2-2 أبعاد سلوك المحاجة

ب- أتى عامل الإقناع باستخدام عمليات الاستدلال المنطقي، والتى تعد من أكثر أنشطة حل المشكلات أهمية بما تتضمنه من عمليات تعميم وتمثيل واستنباط (1983,Nisbett et al.) فى الدرجة الثانية من الأهمية، وهو ما قد يعنى أن الفرد يبدأ أولا بتفنيد حجج الآخر ثم يشرع بعد ذلك فى إقناعه بما لديه من حجج، ويستخدم الفرد إبان ذلك مهارات سلوكيات حجاجية متنوعة(3) تتمثل فى فحص العلاقات بين برز عامل الاستمالة الحجاجية(4)، والتى تتمثل أهميته كما يوضح "كرونبك" فى أنه حين يريد الفرد إقناع آخر بشيء ما يجب أن يتضمن كلامه أكثر من المنطق حتى يتولد لديه الرغبة فى الاقتناع بما يقال له (1990.413, Cronbeck et al.)، وهو عامل له أهمية نفسية أقل من سابقيه مما يجعلنا نفترض أنه لا يستخدم إلا كوسيلة إضافية مساندة لعمليات الإقناع المنطقي لتخفيف حدة الآثار السلبية لعمليات التفنيد الهجومي، وخاصة لدى الإناث، أي أنه عامل ملطف لعملية المحاجة (شوقي وشحاته، 2002).

 


 

(3) أن يدلل على فكرته بأكثر من مثال ويستدل بتجارب الآخرين وأفكار العلماء والحكماء ويلجا إلى بعض الإحصاءات والأرقام. هذه بعض المواصفات التى ذكرها أفراد العينة للمحاج الجيد.

الظواهر، والتى قد تأخذ أشكالا متنوعة منها: التناقض، والتضاد، والتضايف، والتماثل، والتعدي (سالم، ب ت) بالإضافة إلى ضبط عملية التعميم وتحليل الحجة إلى عناصرها الأولية، وعقد المقارنات بين الظواهر والأحداث، وتوخى الدقة فى البيانات المقدمة، وضرب الأمثال، والاستعانة بالأقوال المأثورة، والمضاهاة وعقد المقارنات.

(4) قالت طالبة فى الإعدادي فى محاولة منها لإقناع الآخرين برأيها فى ضرورة عمل المرآة: "لكل بنت أحلام تحلم بها من أهمها أن تسال نفسها ماذا سأعمل عندما أكبر".

الطرف الأخر بعدم الخروج عن الموضوع الأساسي، ومعارضة محاولته الانتقال إلى نقطة جديدة إلا بعد الانتهاء من تلك التى يتحدثون فيها، ووضع أسس معينة يطالبه بالالتزام بها حتى يبدأ الحديث معه.