويل للظَلَمة والمستبدِّين!

وقد يتأثر الإنسان ويعبر عن تأثره فى صيغة خبرية، مثل:

-         القافلة تسير والكلاب تنبح!

-         تضيع أصوات المنادين بالسلام هذه الأيام!

-         فاض الكيل!

-         يقطع القطار المسافة بين القاهرة والإسكندرية فى ساعة واحدة!

ومن مواقف التأثر التي يُعبَّر عنها بجمل إنشائية.

-         يا ليت لنا مثل ما له من مال!

-         نِعم الصديق محمد!

-         بِئس اللئيم!

-         اللهم أغثنا!

 


ط- الشرطة (ـــ)

وتستعمل لحصر الجمل المعترضة، وبين ركني الجملة أو العبارة إذا طال الركن الأول ... وفى مواضع أخرى من أهمها:

ط-1- بعد العدد رقمًا أو لفظًا وبين المعدود، مثل:

o       بجامعة القاهرة عدد من الكليات منها:

                             1-كلية الآداب.

                             2-كلية الحقوق.

                            3-كلية العلوم. 

                            4-كلية الطب.

                             5-كلية الهندسة.

                             6-كلية الزراعة.

o       بكلية الآداب الأقسام الآتية:

               ثالثًا – قسم التاريخ.

                   رابعًا – قسم اللغة الإنجليزية ... إلخ.

ط-2- الفصل بين المبتدأ والخبر، مثل:

-     التقدمُ العلمي المتسارع الذي يشهده العالم اليوم في أدوات الاتصال، وتبادل المعلومات عبر المسافات الواسعة وفى زمن قصير يقاس بالثواني والدقائق – جعل العالم كأنه قرية صغيرة.

-      هذه النظرة التاريخية – مع مخالفتنا لها – تدَّعى أن تدوين الأحاديث النبوية وقع قبل فساد اللغة.

ط-3- الفصل بين الشرط وجوابه أو ما يشبههما في التعلق.

-   إذا حدد الباحث موضوع بحثه بدقة، واختار المنهج الملائم لعلاجه، وجمع مادته وصنفها وفقًا للمنهج المختار، واستنبط منها الفروض التي تفسرها واختبرها ووضع التعليمات أو القواعد التي تحكمها – كان النجاح حليفه.

-   وكما تتقارب الدُّخول بين الأفراد فتزيد بينهم الفروق بين الغِنى الفاحش والفقر المدقع – تتقارب الدخول بين الدول.

ط-4- وتستخدم الشرطتان فى أول الجملة المعترضة وآخرها لحصرها وللإعلام باعتراضها بين أركان الجملة، مثل:

-       كان جمال الدين الأفغاني – رحمه الله – من أكبر دعاة الإصلاح بين المسلمين في التاريخ الحديث.

-       وإذا كان هذا الرأي صوابًا – ونحن نعتقد بصوابه – فمن الضروري أن نختبره.

-       والتاريخ يذكرنا – والأحداث كثيرة – أن تلك الحادثة كانت فاصلة بين عهدين: عهد مضى، وعهدٍ أقبل.

ط-5- تكون الشرطة بديلاً عن تكرار أسماء المتحاورين، ولا سيما فى الأعمال الأدبية من رواية ومسرحية، مثل:

قال شمس الدين بنَفَسٍ ثقيل:

ما بال النوم يزحف!

فقالت زينات بنبرة اعتراف مقدسة:

- ليس النوم يا حبيبى ...

- لعله الثور الذي يحمل الدنيا على قرنه!

- ولا هو الثور يا حبيبى.

- إنك مضحكة يا زينات، فلماذا؟

- بل، إنى أنتحر.

- هه؟

- إنه الموت يا حبيبى!

- الموت؟

- لقد جرعت من السم ما يكفى لقتل فيل ...

- أنتِ؟

- أنت يا حبيبى ...

 

تدريبات:


التدريب الأول:

          "إن النُّظم التي تستند إلى الإرادة الحرة للإنسان، والتي تتغذى شجرتها على المشاركة الحقيقية للأفراد، والتي تُورق وتُزهر وتُثمر بقدر ما يودعه فيها الأفراد من "رحيق الكلمة الحرة الشجاعة" – هذه النُّظم تترك بصماتها التي لا تخفى على أخلاق الناس وسلوكهم".

 

1.     ضع عنوانًا مناسبًا للفقرة السابقة.

2.     (مضارع أَخْرج: يُخْرِج) فما مضارع: أنهى، أبان، أوهم؟

3.     (تُورق، تُزهر، تُثمر) أفعال مضارعة، فما الماضي منها؟

4.     أعرب ما تحته خط في النص.

5.     ما نوع (مِن) في (ما يودعه الأفراد من رحيق الكلمة الحرة)؟

6.  (تترك بصماتها التي لا تَخْفَى) الفعل (تخفى) مضارع، فما ماضيه؟ وما ماضي الأفعال الآتية: يَنْهى، يَقْضِى، ينفى؟

***


التدريب الثاني:

          "إن الجسم الجميل هو الجسم الحر (   ) وما من حسناء إلا وهى تعلم ذلك بفطرتها (   ) فلا تعدل بالرشاقة صفة من صفات الملاحة (   ) وليست الرشاقة إلا خفة الحركة (   ) وليست خفة الحركة إلا الدليل على أن وظائف الحياة حرة في جسدها (   ) تخطو وتلتفت وتُشير وتختال بلا كُلفة ولا معاناة (   ) وتزن نفسها في أعضائها بميزان لا خلل فيه ولا نقص يعتريه (   ) إننا نحب الحرية حين نحب الجمال (  ) وإننا أحرار حين نعشق الحرية من قلوب صافية".

1.     ضع عنوانًا مناسبًا للفقرة السابقة.

2.     ضع فيما بين القوسين علامة الترقيم المناسبة.

3.     أعرب ما تحته خط.

4.     هات الماضي من الأفعال الآتية: تخطو، تلتفت، تشير، تختال، مع الضبط بالشكل.

***


التدريب الثالث:

          "قد نستطيع ان نلخص الفارق بين الديموقراطية الغربية والشورى التي تقوم عليها النظرية السياسية الإسلامية بقولنا: ان سلطة الأمة في الديموقراطية الغربية سلطة مطلقة بينما هي في التصور الإسلامي مطلقة ومقيدة في نطاق آخر، فحيثما وجد النص التشريعي فلا موضع لاجتهاد فردى او جماعي الا ان يكون اجتهادًا في التطبيق والتفسير وفى كيفية انزال حكم القاعدة الملزمة على الوقائع المتجددة والظروف المتغيرة، وهو مجال لا يستهان به".

1.     أعد كتابة النص السابق مضبوطًا بالشكل الإعرابى مع رسم همزة القطع وتحديد مواضع همزة الوصل.

2.     ضع عنوانًا مناسبًا للنص.

3.     اكتب عشرة أسطر حول الفرق بين الديموقراطية الغربية والنظرية الإسلامية في الشورى.

4.     اضبط الفعل (يستهان).

5.     أعرب ما تحته خط.

***


التدريب الرابع:

          يقول الشهرستانى في (الملل والنحل): إن الحوادث والوقائع في العبادات والتصرفات مما لا يقبل الحصر، ونعلم قطعًا أنه لم يرد في كل حادثة نص، ولا يُتصور ذلك أيضًا. والنصوص إذا كانت متناهية – وما لا يتناهى لا يضبطه ما يتناهى – عُلِم قطعًا أن الاجتهاد والقياس واجب الاعتبار حتى يكون بصدد كل حادثة اجتهاد.

1.     اضبط النص السابق ضبطًا كاملاً.

2.     أعرب ما تحته خط.

3.     لماذا كان الاجتهاد في فهم الحوادث والوقائع ضروريًا في كل عصر؟

***


التدريب الخامس:

1.  أعرب ما تحته خط مما يأتي:

"وما يَذَّكرُ إلا أولو الألباب".

"ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه".

"وما تُنفقون إلا ابتغاء مرضات الله".

"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".

2.  بين نوع اللام فيما يأتي، وأعرب ما بعدها:

(إن الله لذو فضل على الناس).

(وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئًا).

(إن في ذلك لآية لكم).

3.  بين الفرق الوظيفي لكان في المثالين الآتيين:

*       خرجت فكان مطر.

*       خرجت فكان المطر غزيرا.

***


التدريب السادس:

1.     بيِّن نوع (ما) فيما يأتي من نصوص وأعرب ما بعدها

                                                                     ‌أ-        (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله).

                                                                  ‌ب-      (إنما البيع مثل الربا).

                                                                   ‌ج-      (ما هذا بشرا).

                                                                    ‌د-        (ربنا إنك تعلم ما نُخفى وما نُعلن).

2.     بين نوع (مَنْ) فيما يأتي من نصوص وأعرب ما بعدها.

                                                                     ‌أ-        (ومن يبتغ غيرَ الإسلام دينا فلن يُتقبل منه).

                                                                  ‌ب-      (من بعثنا من مرقدنا هذا).

                                                                   ‌ج-      (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر).

                                                                    ‌د-        (من يخلص نيته فيما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس).

3.     بيِّن نوع اللام فيما يأتي، وأعرب ما بعدها

                                                                                 ‌أ-        (لينفق ذو سعة من سعته).

                                                                              ‌ب-      (ما كان الله ليضيع إيمانكم).

                                                                               ‌ج-      (يريد الله ليبين لكم).

                                                                                ‌د-        (إن المؤمن ليرضى بقضاء الله).

                                                                                ‌ه-        (الجائزة للفائز).

 

***


التدريب السابع:

          "العلاقة بين العلم والتكنولوجيا علاقة وثيقة فالعلم هدفه البحث عن النظريات والقوانين التي تحكم الظواهر الطبيعية لكي نفهم الكون فهما صحيحا ومع سمو هذه الغاية فلا يمكن للإنسان الحياة من غير تطبيقات لهذه النظريات بهدف رفع مستوى حياته وتوفير احتياجاته وإسعاده والعلم كالشجرة جذورها هي البحث العلمي وثمارها هي النظريات والقوانين أما تحويل هذه الثمار إلى منافع للناس فهذه هي التكنولوجيا  ولا يمكن فصل الشجرة عن جذورها"

1.    اضبط النص السابق ضبطًا كاملاً.

2.    ضع علامات الترقيم المناسبة بين أجزاء النص.

3.    ضع كلمة (منافع) في جملتين إحداهما مجرورة بالكسرة والثانية مجرورة بالفتحة.

***


التدريب الثامن:

          "إن حقّ المجتمع في وضع حد لتطرف المتطرفين ومصادرة نشاطهم يرجع إلى أن المتطرف يصل بأصحابه إلى الاصطدام بعديد من القواعد الاجتماعية والقانونية غير القاعدة التي بالغوا في ممارستها والأخذ بها. فالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قاعدة دينية وأخلاقية يستحق أصحابها الثناء، ولكن المضىّ في ممارستها بغير حدود ولا ضوابط من شأنه أن يدفع بهؤلاء الآمرين والناهين إلى الاعتداء على حقوق ليست لهم وإلى تهديد أمن الأفراد وحرياتهم وحقوقهم".

1.     اضبط النص السابق ضبطًا كاملاً.

2.     ضع عنوانًا للنص السابق.

3.     كيف نمارس قاعدة (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر)؟

4.     (قواعد) ضعها في جملتين، تكون في إحداها مجرورة بالكسرة وفى الأخرى مجرورة بالفتحة.

5.     أعرب ما تحته خط.

 

***


التدريب التاسع:

*     (إنَّ لدينا أنكالا وجحيما).

*     (ورتل القرآن ترتيلا).

*     (لا يأكله إلا الخاطئون).

*     (وحُمِلت الأرض والجبال).

*     (إنِ الكافرون إلا في غرور).

*     (إن تبدوا الصدقات فنعما).

*     (إليه يصعد الكلم الطيب).

*     (ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون).

*     (وما ربك بظلام للعبيد).

*     (ليس عليك هداهم، ولكن الله يهدى من يشاء).

*     (ويكون الدين كلّه لله).

*     (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها).

*     (ألم نشرح لك صدرك).

*     (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم).

*     (فكلى واشربي وقَرّى عينا).

1.     أعرب ما تحته خط.

2.     استخرج من الآيات الكريمة:

*     خبرًا لحرف ناسخ.

*     ثلاثة أفعال مضارعة وبين إعراب كلٍّ منها.

*     أسلوب استثناء وبين أركانه.

*     اسم متأخر لحرف ناسخ.

3.     (وما ربك بظلام للعبيد) الباء حرف جر.........، ولماذا؟

***

التدريب العاشر:

تَفَحَّصِ استعمال العدد في الآيات الآتية:

*     (سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوما).

*     (واختار موسى من قومه سبعين رجلاً).

*     (إنى أرى سبع بقرات سمان).

*     (في كل سنبلة مائة حبة).

*     (يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة).

*     (فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا).

*     (بعثنا منهم اثنى عشر نقيبا).

*     (إنى رأيت أحد عشر كوكبا).

*     (إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون).

*     بين حكم العدد في الآيات السابقة من حيث التذكير والتأنيث.

*     أعرب ما تحته خط.

*     حول الأعداد الآتية إلى كلمات:

          1- في البيت 9 نوافذ و3 أبواب.

          2- في الحقل 63 طالبا و8 طالبات.

          3- ولدت في سنة 1969.

          4- ناقشنا 13 موضوعا.

          5- تقدر ميزانية البرنامج بـ 94521 جنيها.